سوق القيصرية التاريخي، هو سوق تاريخي يقع في مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، بني عام 1238هـ/1822م، وهو عبارة عن صفوف من المحلات تقع في ممرات مغلقة ومسقوفة.
وتفوق مساحة سوق القيصرية التاريخي، 15 ألف م2، ويحوي 14 بوابة دخول، ويضم ما يربو على 422 محلًا تجاريًا، ويتميّز بناء السوق بالطابع المعماري القديم، حيث تتوازى محلاته، فيما سقفه مفتوح، للاستفادة من إضاءة الشمس ودخول الهواء بشكل طبيعي.
أهمية سوق القيصرية التاريخي
يُعدُّ سوق القيصرية أحد المعالم السياحية والتراثية في حي الرفعة بمدينة الهفوف، ويتوافد إليه الزوار من مناطق المملكة ودول الخليج العربية، وشكّل سوق القيصرية إرثًا تقليديًّا للثقافة بوجود الحِرف اليدوية ومنتجاتها، كما يُمثّل السوق من حيث التصميم المعماري؛ نموذجًا مميزًا على مستوى الجزيرة العربية.
النشاطات التجارية في سوق القيصرية
تتنوع الأنشطة التجارية داخل سوق القيصرية وتعكس كلٌ منها التقاليد الشعبية لسكان المنطقة، وتتنوع ما بين الحِرف اليدوية، كصناعة الأحذية والسدو والنحاسيات والعقل والمشالح والجلود، كما يضم السوق منطقة خاصة بالأكلات الشعبية والتمور الأحسائية، ودكاكين العطارة.
تصميم سوق القيصرية التاريخي
تعكس التصاميم الداخلية للمحلات والأبواب في سوق القيصرية التاريخي بُعدًا فنيًّا يميّز الأحساء عن سواها من المدن الساحلية، وتُسمى المحلات (كبنك) وتتألف من ثلاث قطع؛ قطعتان يجلس عليهما صاحب الدكان، ويضع فيهما (القفة) المصنوعة من جريد النخل، والتي يحفظ فيها الأرز والقهوة، والقطعة الثالثة ترفع إلى أعلى وتُعقد بخشبة في الحائط، وهذا النوع تميّزت به الأسواق الشعبية في الأحساء طوال تاريخها عن سواها من الأسواق الشعبية في الخليج.
تطوير سوق القيصرية التاريخي
شهد السوق تجديدًا لبنائه عام 1334هـ، في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، إذ كان السوق حتى العشرينات الهجرية من القرن الماضي عبارة عن دكاكين متفرقة. كما حافظت الهيئة العامة للسياحة والآثار (وزارة السياحة حاليًا) على الطابع المعماري لسوق القيصرية التاريخي، من خلال العمل على بناء السوق من جديد بطرازه المعماري التراثي، وبالمواد نفسها المستخدمة سابقًا قبل تعرضه للاحتراق في عام 1422هـ/2001م، مع الحفاظ على تصميمه السابق.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة