تم نسخ الرابط بنجاح

المدرسة الأميرية في الأحساء

saudipedia Logo
المدرسة الأميرية في الأحساء
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

المدرسة الأميرية في الأحساء، وتسمى "مدرسة الهفوف الأولى"، و"مدرسة الأحساء الأولى"، هي واحدة من المنشآت التعليمية القديمة في المملكة العربية السعودية، وأول منشأة تعليمية حكومية تأسست للتعليم الابتدائي بمحافظة الأحساء الواقعة في المنطقة الشرقية. يعود تاريخ بنائها إلى عام 1356هـ/1937م بعد مُضي نحو خمس سنوات على توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

تاريخ المدرسة الأميرية في الأحساء

تُعد المدرسة الأميرية في الأحساء أحد معالم محافظة الأحساء والمنطقة الشرقية السياحية والتراثية، تستقر وسط مدينة الهفوف على هضبة مرتفعة في حي يسمى النعاثل، تجاور أسواق الأحساء القديمة. سُميت بالأميرية لانتظام عدد من الأمراء للدراسة فيها، وفي عام 1434هـ/2012م أُطلق عليها من قبل هيئة التراث "بيت الثقافة".

إعادة بناء المدرسة الأميرية في الأحساء

شُيدت المدرسة في بنائها الأول على يد أهالي محافظة الأحساء، حتى زارها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في عام 1350هـ/1931م، ووجه ببناء جديد للمدرسة، ليُفتتح في عام 1360هـ/1940م على مساحة 1,200م2، وتوسعت مراحلها التعليمية لتشمل المرحلتين المتوسطة والثانوية.

تصميم المدرسة الأميرية في الأحساء

صممت المدرسة الأميرية وفقًا للطراز العمراني الإسلامي، وتألفت مواد بنائها من الجص والحصى، والكندل وجذوع النخل والخشب، وطُليت جدرانها باللون الأبيض، وميزتها الأقواس والأعمدة والشرفات المفتوحة، إلى جانب فنائها الواسع ذي الشكل المربع في منتصفها، الذي تطل عليه كافة وحداتها.

ويؤدي إلى المدرسة مدخل رئيس يتوسط الضلع الشرقي للمبنى، تعلوه أربعة عقود، وله بوابة خشبية من دورين أعلاهما شرفة، وتصل بين وحدات المدرسة وأروقتها جسور ذات أعمدة مقوسة من الأعلى كباقي أعمدة الفناء ومداخل الملاحق الأخرى، أو ذات تشكيل هرمي متدرج بزخارف إسلامية.

خريجو المدرسة الأميرية في الأحساء

خَرَّجت المدرسة الأميرية أول دفعة من طلابها في عام 1362هـ/1943م، وكان عددها 70 طالبًا. ودرس على مقاعدها عدد من الشخصيات، منهم وزيران سعوديان، هما المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية منذ 1416هـ/1995م حتى 1437هـ/2016م، والدكتور غازي القصيبي، الذي تولى أربع حقائب وزارية هي وزارة الصناعة والكهرباء، ووزارة الصحة، ثم وزارة المياه والكهرباء، ووزارة العمل.

أمراء درسوا في المدرسة الأميرية

من الأُمراء الذين درسوا في المدرسة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير سعد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير فيصل بن فهد بن جلوي، والأمير عبدالله بن جلوي، والأمير محمد بن فهد بن جلوي.

ترميم المدرسة الأميرية في الأحساء

خلت المدرسة من الطُّلاب لأكثر من نحو 11 عامًا، إلى أن تقرر ترميم مبناها بعد أن أوشكت بعض عناصره على التداعي عام 1419هـ/1998م، إذ تسلمت فيما بعد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقًا) مبنى المدرسة، وعملت على ترميمه وتحويله إلى مركز ثقافي يستضيف المعارض والمناسبات والأحداث الثقافية والفنية بمنطقة الأحساء.