تم نسخ الرابط بنجاح

مشروع سدير للطاقة الشمسية

saudipedia Logo
مشروع سدير للطاقة الشمسية
مقالة
مدة القراءة 4 دقائق

مشروع سدير للطاقة الشمسية، أو سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية؛ هو أحد مشروعات الطاقة المتجددة التي تواكب جهود المملكة العربية السعودية لتوفير طاقة نظيفة وبديلة، والاستثمار في تقنياتها على المدى البعيد، أعلن صندوق الاستثمارات العامة في عام 1442هـ/2021م، إطلاقه وتنفيذه بمدينة سدير الصناعية في منطقة الرياض، ضمن برنامج الطاقة المتجددة وتحت مظلة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وهو مشروع محطة كهروضوئية مطورة بسعة إجمالية قدرها 1,500 ميجاواط.​​

الإعلان عن مشروع سدير للطاقة الشمسية 

أُعلن عن مشروع سدير للطاقة الشمسية في شعبان 1442هـ/أبريل 2021م، خلال حفل تدشين محطة سكاكا للطاقة الشمسية برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. والتي ستكون إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، والأكبر في المملكة بقيمة استثمارية تصل لنحو 3,4 مليارات ريال.

إسهامات محطة سدير للطاقة الشمسية

تحقق محطة سدير للطاقة الشمسية عددًا من المكاسب على صعيد إمدادات الطاقة، حيث تُسهم في تلبية احتياجات 185 ألف وحدة سكنية من الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 2,9 طن سنويًّا، وسُجّل مشروع المحطة ثاني أقل تكلفة إنتاج للكهرباء من الطاقة الشمسية عالميًّا، إذ بلغت التكلفة نحو 1,239 سنت أمريكي/كيلوواط للساعة.

مشروع سدير للطاقة الشمسية ومبادرة السعودية الخضراء

يعكس مشروع سدير للطاقة الشمسية طموحات السعودية في توفير إمدادات الطاقة النظيفة والتوسع في استثماراتها، من خلال بنية تحتية تقنية ورقمية متطورة، تواكب أحدث نُظم إنتاج الطاقة النظيفة والبديلة على مستوى العالم، وهو جزء من برنامج الطاقة المتجددة لصندوق الاستثمارات العامة الذي يتضمن تطوير 70% من قدرة توليد الطاقة المتجددة في السعودية بحلول عام 2030م، بما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030.

ويقدّم المشروع إضافةً بيئيةً تقلل من الانبعاثات وتوفّر طاقة بأسعار معقولة، إذ يدعم مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها ولي العهد، الهادفة لرسم توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، حيث يمثِّل قطاع الطاقة المتجددة أحد أهم القطاعات التي توفّر حلولًا مستدامة في مواجهة تحديات التغيُّر المناخي، وذلك عبر تطوير مشاريع تهدف لتخفيض الانبعاثات الكربونية.

يُعدُّ مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية -وقت الإعلان عنه- أكبر مشروع من نوعه في السعودية، ويعمل على توظيف إمكاناتها ومواردها الطبيعية، وتعزيز نمو الطاقة المتجددة وتوطين التقنيات المتعلقة بها، وذلك مع وصول العالم إلى منعطف حاسم في الجهود المبذولة للتصدِّي لظاهرة التغيُّر المناخي، وهو يبرز حجم التقدم في مسيرة البلاد نحو اقتصاد مستدام.

موقع وإنشاءات مشروع سدير للطاقة الشمسية

خضع مشروع سدير للطاقة الشمسية لدراسات معمَّقة في جميع تفاصيله ليحقق الأهداف الاستراتيجية من تشغيله، حيث اختار فريق فني سعودي متخصص بوزارة الطاقة موقع المشروع وآلية تنفيذ الأعمال الهندسية والدراسات التمهيدية، وذلك بهدف تحقيق أعلى جودة ممكنة لإنتاج الطاقة الكهربائية، والإسهام في صياغة ملامح الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تبنَّته المملكة ودعمته خلال رئاستها مجموعة العشرين عام 2020م.

وأُسندت أعمال الإنشاءات في محطة سدير للطاقة الشمسية إلى إحدى الشركات العالمية المتخصصة في البنية التحتية لنظم الطاقة، إذ أُبرمت اتفاقية أعمال الهندسة والمشتريات والبناء مع شركة "لارسن آند توبرو" في شعبان 1442هـ/أبريل 2021م.

وتبرز الجوانب التشغيلية لمحطة سدير للطاقة الشمسية منافع مهمة للمستهلكين والناتج المحلي الإجمالي، حيث وُقعت اتفاقية لبيع الطاقة مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لمدة 25 عامًا، كما سجّل المشروع سعر تعرفة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية يُعدُّ من بين الأقل عالميًّا، وباستخدام وحدات ثنائية الأوجه مُزوَّدة بتقنية التتبع، ستوفّر المحطة أعلى مستوى من كفاءة الأداء.

حصص الاستثمار في مشروع سدير للطاقة الشمسية

شاركت في استثمارات مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية عدة جهات، حيث تمتلك شركة "أكوا باور" حصة 35%، وشركة "بديل" 35%، وأرامكو السعودية 30% في شركة "سدير الأولى للطاقة المتجددة" التي أُسست للمشروع، ويُسهم صندوق الاستثمارات العامة بحصة 50% في شركة "أكوا باور" التي تقود هذا التحالف لتنفيذ المشروع. واكتملت الإجراءات الإدارية والمالية الخاصة بتشغيل مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية في عام 1442هـ/2021م، بإعلان شركة "أكوا باور" عن نجاحها في تحقيق الإغلاق المالي للمشروع.

تمويل مشروع سدير للطاقة الشمسية

تشارك مؤسسات مالية في عملية تمويل مشروع المحطة، تشمل: بنك "ميزوهو" المحدود، وبنك الرياض، وبنك التنمية الكوري، والشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب"، وشركة الراجحي المصرفية للاستثمار، وبنك "ستاندرد تشارترد"، كمقرضين ومنسقين رئيسين مفوضين، وسيجرى تقديم التسهيلات التمويلية المرحلية من قبل بنك البلاد، وبنك ساب، وبنك "إس إم بي سي إنترناشونال بي إل سي". 

تنويع مزيج الطاقة في مشروع سدير للطاقة الشمسية

يشكل المشروع إضافةً نوعيةً في مسيرة تنويع مزيج الطاقة الأمثل، والإسراع بخطوات التحوّل في قطاع الطاقة بالمملكة، إلى جانب نقل المعرفة والخبرة والإمكانات لدى "أكوا باور" في قطاع الطاقة المتجددة عالميًّا إلى المملكة، كما أنه يحفّز الشركات السعودية المحلية للمشاركة في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وكذلك تمكين المواهب والكفاءات السعودية الشابة التي يحتاج إليها هذا القطاع الذي أصبح من ركائز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المملكة. كما أن المشروع يدعم طموح المملكة لتوليد جزء من احتياجات الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2030م.

استثمارات أرامكو في مشروع سدير للطاقة الشمسية

يُعدُّ استثمار أرامكو السعودية في مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية أول مشاركة من جانبها مع صندوق الاستثمارات العامة في تحقيق برنامج الطاقة المتجددة للصندوق، وتطوير حلول الطاقة المستدامة في عملياتها داخل المملكة، من خلال نشر مجموعة متنوِّعة من حلول الطاقة منخفضة الكربون.

ويُتوقع أن تصبح المحطة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم التي يجري تنفيذها من خلال متعاقد واحد، وعن طريق أعمالها الإنتاجية باستخدام ألواح شمسية مزدوجة بنظام أحادي لتتبُّع الشمس.

مقالات ذات الصلة