مشعر عرفات، هو أحد المشاعر المقدسة التي يقصدها الحجاج في مدينة مكة المكرمة، ويُطلق على نهار وقفته يوم الحج الأعظم، وهو وجهة الحجاج بين فجر ومغرب اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حد الحرم.
يتشكل مشعر عرفات جغرافيًّا من سهل محاط بتقوّسات جبلية، يحده وادي عرنة من أطراف عدة، ويقع على الطريق بين مدينة مكة ومحافظة الطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كم، وعلى بعد 6 كم من أقرب المشاعر إليه، مشعر مزدلفة، فيما يبعد من مشعر منى 10 كم.
ويخلو مشعر عرفات من السكان، ولا عمران فيه، سوى بعض المباني الحكومية المخصصة لأعمال وخدمات موسم الحج، وفيه عدد من المقار الحكومية للجهات المعنية بأعمال الحج.
تحيط بمشعر عرفات جبال عدة، إضافة إلى وادي عرنة، وفيه يقع جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة، ومسجد نمرة الذي تلقى فيه خطبة عرفة، ويُصلى فيه الظهر والعصر يوم عرفة جمعًا وقصرًا بأذان واحد، وإقامتين للصلاة.
معالم مشعر عرفات
جبل الرحمة
أحد معالم عرفات ويعرف بجبل عرفة، وهو موقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعرفة، حيث قال: «وقفت ها هنا، وعرفة كلها موقف»، وعند صخرته استظل وألقى خطبة الوداع، مما جعل الحجاج يفدون إليه تأسيًّا بفعله عليه الصلاة والسلام.
يتشكل جبل الرحمة من مجموعة حجارة سوداء اللون، كبيرة الحجم، سطحه متساوٍ ومساحته واسعة، يبلغ طوله 300م، فيما يصل محيطه إلى 640م، وترتفع قاعدته عن الأرض 65م، ويبلغ ارتفاع الشاخص الذي يعلوه 7م، وله أسماء عدة، منها: جبل إلال، جبل الدعاء، جبل القرين، النابت، جبل التوبة.
مسجد نمرة
يتقاسم مسجد نمرة مع جبل الرحمة اهتمام الحجاج، إذ كان مكان المسجد جبل نزل به النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فخطب بعد زوال الشمس في خيمة، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمع تقديم، ثم جاء منتصف القرن الثاني الهجري فبُني المسجد في موضع خطبة الرسول، وسُمي مسجد "نمرة"، وتوالت عليه التوسعات، وكانت الأكبر التوسعة السعودية، حيث وصلت مساحته إلى 110 آلاف م2، وأصبح يتسع لأكثر من 400 ألف مصل.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة