المديرية العامة لمكافحة المخدرات

المديرية العامة لمكافحة المخدرات، هي الجهة المسؤولة عن شؤون مكافحة المخدرات والتوعية بأخطارها في المملكة العربية السعودية، وتُعنى بتقديم الرعاية اللاحقة لمدمني المخدرات تحت مظلة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.

تتبع المديريةُ العامة لمكافحة المخدرات وزارةَ الداخلية، ويقع مقرها الرئيس في العاصمة الرياض، وتتوزع مكاتبها الـ16 في مناطق المملكة، ولها عدد من المكاتب خارج المملكة.

بدأت أولى إجراءات مكافحة المخدرات في السعودية بصدور قرار سامٍ ينظم التداول بالجواهر المخدرة، وهي الأدوية الصيدلية التي لها تأثير مخدر على الإنسان، وكان ذلك عام 1345هـ/1926م، في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، قبل إعلان توحيد المملكة بستة أعوام.

وفي عام 1374هـ/1955م، أصدر مجلس الوزراء برئاسة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، القرار رقم 11 القاضي بتحديد عقوبة المهرب ومساعده والمروج ومستعمل المخدرات، وبعد ذلك استُحدث قسم مكافحة المخدرات عام 1380هـ/1960م، وكان حينها تابعًا للمباحث العامة.

في عام 1391هـ/1971م، تحول قسم مكافح المخدرات إلى شعبة، وأصبحت الشعبة إدارة مرتبطة بالأمن الجنائي بمديرية الأمن العام، وهي الشعبة التي تُعرف اليوم باسم شؤون العمليات. وبعد عام تحولت الشعبة إلى إدارة عامة مركزية.

كما انفصلت الإدارة عن الأمن العام وارتبطت بوزارة الداخلية مباشرة عام 1398هـ/1978م، وبعدها بثلاثة أعوام أُعيد ارتباط إدارة مكافحة المخدرات بمديرية الأمن العام، ثم تطورت إدارة مكافحة المخدرات فأصبحت إدارة عامة وأصبح يتبعها 93 إدارة وشعبة وقسم ومكتب ووحدة.

وفي عام 1428هـ/2007م، صدر قرار وزير الداخلية برفع مستوى إدارة مكافحة المخدرات إلى قطاع مرتبط بمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وسميت بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات.

يركز عمل المديرية العامة لمكافحة المخدرات على: وضع الخطط لضبط مهربي ومروجي ومستعملي المخدرات، والإلمام بطرق الاتجار ومتابعة ذلك، والإشراف على الإجراءات النظامية الخاصة بأساليب المكافحة، والقيام بالدراسات اللازمة لتطوير العمل ميدانيًّا وإداريًّا بشكل عام في مجال المكافحة وتقييمها، كما تتضمن مهامها متابعة وتوجيه إدارات وشعب وأقسام ووحدات المكافحة بالمملكة، والتنسيق مع إدارات مكافحة المخدرات في الدول وتحديد طرق وأساليب التعاون معهم في مجالات المكافحة.

وتعمل المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وفقًا لما نص عليه نظامها، على: التنسيق مع الجهات الحكومية بالداخل بهدف إعداد مواد لنشر التوعية، ورفع مستوى أداء العاملين من خلال برامج تدريبية داخل المملكة وخارجها، وإحباط عمليات التهريب عن طريق ملاحقة العصابات، ومراقبة التجارة المشروعة للمواد الخطرة بالتعاون مع وزارة الصحة. كما تعمل على مكافحة التعاطي وضبط مستعملي المخدرات بأنواعها بالاشتراك مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والقيام بالحملات الإعلامية لنشر التوعية.

مع حاجة مدمني المخدرات إلى علاج خاص يساعدهم على التخلص من آثارها، صدر الأمر السامي بإنشاء مستشفيات متخصصة في علاج الإدمان تحمل اسم "مستشفى الأمل" في كل من مدن: الرياض، جدة، الدمام، وذلك بتاريخ 19 محرم 1403هـ/5 نوفمبر 1982م، كما أنشئ مركز التأهيل النفسي بمنطقة القصيم لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات.

وقد زُودت تلك المستشفيات بأحدث التجهيزات والخبراء المتخصصين، وتستخدم فيها الطرق العلاجية المتقدمة.