حي غصيبة

حي غَصِيبَة، هو حي تاريخي من أحياء الدرعية التاريخية، وهو أول الأحياء التاريخية في الدرعية، ومقر الحكم فيها، وفي الدولة السعودية الأولى قبل حي الطريف. وللحي أهمية تاريخية ومعمارية، إذ يُصنف بأنه منطقة محمية مخصصة للتنقيب الأثري، يُدار على نحو خاص من قبل هيئة تطوير بوابة الدرعية، وفق الضوابط الرئيسة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في التعامل مع المواقع الأثرية.   

يعد حي غصيبة النواة التأسيسية للدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى، إذ تنبع أهميته التاريخية خصوصًا من أنه مسقط رأس الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية في هجرتها من شرق شبه الجزيرة العربية إلى العارض في نجد في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، حيث نزل به للمرة الأولى الأمير مانع بن ربيعة المريدي جد أسرة آل سعود في المملكة معلنًا تأسيس الدرعية. 

يمثل الحي أحد مواطن الاستقرار التي نشأت على الضفة الشرقية لوادي حنيفة، شمال الدرعية، وهو بموقعه الجغرافي يمثل البوابة الشمالية للعاصمة الدرعية آنذاك. ظهر دوره في حماية قوافل الحج والتجارة، ويتمتع الحي بحصانة عسكرية متمثلة في قصر غصيبة ذي الباب الحديدي الذي تحصن به الأمير سعد بن عبدالله بن سعود عند التصدي للحملات العثمانية على الدولة السعودية حينذاك.