البحيرات الطبيعية في السعودية، هي تجمعات مائية تشكلت طبيعيًّا نتيجة نتوءات أرضية، تُعد بيئة طبيعية رطبة للأراضي، وما يميزها عن الأنهار قلة الرسوبيات والنباتات الشجرية فيها، لأن غالبيتها بحيرات صحراوية تنشأ من هطول الأمطار وتجمع السيول، وتجذب قائمة من الكائنات الفطرية، وتصنف البحيرات الطبيعية في المملكة العربية السعودية بأنها محدودة، بسبب تعلق نشأة البحيرات في الصحاري السعودية في الفترات المطيرة التي شهدتها شبه الجزيرة العربية، وبدأ بعدها المناخ في التحول إلى مناخ صحراوي شديد الجفاف.
تقع بحيرة الأصفر وسط الكثبان الرملية، في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، صُنفت ضمن أكبر التجمعات المائية في منطقة الخليج العربي، وتبلغ مساحتها 326 مليون م2 بعد تحويلها إلى محمية طبيعية.
تكونت البحيرة على مدى سنوات من الأمطار الموسمية ومياه التصريف المعالجة لمشروع الري والصرف في المحافظة، تشمل مقوماتها الطبيعية المحيطة بالبحيرة: الأشجار، والرمال الناعمة، كما تحيط بالبحيرة نباتات صحراوية، كالطرفاء والشنان والسرخس والأرطى.
عند انحسار مياهها صيفًا، ترعى حولها بعض الحيوانات كالإبل والأغنام، إذ يتغير عرض ومساحة بحيرة الأصفر بتغير المناخ صيفًا وشتاءً، فيما يبقى طولها نحو 25 كلم، مع خلجانٍ صغيرة ممتدة.
تشهد البحيرة حياة فطرية متكاملة، وتُعد موطنًا لبعض الطيور، ومستراحًا للطيور المهاجرة بأنواعها، حيث تتوقف الطيور فيها مرتين كل عام خلال رحلتها، ولا تخلو البحيرة من الحياة المائية، مثل الأسماك والسلاحف وبعض الحيوانات البرمائية التي تُلحظ فيها من قبل المتنزهين.
تسمى بحيرة الأصفر محليًّا "كحل الصيف وبياض الشتاء"، بسبب تغير لونها صيفًا للون أغمق بعد استيعابها مياه الصرف الزراعي والمصارف المفتوحة، دون حدوث مستنقعات، وشتاءً يصبح لونها أقل قتامة بسبب الأمطار التي تصفّيها.وقد أدرجت الهيئة السعودية للسياحة بحيرة الأصفر ضمن 17 وجهة سياحية في السعودية.
بحيرة الخرارة
تقع بحيرة الخرارة داخل روضة الخرارة، غرب مدينة الرياض بالقرب من جبل طويق، وقد تشكلت نتيجة تجمع مياه الأمطار وسط الكثبان الرملية، وتتحول المنطقة المحيطة إلى مراعٍ خصبة عند انحسار مياهها، إضافةً إلى استقرار بعض الحيوانات البرية فيها، وفي موسم الشتاء وارتفاع منسوب البحيرة، تصبح متنزهًا تتوجه إليه الأسر، إذ تصبح بيئة خصبة للحياة الفطرية الطبيعية، كما تمر بها أسراب من الطيور المهاجرة.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة