تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
استخدامات النخيل في السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

استخدامات النخيل في السعودية، هي استخدامات متعددة ، ويدخل عدد من أجزاء النخيل في صناعات متنوعة، منها: الأدوية، والزيوت، والوقود، والسماد، وفي مواد البناء، وتُستخدم مخلفاتها كذلك في بعض الصناعات في المملكة العربية السعودية.

استخدامات النخيل في الغذاء

تحظى ثمار النخيل في السعودية بشعبية، إذ تحضر على موائد الطعام وفي المناسبات العامة والخاصة ولدى استقبال الضيوف إلى جانب القهوة السعودية، ويؤكل الإقط والتمر مع القهوة العربية ويُطلق عليه "القدوع"، ويتكون التمر من: السكر بنسبة 74%، والماء بنسبة 15%، ونسبة 2% من المواد الزلالية، و2.5% من المواد الدهنية، ويحوي فيتامين (أ)، وفيتامين (ب2)  وفيتامين (ب1)، كما يحتوي على الأملاح المعدنية والبروتينات.

ويعد التمر من الأغذية سهلة الحفظ، وإلى جانب أنه غذاء وفاكهة وحلوى، فهو يدخل في مكونات بعض المشروبات والحلويات والمربيات، ومن المشروبات التي تُعد من التمر: منقوع التمر، أما الأكلات التي يدخل فيها التمر، فمنها: الخبيص، وهي أكلة قديمة تتكون من التمر والعسل والزبد، والأيلة: وهي مكونة من تمر مدقوق مع اللبن، والحيس: وهي أكلة مكونة من تمر البرني وسمن وإقط مدقوق، وتسمى كذلك "الوطبة".

استخدامات النخيل في علف الحيوانات

تستخدم بعض مخلفات شجرة النخيل، كالتمر اليابس، والحشف، والنفل، والشيص، وكسبة معاصر الدبس، ونوى التمر، أعلافًا للحيوانات وعلائق للتسمين، وذلك بعد أن تُطحن، وتستعمل الجذور الطرية للنخلة والخوص المطحون، علفًا للحيوانات التي تؤدي أعمالًا شاقة.

استخدامات النخيل في الأدوية

يُعد التمر من الأغذية المدرة للبول، ويساعد على تنظيف الكبد وغسيل الكلى وتنشيط القوى العقلية، ويقوي الأعصاب، ويلين الأوعية الدموية، ويكافح العشى الليلي، ويعالج بعض أمراض العيون والروماتيزم، ويُعد مادة قابضة للرحم بعد الولادة، كما أنه يساعد على التحام الجروح، ويمنع النزيف، وتُستخرج من أشجار النخيل وثمارها أنواع من الزيوت التي تدخل ضمن مكونات الأدوية.

استخدامات النخيل في الوقود

كان النخيل قديمًا، قبل ظهور الفحم الحجري والكهرباء والنفط، يُستخدم وقودًا للمطابخ والتدفئة، كما يحرق ليصبح فحمًا ثم رمادًا تُنظف به الأواني المعدنية وتُبيّض، وحاليًّا لم يعد خشب النخيل وحطبه وقودًا، إلا لدى سكان البوادي ممن قد لا تتوفر لديهم الكهرباء والغاز.

استخدامات النخيل في التسميد

يُستفاد من النخيل في سماد التربة، إذ تجمع بقايا الجريد، واللحاء، والنوى، والكرانيف، والنفل، والنخيل المصاب بالآفات أو الميت، وتُحرق مع مخلفات الحيوانات، ثم تُغطى لمدة في حفرة عميقة يُطلق عليها "الطبينة"، حتى تخمر ثم تفرد على سطح التربة بعد استخراجها، وتحرث الأرض ليكون الناتج سمادًا طبيعيًّا، يزيد من خصوبة الأرض.

استخدامات النخيل في البناء والمصنوعات

تدخل جذوع النخل في صناعات متعددة، وكانت قديمًا تُستخدم مع الجريد لبناء الحوانيت وسقوف المنازل، وأسوار المساجد، ودعائم للجدران والسقوف، وتُصنع من أخشابها الأبواب والسلالم والنوافذ والأوعية الخشبية، والمناضد والكراسي، والأبواب الخارجية والقوارب من تشريح الجذوع، وأعمدة للآبار، وداعمات للأحواض التي تُعرف باسم "اللزا"، وعند فلق الجذوع إلى نصفين يُستخدم تجويفها الداخلي كميازيب (مرازم أو مزاريب) لتصريف مياه الأمطار من أسطح المنازل، وكذلك قنوات تنقل المياه إلى المزارع.

وكان جريد النخل يُستخدم لربط أكمام النخل أو حزم الأمتعة، كما صُنعت منه المقاطف، والمكانس، والمراوح، والفرش، إلى جانب الحقائب والسلال وسجادات الصلاة والقبعات، وبعض الأدوات المنزلية، واستخدم الليف لصناعة الوسائد، والحبال، والحصير، والقبعات، والزنابيل، والسرر، والمصافي التي توضع على دلال القهوة، ولتصفية الزيوت، وتنظيف الجسم، وغسل الأواني، وإشعال الحطب، وحماية مجاري المياه، وحفظ الخضار، ولف الطلع.

استخدامات مخلفات النخيل

يُستفاد من مخلفات النخيل، كالتمر والعذوق والليف والسعف اليابس والنوى في عدد من الصناعات، إذ تحتوي على نسبة من السيللوز، ومن تلك الصناعات: صناعة الحرير، وصناعة الورق، وصناعة الخشب المضغوط، وتدخل كذلك في صناعة النايلون كمادة وسيطة، كما تُستخدم لإذابة الأصباغ والمواد الملونة، وتستخرج من سمّة الجمارة بعض أنواع الكحول الطبية.