أحمد إبراهيم الغزاوي

أحمد بن إبراهيم الغزاوي، (1318هـ/1900م-1401هـ/1981م)،هو أديب وشاعر ومؤرخ وباحث سعودي،سماه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بـ"حسان الملك عبدالعزيز"،يُعد من رجال الرعيل الأول من أدباء الحجاز،ورائدًا من رواد النهضة الأدبية في العصر الحديث،جمع في شعره بين مدرستين: المدرسة المحافظة القديمة، والمدرسة المجددة الحديثة.

ولد أحمد الغزاوي في مكة المكرمة،وكان الولد الوحيد لأبويه وله سبع أخوات، توفيت والدته وهو لم يبلغ العاشرة من عمره،تلقى تعليمه في الكتاتيب وكان يتردد بشكل خاص على كتّاب الشيخ إبراهيم فودة، إضافة إلى دراسته في حلقات العلم الشرعي بالمسجد الحرام، ثم التحق بالمدرسة الصولتية عام 1322هـ،وتخرج فيها عام 1330هـ، وكان من أوائل الملتحقين بمدرسة الفلاح عند إنشائها عام 1330هـ.

بدأ الشاعر أحمد حياته العملية في وظيفة بإدارة الأوقاف والحرم المكي،ولمَا امتاز به من جمال خطه وجودته جعله قاضي القضاة الشيخ عبدالله سراج كاتبًا في ديوانه عام 1335هـ، بعدها عينه نائبًا عنه للشؤون الإدارية والماليّة، وفي عام 1341هـ أُوكل إليه رئاسة ديوان رئيس القضاة، ثم عُيّن سكرتيرًا لمجلس الشورى.

وقد عينه الملك المؤسس عبدالعزيز عام 1344هـ في رئاسة القضاء لخبرته في شؤونه، ثم عمل مُساعدًا لمدير الطبع والنشر في مديرية المعارف العامة آنذاك، اشتهر بكتاباته الصحفية وإجادته اللغة العربية، فأوكل إليه الملك عبدالعزيز تحرير جريدة أم القرى ثم تحرير صوت الحجاز ومجلة الإصلاح.

كان أحمد الغزاوي أول مدير للإذاعة السعودية في عام 1368هـ، واستمر في عمله ستة أشهر فقط.واكب مسيرة مجلس الشورى لأكثر من 30 عامًا في حياته، تدرج خلالها في عدة مناصب، فعُين سكرتيرًا للمجلس، ثم عضوًا إضافة لعمله بالسكرتارية، بعدها أصبح نائبًا ثانيًا لرئيس المجلس، وفي عام 1373هـ/1953م عُيّن نائبًا لرئيس المجلس ومنحه الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود،مرتبة وزير مفوض من الدرجة الممتازة،واستمر في منصبه حتى وفاته عام 1401هـ/1981م.

اشتهر أحمد الغزاوي بين الناس بشعر المناسبات، وغلب على شعره طبع المديح، وله شعر قليل في مجالات أخرى كالرثاء والتأملات والغزل الرقيق والحكمة، وعكس في أشعاره طبيعة البيئة السعودية، كما مزج بين الحس الإسلامي والقضايا الاجتماعية الوطنية،إلا أنه لم يترك ديوانًا مطبوعًا، وقد جمع الباحث مسعد بن عيد العطوي أشعار الغزاوي في مجلد بعنوان "أحمد الغزاوي وآثاره الأدبية".