

الكليجا هي أقراص حلوى شعبية محشوة بالتمر أو دبس التمر، تشتهر بها منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، ويُمكن اعتبار منطقة القصيم أكبر مصنع لحلوى الكليجا في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تضم عددًا كبيرًا من مزارع النخيل، ونظرًا لتنوع محاصيل التمور في المنطقة تختلف الأكلات الشعبية حسب نوع التمر المُستخدَم في تحضيرها.
الكليجا في الثقافة السعودية
تُعد الكليجا حلوى جافة، يمكن تخزينها لفترات طويلة نسبيًا، وهذا يساعد على تصديرها محليًّا ودوليًّا، وتأتي الكليجا بحشوات مختلفة حسب التفضيلات الشخصية لصانعها، وكذلك لأذواق الناس، على سبيل المثال تضم حشوة بعض أنواع أقراص الكليجا بالمكسرات أو جوز الهند المجفف أو الهال، وتختلف أنواعها من حيث شدة تحمير القرص من الأعلى.
وعلى الرغم من كثرة أصناف حلوى التمر نوعًا ما في الأكلات الشعبية لمنطقة القصيم، مثل الحنيني والمحلا والقشد، إلا أن الكليجا تعد أيقونة الحلويات الشعبية في المنطقة، بحشوتها التقليدية التي تضم مكونات ثنائية النكهة، وتتكون من السكر والقرفة والليمون الأسود الحامض.
طريقة تحضير الكليجا
يمر تحضير الكليجا بمرحلتين، تمثِّل الأولى تحضير خليط الكليجا ثم تخمير العجين وتركه تحت قطعةٍ قماشية من 20 إلى 30 دقيقةً. ويتكون خليط الكليجا من كميات متساوية من دقيق البر والدقيق الأبيض والزيت والحليب والسمن، ثم تقسم إلى أجزاء متساوية في هيئة أقراص، لتوضع داخلها حشوة دبس التمر أو غيرها من الحشوات، ثم توضع فوق شبك معدني لتزيين سطح الأقراص قبل دخولها في المرحلة الثانية إلى الخبز في الفرن.
الكليجا في المناسبات
تُقام كل عام مهرجانات متنوعة للكليجا في منطقة القصيم، وقد شهد مهرجان الكليجا الرابع عشر المقام في رجب 1444هـ/ فبراير 2023م بمدينة التمور ببريدة حضورًا مميزًا، حيث تجاوز زواره يوميًا 30 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع. ويُلاحظ تقديم الكليجا ضمن ثقافة الضيافة في معظم مهرجانات الأكلات الشعبية في منطقة القصيم سنويًّا في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، ومهرجان الحنيني في محافظة عنيزة، وتوضح أركان الأسر المنتجة في المهرجانات مجهوداتها في تحضير الكليجا وتقديمها بطرق متعددة تعكس ثقافة كل عائلة.
الاختبارات ذات الصلة