
إبراهيم بن سليمان بن عفيصان، هو أحد الأمراء والقادة العسكريين في عهد الدولة السعودية الأولى التي امتد تاريخها منذ عام 1139هـ/1727م حتى عام 1233هـ/1818م، تولّى إمارة الخرج بعد والده، عُيّن أميرًا على الأحساء عام 1219هـ/1804م، ثم أميرًا على عنيزة، وبقي فيها حتى وفاته.
حياة إبراهيم بن عفيصان
يعود دور أسرة آل عفيصان في العمل السياسي إلى عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود ثاني أئمة الدولة السعودية الأولى، إذ أسندت إلى سليمان بن عفيصان إمارة الخرج عام 1190هـ/1776م. وتولى إبراهيم الإمارة بعد وفاة والده 1207هـ/1792م،ثم أوفده الإمام عبدالعزيز بن محمد ممثلًا له إلى أهل عمان بطلب منهم، لتعليمهم العلوم الدينية، واتخذ من واحة البريمي قاعدة له، فكان أول أمير سعودي يباشر عمله في واحة البريمي عام 1210هـ/1795م، وشُيّد له قصر عرف باسم "الصبارة"، أو "قلعة الصبارة".
مشاركات إبراهيم بن عفيصان
بعد ضم الأحساء تحت لواء الدولة السعودية الأولى، ونظرًا لأهمية الأحساء شرقي الجزيرة العربية سياسيًا واقتصاديًا بوصفها المنفذ البحري لمنطقة نجد، نقل الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد ثالث أئمة الدولة السعودية الأولى، إبراهيم بن عفيصان من إمارة الخرج إلى إمارة الأحساء عام 1219هـ/1804م، لما يمتلكه من قدرة عسكرية وإدارية، وخلفه في إمارة الدلم أخاه عبدالله بن عفيصان، وبقي فيها حتى نهاية حكم الدولة السعودية الأولى.
قام إبراهيم أثناء إمارته للأحساء بحملات عسكرية على عديد من المواقع المهمة شرقي الجزيرة العربية وشمال شرقيها، وحقق فيها انتصارات وتمكّن من ضمّها إلى الحكم السعودي وتوسيع نفوذ الدولة، وصدّ الهجمات على الدولة السعودية من الأطراف الشرقية والشمالية،ثم عُيّن أميرًا على عنيزة وبقي فيها حتى وفاته عام 1229هـ/1813م.
المصادر
محاضرات في تاريخ المملكة العربية السعودية. مبارك محمد المعبدي. 2019م.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة