تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
شجرة الزيتون
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

شجرة الزيتون (الاسم العلمي: Oulea europaea)، هي شجرة دائمة الخضرة من الفصيلة الزيتونية، تنتشر على امتداد حوض البحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب الشرقي لأفريقيا والجنوب الغربي لآسيا، وهي أحد 300 صنف نباتي مخصص لتنسيق المواقع الطبيعية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.

زراعة الزيتون في السعودية

أنتجت وحدة أبحاث الزيتون في مركز أبحاث الإبل والمراعي بالجوف التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، أكثر من 30 صنفًا من الزيتون المشهورة في البلدان المنتجة لها، وأعطت بعض الأصناف مؤشرات إنتاجية بجودة عالية. وينتج الزيتون في المناطق المحصورة بين خطي عرض 30-45 درجة. وتصنف السعودية ضمن إحدى الدول المتأثرة بمناخ حوض البحر الأبيض المتوسط، وتوجد هذه الشجرة تاريخيًّا في المناطق الشمالية منها (الجوف، وتبوك، وحائل)، وبعض المناطق الجنوبية (الباحة، وعسير).

ويلائم نمو الزيتون المناخ المعتدل الماطر في فصل الشتاء والحار صيفًا، وتعد درجة الحرارة من 15 إلى 20 درجة مئوية، هي المثلى لنمو الزيتون، إذ تحتاج من 1000 إلى 2000 ساعة برودة، تكون درجة الحرارة فيها أقل من 7 درجات مئوية، لتخلق الإزهار، وإلى درجات حرارة فعالة بين 3500 درجة مئوية للأصناف المبكرة في النضج، و5000 درجة مئوية للأصناف المتأخرة في النضج لنضج الثمار وتراكم الزيت.

وأنشأت وحدة أبحاث الزيتون مطلع عام 1423هـ/2002م، مجمعًا وراثيًّا يحتوي على الأصناف المشهورة في البلدان المنتجة للزيتون، واختيرت 9 أصناف منها بسبب إنتاجيتها وجودتها العالية. وينتج المركز شتلات من أصناف الزيتون المتميزة بالإنتاج عالي الجودة، تباع بأسعار رمزية على المزارعين في مناطق إنتاج الزيتون، وأنشئت 4 حقول إرشادية بحثية للزيتون في كل من: منطقة تبوك، ومنطقة حائل، ومحافظة طبرجل، ومحافظة القريات في منطقة الجوف.

ونجح استثمار شجرة الزيتون زراعيًّا في عدد من مناطق السعودية، خاصة في منطقة الجوف، إذ بدأت زراعة الزيتون في منطقة الجوف عام 1400هـ/1980م، وتكثفت عام 1428هـ/2007م، ووصل عدد الأشجار إلى 1600 شجرة في كل هكتار. وفي عام 1444هـ/2023م، بلغ عدد أشجار الزيتون نحو 25 مليون شجرة، موزعة على 12,500 مزرعة، و3,500 مشروع للزيتون، تنتج أكثر من 150 ألف طن من زيتون المائدة سنويًّا، وأكثر من 18 ألف طن من زيت الزيتون تمثل 67% من إجمالي الإنتاج في السعودية، ويقام في المنطقة سنويًّا مهرجان زيتون الجوف الدولي.

ووفقًا لإحصائية أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء للعام 2018م بلغ مجموع عدد أشجار الزيتون في منطقة تبوك 932,943 شجرة، المثمر منها 812,319 شجرة، تنتج 48,544 طنًّا من الزيتون، المُباع منه 45,938 طنًّا، تمثل نسبة 14% من إجمالي إنتاج الزيتون في السعودية. وفي عام 1442هـ/2021م، أقيم في منطقة تبوك مهرجان الزيتون الأول، والذي نظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، بمشاركة 20 عارضًا من مزارعي الزيتون.

ومن المناطق التي نجحت زراعة الزيتون فيها الباحة، حيث نجح مواطن في زراعة أربعة آلاف شجرة زيتون على مساحة 150 ألف م2 في مركز بهر على طريق العقيق. وتنتج المزرعة 22 صنفًا من الزيتون، كما تنتج سنويًّا أكثر من عشرة أطنان من زيت الزيتون إلى جانب ثمارها. وفي عام 1445هـ/2024م، أطلقت منطقة عسير مشروع زراعة أشجار الزيتون.

سمات شجرة الزيتون

يمكن أن يصل ارتفاع شجرة الزيتون لما بين 6 و9 م، ويمتد تاجها إلى ما بين 6 و8 م، ويُكسبها النمو الكثيف لتاجها منظرًا مميزًا، وأوراقها كاملة الحواف رمحية، ولون ظاهرها أخضر وباطنها أخضر فضي.

ولثمار الزيتون شهرة وأهمية عالية على مستويات عدة، وكذلك تستخدم الشجرة لغرض الزينة في بعض المواقع الحضرية.

ويتكاثر الزيتون عبر العقل الساقية وعن طريق التطعيم، ونقل الشتلات، وشجرة الزيتون مقاومة للجفاف والبيئة الحضرية، ولا تحتاج إلى رعاية مكثفة، إلا أنها شديدة الحساسية للبيئة الغدِقة، وعبر التقليم المنتظم يمكن تحسين كثافة تاج الشجرة، ولا يشترط لزراعتها متطلبات خاصة من حيث التربة، كما أن لأشجار الزيتون قدرة على تحمل درجات الحرارة حتى -10 مئوية.

وتتعرض أشجار الزيتون للإصابة بالحشرات القشرية والحشرات المسببة لتورم التاج، ويعد الذبول الفطري والحشرات القشرية السوداء من مشكلات الزيتون البارزة.

ويسهم مداد النبات بأدنى مستوى من الرطوبة النسبية في الحصول على عملية تشجير ناجحة.

استخدامات شجرة الزيتون

يصلح شجر الزيتون لأن يكون شجرة ظل، وهو إلى جانب القيمة الغذائية العالية لثماره، يعد عند زراعته فرديًا أو في مجموعات أو في خطوط، عنصرًا جماليًّا في تنسيق الأماكن العامة والمتنزهات في المناطق الحضرية.

ويمكن لشجر الزيتون أن ينمو في حدائق الأسطح الصغيرة وفي المراكن، ويضفي الزيتون على الموقع مظهرًا طبيعيًّا يميل إلى مظهر حدائق السهوب.