النقل في مدينة الدمام

النقل في مدينة الدمام، هو منظومة المواصلات والطرق من وإلى وداخل مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، بحسب النشاط السكاني فيها وحركة التبادلات التجارية والاقتصادية معها، برًّا وبحرًا وجوًّا، وتتوفر في المدينة من خلال موقعها وبصفتها مقر إمارة المنطقة الشرقية وسائلُ ربط محلي وإقليمي وعالمي، ففيها مطار وجسر دوليان، وميناء وخط سكة حديد وخدمات حافلات.

بعد توسع مدينة الدمام وافق مجلس الوزراء في عام 1435هـ/2014م على مشروع النقل العام في حاضرة الدمام والقطيف، وفي 20 جمادى الآخرة 1443هـ/ 23 يناير 2022م، تم توقيع عقد مشروع النقل العام بالحافلات بحاضرة الدمام ومحافظة القطيف، ويتكون المشروع من 8 مسارات ترددية بمسافة إجمالية تبلغ 453 كيلومترًا، و212 محطة توقف، و85 حافلة لنقل الركاب.

وبدأت في 14 ربيع الأول 1444هـ/10 أكتوبر 2022م الرحلات التجريبية للمشروع ليخدم شبكة خطوط مختلفة داخل مدن (الدمام، الخبر، الظهران، القطيف) من خلال 85 حافلة، تبلغ السعة الإركابية للحافلة الواحدة 81 راكبًا، وستعمل على مدار 18 ساعة يوميًا، من الساعة 5:30 صباحًا حتى 11:30 مساءً.

تضم منظومة النقل في مدينة الدمام مطار الملك فهد الدولي، الذي يربط المناطق السكنية عبر طريقين رئيسين، إذ يربط المخرج الشمالي المطار بالقطيف بطريق سريع مؤلف من أربعة مسارات، ويربط المخرج الجنوبي المطار بالدمام بطريق سريع مكون من ستة مسارات على طريق الملك فهد الذي يُعد الآن الطريق الرئيس للمطار.

يقع مطار الملك فهد الدولي على بعد 22 كلم شمال غرب مدينة الدمام،وهو من المطارات الدولية في السعودية،يتصل عبر طريق الدمام - الرياض السريع، وطريق أبو حدرية السريع، وتقدم الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) خدمات الحافلات من المطار إلى محطاتها الرئيسة في الدمام والخبر والجبيل.

إحدى محطات الخطوط الحديدية. (سعوديبيديا)

تعمل الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) على تشغيل شبكة خطوط حديدية يبلغ مجموع أطوالها نحو 1,380 كلم، تربط كلًّا من ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام ومدينة الدمام نفسها بالعاصمة الرياض مرورًا بمدن بقيق والهفوف وحرض والخرج، كما تتفرع من الخطوط الرئيسة خطوط فرعية تربط بعض المناطق الصناعية والزراعية والمواقع العسكرية بموانئ التصدير والمناطق السكنية.

تُسهم الخطوط الحديدية بدور مميز في عملية النقل التي تربط الدمام بمحيطها، سواء داخل المنطقة الشرقية أو إلى العاصمة الرياض، إذ يربط خط نقل الركاب، الذي يصل طوله إلى 449 كلم، الرياض بالدمام عبر الأحساء وبقيق.

ويبدأ خط شحن البضائع، الذي يصل طوله 556 كلم، من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وينتهي في الميناء الجاف بالرياض، أما الخطوط الفرعية فيبلغ طولها الإجمالي 373 كلم، وتربط مواقع الإنتاج الصناعي والزراعي بموانئ التصدير وبعض المناطق السكنية.

في مجال النقل البحري يعد ميناء الملك عبدالعزيز مركزًا رئيسًا لتصدير منتجات صناعة النفط، ومركز توزيع رئيس للمدن الرئيسة غير الساحلية.وهو من الموانئ التي تخدم المستوردين والمصدرين في مناولة البضائع، وتقديم الخدمات اللوجستية وصناعة النقل البحري.

ترتبط مدينة الدمام بالمدن الأخرى عبر شبكة طرق سريعة مختلفة، إذ تتصل بمدن بقيق والظهران والهفوف والجبيل عبر الطريق السريع الواصل بين الظهران والجبيل، وبالخفجي والخبر عبر طريق الدمام - الخبر السريع، وبرأس تنورة وسيهات والقطيف عبر طريق الخليج، ومدن أخرى من خلال طرق سريعة بثمانية مسارات، فيما ترتبط أيضًا بدولة البحرين عبر جسر الملك فهد الممتد بطول 28 كلم.وترتبط الدمام بمطار الملك فهد الدولي عبر طريقين، وتشغِّل الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) خدمات الحافلات بين المدن من الدمام وإليها.

أعدت الجهات المعنية في المنطقة الشرقية بالتنسيق مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية مخططًا لمدينة الدمام، يتضمن إنشاء شبكة نقل عام متكاملة من أجل تحقيق مدينة يسهل التنقل داخلها، و50 كلم من خطوط الترام، و110 كلم من حافلات وباصات النقل السريع، و350 كلم من حافلات التغذية، بهدف ربط المدينة من الجنوب إلى الشمال. 

يتيح خط الترام المقترح بمدينة الدمام في المرحلة الأولى سهولة الحركة والوصول إلى نحو 17% من إجمالي عدد سكان الدمام من القاطنين على مسافة 10 دقائق سيرًا على الأقدام من أي محطة ترام، أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فإن خط الترام - الخط الثاني - سوف يتيح سهولة الحركة والتنقل لنحو 27% من إجمالي عدد السكان القاطنين على مسافة 10 دقائق سيرًا على الأقدام من محطة الترام.

بالنسبة إلى النقل بالحافلات وباصات النقل السريع المقترحة، فإن الشبكة ستخدم بشكل متكامل 37% من إجمالي عدد سكان المدينة الساكنين على بعد 10 دقائق سيرًا على الأقدام، عند الانتهاء من الخط الأول، وعند الانتهاء من الخط الثاني من حافلات وباصات النقل السريع، سيوفر نظام النقل العام بأكمله سهولة الحركة بشكل عام لنحو 47% من إجمالي عدد السكان بحاضرة الدمام، إلى جانب إتاحة إمكانية الوصول إلى مطار الملك فهد الدولي.