الأسواق الشعبية في الأحساء، هي تجمعات دورية، ومنافذ تجارية للتجار والباعة والحرفيين في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، في المملكة العربية السعودية، لتسويق منتجاتهم الزراعية والحرفية، وجزء من تاريخ الأحساء، ومن عناصر الجذب السياحي لها، إذ يقصدها الزوار من داخل وخارج الأحساء.
أهمية الأسواق الشعبية في الأحساء
يتخذ التجار والباعة في الأحساء الأسواق الشعبية نافذة تجارية لتسويق منتجاتهم المتنوعة، بسبب أهميتها الاجتماعية والاقتصادية، ومن أبرزها، سوق التمور ويقع في منطقة الأسواق المركزية بمخطط عين نجم، ويقام على مدار العام، إذ يقدر حجم التعامل السنوي فيه بنحو 200 مليون ريال.
أنواع الأسواق الشعبية في الأحساء
تتعدد الأسواق الشعبية في محافظة الأحساء، فهناك أسواق تقام كل يوم في قرية على مدار الأسبوع، وتشمل: السبت والثلاثاء في الحليلة، والأحد في القارة، والاثنين في الجفر، والأربعاء في مدينة المبرز، والجمعة في الطرف، كما تضم محافظة الأحساء أسواقًا صغيرة تقام في الأحياء الحديثة في الهفوف والمبرز، إضافةً إلى سوق الحراج الذي يقام عصر كل جمعة في مدينة الهفوف، وتباع فيه البضائع القديمة والحديثة بمختلف أشكالها، والأجهزة والأدوات المنزلية المستعملة.ويصل عدد الأسواق الأسبوعية في محافظة الأحساء إلى 36 سوقًا، ويقدر عدد الباعة فيها بنحو 4143 بائعًا، ويزداد عددهم يوم الخميس إلى نحو 1305 بائعين من الجنسين.
الأسواق الشعبية في الأحساء
يعد سوق الخميس الذي يقام صباح كل خميس في مدينتي الهفوف والمبرز، من أشهر الأسواق الشعبية في الأحساء، إذ يرتاده العديد من الزوار، وتباع فيه بضائع مختلفة ومتنوعة، مثل: الخضراوات، والفواكه، والتمور، والأشجار، والورود، والملابس، والأجهزة الكهربائية، والأدوات القديمة، ومنتجات الحرف اليدوية المحلية، وبعض الأطعمة الجافة، والحمام، والعصافير، والدجاج المحلي.
سوق القيصرية الشعبي في الأحساء
يقع سوق القيصرية في حي الرفعة بمدينة الهفوف، وبني عام 1822م/1238هـ، ويحتوي على نحو 422 محلًّا، تحاكي تصاميمها المعمارية التراث القديم لأبناء المنطقة الشرقية من ممرات مغلقة ومسقوفة تميزت بارتفاعها لتشكل ارتياحًا للمرتادين والاستفادة من ذلك للتهوية والإضاءة الطبيعية.
ويشكل سوق القيصرية الشعبي التاريخي أحد أهم العناصر التي يتكوّن منها الوسط التاريخي لمدينة الهفوف؛ ولكونه أحد أهم عناصر الجذب السياحي للمنطقة، فضلًا عن الثقل التجاري، وتبنت أمانة الأحساء برنامجًا تطويريًّا للمنطقة المحيطة بالقيصرية، وإثراءها بالرموز المعمارية الداعمة لهوية المكان المعمارية والحضرية، ومن تلك الرموز إعادة بناء جزء من سور الكوت ودروازة الكوت (باب الفتح) ودروازة الحداديد، وغيرها من المعالم ذات القيمة البصرية اللازمة للجذب السياحي.
تطوير الأسواق الشعبية في الأحساء
تتولى أمانة الأحساء إعادة صياغة الأسواق الشعبية "الأسبوعية" في الأحساء وتنظيمها مع الحفاظ على الهوية الشعبية والتراثية لها.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة