تم نسخ الرابط بنجاح

محاريب المسجد النبوي

saudipedia Logo
محاريب المسجد النبوي
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

محاريب المسجد النبوي؛ جمع محراب، وهو الموضع الذي يقف فيه الإمام للصلاة، ويكون مواجهًا لقبلة المسلمين "الكعبة المشرفة"، وبقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد قدومه إلى المدينة المنورة يستقبل بيت المقدس في الصلاة لنحو 16 أو 17 شهرًا، قبل تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة.

موقع المحراب النبوي

كان محراب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المرحلة الأولى التي سبقت تحويل القبلة في نهاية المسجد من جهته الشمالية، مقابل باب عثمان، جوار الأسطوانة الخامسة، وشمال أسطوانة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وبعد تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة تحوَّل المحراب من شمال المسجد إلى جنوبه، وأقيمت الصلاة شهرين أو أربعة عند أسطوانة عائشة، ثم عند الأسطوانة المخلَّقة، التي اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم من جوارها محرابًا، وجعل من حائط المسجد سترة له.

مراحل انتقال محاريب المسجد النبوي

مرَّ المحراب في المسجد النبوي بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمراحل عدة، منها انتقاله في زيادة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قُدِّم إلى نهاية زيادته جنوبًا، كما قدمه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه في زيادته، وكان يقف في المحراب العثماني، وهو موضع مصلى الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، الذي يصلي فيه إمام المسجد النبوي الآن. ولم يكن للمسجد النبوي محراب مجوف، في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو في عهد الخلفاء الراشدين.

المحراب المجوف في المسجد النبوي

ظهر المحراب المجوف الأول في المسجد النبوي الشريف في عمارة الوليد بن عبدالملك الأموية؛ على يد الخليفة عمر بن عبدالعزيز أثناء إمارته على المدينة المنورة عام 88-91هـ/707-710م. وكان المحراب قبل ذلك مسطحًا خاليًا من أي علامة مميزة في جدار القبلة.

محاريب المسجد النبوي

تعددت المحاريب في المسجد النبوي الشريف، ومنها: المحراب النبوي ويقع في الروضة الشريفة على يسار المنبر، والمحراب العثماني، وهو موضع مصلى الخليفة عثمان بن عفان، الذي يصلي فيه الإمام الآن، والمحراب السليماني المعروف بالمحراب الحنفي، ويقع غرب المنبر، ومحراب فاطمة الواقع جنوب محراب التهجد داخل المقصورة الشريفة، ومحراب شيخ الحرم الذي استحدث في العمارة المجيدية خلف دكة الأغوات.