مبادرة أخضر مكة

مبادرة أخضر مكة، هي مبادرة سعودية أطلقتها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، لصناعة مستقبل مستدام يحمي بيئة المنطقة ويسهم في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، ضمن رؤية السعودية 2030.

أعلن عن المبادرة في 25 شعبان 1443هـ/28 مارس 2022م، بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والتعاون مع شركات متخصصة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وتتضمن مرحلتين: المرحلة التأسيسية، والمرحلة الاستراتيجية.

تسعى مبادرة أخضر مكة لزيادة الغطاء النباتي، واستصلاح الأراضي المتدهورة خارج النطاق العمراني في منطقة مكة المكرمة، وتخفيض انبعاثات الكربون، والاستفادة من مصادر المياه، وحماية المنابع الطبيعية، ورفع مستوى الالتزام البيئي والوعي المجتمعي،  وتحفيز مشاركة الأفراد في خطط الاستدامة الخضراء في منطقة مكة المكرمة.

تمكنت المبادرة من إصدار خريطة أساس للغطاء النباتي في المملكة، توضح مجموعة من المؤشرات القياسية، كنسبة نصيب الفرد من الغطاء النباتي على مستوى مكة المكرمة، وتقليل الانبعاثات الكربونية للأشجار، وتطبيق التجارب البحثية لرفع معدلات الإنبات، وتخفيض استهلاك مياه الري بنسبة 45%، وتخفيض منسوب تبخر المياه من التربة إلى 70%، وتحسين مقاومة النباتات للجفاف وشح المياه بنسبة 40%".

ووفرت المبادرة مصورات فضائية لمصادر المياه في منطقة مكة المكرمة، ووحدت بيانات 8 مراكز نظم معلومات، وطبقت تجربتين علميتين بالشراكة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) لاستخدام الكائنات الدقيقة النافعة في تحفيز الإنبات وسط ظروف إجهاد بيئية، من ملوحة مياه وتربة وجفاف، واستعمال الرمال المغلفة والفحم الحيوي لحفظ المياه في الأماكن الجافة.

ووضعت المبادرة 3 أدلة معيارية، هي دليل جينوم للنباتات المحلية للمملكة، ودليل المعايير التصميمية لاستدامة الغطاء النباتي، والدليل الإرشادي لزراعة النباتات المحلية والعناية بها.

استعانت المبادرة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج "منظومة أخضر مكة"، أول منظومة سعودية مسيرة عن بعد، قادرة على زراعة مليون م² خلال 3 أسابيع، تتشكل من روبوت أرضي، وطائرة مجنحة، وطائرة عمودية، ووحدة تحكم أرضي ورادار، للاستفادة من البرامج التقنية في قطاع استخدام المياه واستدامة الغطاء النباتي.

يحفر الروبوت الأرضي الأرض ويغرس البذور ويغطيها، على 3 مسارات متوازية في الوقت نفسه، بأعماق مبرمجة مسبقًا، وبكفاءة تساوي إنتاج 50 عاملا، وترصد الطائرة المجنحة مواقع البذار عبر المسح الجوي، وترسل الإحداثيات إلى وحدة التحكم الأرضية، لإدراجها على الخريطة الرقمية، مع إصدار رقم هوية وسجل متابعة. ويتشارك الروبوت الأرضي مع الطائرة العمودية ووحدة الرادار في أعمال التوجيه والمتابعة.