تم نسخ الرابط بنجاح

صناعة السبح في السعودية

saudipedia Logo
صناعة السبح في السعودية
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

صناعة السُّبَح في السعودية، هي إحدى المهن التاريخية في المملكة العربية السعودية، اشتُهرت في عدد من مناطقها، خاصة منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، كانت تختص بجمع حبات الخرَز، بعد استخراج موادها الأولية من الأشجار أو من بعض الأحجار الكريمة، ثم نظمها في خيوطٍ مخصصة لذلك، وتعد هذه الصناعة من المهن التي تستلزم المهارة والدقة لدى من يمارسونها، الذين عُرفوا بـ"السُّبَحِيّة".

أدوات صناعة السُّبح

اعتمد صانعو السُّبح قديمًا على أدوات بسيطة ساعدتهم على إنجاز مهامهم، منها: المقصات لقص الخيوط التي تنتظم فيها حبات السُّبحة، وأداة التخريم اليدوية التي كانت تُستعمل لإحداث الثقوب داخل حبات السُّبحة، إضافة إلى أدوات الصقل والتنعيم، لإضفاء مَلمس ناعم على حبات السُّبحة، خاصةً إن كانت المواد التي استُخدمت في صناعتها ذات طبيعة خشنة.

المواد الأولية لصناعة السُّبح

صُنعت السُّبح من مواد أولية عدة، منها ما هو مستخرج من النباتات والأشجار، ومنها ما يُصنع من الأحجار الكريمة، ومن هذه المواد: أخشاب الصندل، وخشب الحمر المعروف بالتمر الهندي، وخشب العود، ونواة التمر، ونواة الزيتون، إضافة إلى السُّبح المصنوعة من اليُسر، وهو شجر بحري يُجلب من بعض سواحل البحر الأحمر، ويُعالج ثم يُنقع في الماء لفترة من الزمن، قبل تحويله إلى سُبح.

السُّبحة ومواسم الحج والعمرة

تُستخدم السُّبحة للتسبيح والذِّكر، وتُباع بكثرة في مواسم الحج والعمرة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعد كذلك من أدوات الزينة في المناسبات والأماكن العامة في معظم أنحاء السعودية، كما تُستخدم للتلهي وتحريكها في اليد لقضاء أوقات الانتظار.

صناعة السُّبح حديثًا

تُصنع السُّبح حاليًّا باستخدام آلات حديثة، كآلات الحفر التي تعمل بالكهرباء وغيرها، وقد كَثُر استعمال البلاستيك في صناعتها إلى جانب المواد التي كانت تصنع منها قديمًا، وذلك لوفرته ورخص ثمنه، وفي الوقت نفسه ما زالت الطرق التقليدية في صناعة السُّبح شائعة إلى حد ما، إذ يهتم بعض صانعي السُّبح بإحياء الموروث الثقافي في صناعة السُّبح والمحافظة عليه.