برنامج التحديات الرقمية، هو إحْدى مبادرات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، للكشف عن المواهب الشابة في ابتكار الحلول التقنية، من المهتمين والمبرمجين التقنيين، وتمكينهم من تطبيق الابتكارات وتحويلها إلى واقع، وهو سلسلة تحديات تهتم بالتقنيات الناشئة، وكل تحدٍ مكون من عدة مراحل، ولكل تحدٍ تقنية خاصة به.
أُطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في 16 رمضان 1442هـ/ 28 أبريل2021م، بالتعاون مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، وشركة وادي طيبة، وشركة أوراكل، سلسلة جديدة من برنامج التحديات الرقمية، تهدف إلى الكشف عن إبداعات الشباب والفتيات وابتكارهم الحلول التقنية لتحويلها لواقع ملموس، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030.
مكونات برنامج التحديات الرقمية
يتكون برنامج التحديات الرقمية من سلسلة تحديات افتراضية تهتم بالتقنيات الناشئة، وترتكز على تقنيات عدة، منها: سلاسل الكتل "البلوك تشين"، والذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز والافتراضي، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات.
ويقدم البرنامج للمشاركين في المسابقة جلسات إرشادية، ومعسكرات تدريب مكثفة يشرف عليها متخصصون في القطاع التقني، لمساعدة المشاركين على تطوير أفكارهم، إلى جانب ورش عمل لتطوير جوانب الفكرة من ناحيتي التقنية وريادة الأعمال، وخصص البرنامج جائزة مالية بنحو 60 ألف ريال، تتوزع على المراكز الثلاثة الأولى للفائزين بأفضل فكرة من بين 200 فكرة تقنية.
سلسلة التحديات الرقمية
تبدأ سلسلة التحديات الرقمية بتحدي البلوك تشين، وهي تقنية تعتمد على تخزين البيانات عبر سلاسل كتل رقمية دقيقة، ويمر التحدي بثلاثة مسارات، وأربع مراحل، يطوّر فيها المشاركون ابتكاراتهم ويصلون بها إلى النهائيات والفوز بالجائزة، يختص المسار الأول بتقديم حلول ذكية لقطاع التوريد والإمداد والتجارة الإلكترونية، والمسار الثاني بتقديم الحلول بتقنية سلاسل الكتل في العقود الذكية، بأتمتتِها وجعلها ذاتية التنفيذ، ويختص المسار الثالث بحلول الصناعات الإبداعية، عبر أفكار تسهم في حفظ الحقوق الفكرية.
تحدي تقنية الذكاء الاصطناعي
التحدي الثاني من التحديات الرقمية هو تحدي تقنية الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية يمكنها التعلم والمحاكاة كما يعمل العقل البشري، وتتمكن من حل المشكلات والتنبؤ بها، ولديها القدرة الذكية على التحقق الدقيق من المعلومات، يمرّ هذا التحدي بثلاثة مسارات وأربع مراحل، تتضمن جلسات إرشادية ومعسكرًا تدريبيًّا ثم الحفل الختامي.
يختص المسار الأول من تحدي الذكاء الاصطناعي بالرؤية الحاسوبية، عن طريق تزويد الأجهزة الإلكترونية بأنظمة ذكية، يمكنها استخلاص المعلومات من خلال المدخلات المرئية، ويختص المسار الثاني بمعالجة اللغة الطبيعية، عبر ابتكار حلول ذكية باستخدام البرمجة اللغوية العصبية، لتسهيل التواصل بين لغة الإنسان وأجهزة الكمبيوتر، لتتمكن الأجهزة من فهم الكلام البشري والتفاعل معه، والمسار الثالث من التحدي يختص بالنمذجة التوليدية، وهي تقنية يمكنها التنبؤ بالحلول ودراستها، عبر توليد بيانات افتراضية، وتمثيلها استنادًا على العالم الحقيقي.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة