مع تأسيس الدولة السعودية الثانية، اتخذ الإمام تركي بن عبدالله من الرياض قاعدة لحكمه، وذلك عام 1239هـ/1823م، واهتم الإمام تركي بالرياض منذ انتقاله إليها، فحرص على ترميم المدينة وتقوية أسوارها، وأعاد بناء قصر الحكم والجامع الكبير فيها.
وفي عهد الإمام فيصل بن تركي، ثاني أئمة الدولة السعودية الثانية، ازدهرت الرياض في ظل الاستقرار السياسي والرخاء في الدولة، ظهر ذلك في الخريطة التي وثّقها الرحالة "بلجريف" لعمران مدينة الرياض عندما زارها عام 1287هـ/1870م.
وكانت الرياض قديمًا تتكون من أربعة أحياء، يحيطها سور طيني يبلغ ارتفاعه بين 7 و8 أمتار، وعليه 13 بوابة، الحي الأول في الجهة الشمالية الغربية، تميّزه المنازل الفخمة واتساع شوارعه، أما الثاني في الجهة الشمالية الغربية فيمتاز بكثافة المباني وتفاوتها في الحجم والمستوى العمراني، والثالث في الجزء الجنوبي الغربي، ويمتاز بكثافة السكان واتساع شوارعه وكثرة المساجد، والرابع في الجنوب الشرقي وهو الأكثر سكانًا والأدنى عمرانًا.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة