اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية، يمثِّل أحد حدثين بارزين وقعا في وقت متقارب، أولهما صدور الأمر الملكي للإعلان عن إعادة توحيد البلاد ابتداء من الخميس 17 جمادى الأولى 1351هـ/23 سبتمبر 1932م، وثانيهما اكتشاف النفط بعد ظهور مؤشرات جيولوجية عن توفر مخزون منه في باطن المنطقة الشرقية. وبموجب ذلك وقَّع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 4 صفر 1352هـ/29 مايو 1933م اتفاقية الامتياز للتنقيب عن النفط مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال) وصدر مرسوم ملكي بذلك في 14 ربيع الأول 1352هـ/7 يوليو 1933م، ونُشر في الجريدة الرسمية أم القرى.
تاريخ توقيع اتفاقيات اكتشاف النفط في السعودية
لم يكن ذلك أول توقيع لاتفاقية امتياز نفطي في المملكة، فقد سبقه توقيع الملك عبدالعزيز امتياز النفط مع شركة النقابة الشرقية العامة البريطانية في 24 شعبان 1341هـ/10 أبريل 1923م، ونشرت صحيفة التايمز خبر توقيع هذا الامتياز في 6 شوال 1341هـ/21 مايو 1923م، وشملت الاتفاقية بعد إقرارها 25 مادة حددت مساحة الامتياز بنحو 36 ألف ميل2، لمدة 70 عامًا، وإيجار سنوي قدره 3 آلاف جنيه رسم حماية.
مع تعثر أعمال التنقيب عن النفط وافتقار الشركة للأموال اللازمة للاستمرار في نشاطها، والوفاء بتعهداتها، ألغى الملك عبدالعزيز اتفاقية الامتياز عام 1347هـ/1928م. في العام التالي 1348هـ/1929م بدأت الأزمة الاقتصادية العالمية، وألقت بكسادها على موارد الدولة، وكلفت الحكومة السعودية شركة جديدة للبحث عن مصادر المياه، وكان صاحب تلك الشركة الأمريكي تشارلز كرين.
استضاف الملك عبدالعزيز تشارلز كرين بجدة في 28 رمضان 1349هـ/25 فبراير 1931م، وجرى الاتفاق على إرسال خبير مختص وهو الجيولوجي كارل توتشل الذي ظل يطوف مناطق المملكة من المنطقة الغربية ثم الوسطى إلى المنطقة الشرقية، وقدَّم في مطلع 1351هـ/1932م نتائج مسحه عن المياه، وأبلغ الملك عبدالعزيز بتوقعاته بوجود الزيت في تشكيلات الصخور الرسوبية تحت أراضي الأحساء، كما أيَّد فكرة بناء ميناء في رأس تنورة، ولكن رغم ذلك لم يجزم بوجود النفط بكميات تجارية.
في ذلك الوقت نجحت شركة نفط البحرين في اكتشاف النفط بكميات تجارية في جبل دخان بالبحرين في 16 محرم 1351هـ/21 مايو 1932م، وأسهم ذلك في إعادة الأمل وشجَّع الملك عبدالعزيز على البحث عن مستثمرين لاستكشاف النفط واستخراجه، وذلك ما انتهى في وقت وجيز بتوقيع اتفاقية الامتياز الثانية مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال) في الرابع من صفر 1352هـ/29 مايو 1933م.
تتكون هذه الاتفاقية من 37 مادة، منها: مدة الامتياز 60 سنة، وأن تقدم الشركة قرضًا للحكومة مقداره 50 ألف جنيه ذهبًا على دفعتين، وتدفع الشركة للحكومة إيجارًا سنويًّا قدره 5 آلاف جنيه ذهبًا، وتدفع الشركة قروضًا أخرى عند اكتشاف النفط بصورة تجارية، إضافة إلى الريع الذي تدفعه الشركة للحكومة على النفط الخام.
بعد التوقيع وصلت أول بعثة جيولوجية إلى بلدة الجبيل الساحلية على الخليج العربي في 23 جمادى الآخرة 1353هـ/3 أكتوبر 1934م. وفي 1352هـ/1933م، حولت الشركة الامتياز إلى شركة ستاندارد أوف كاليفورنيا العربية للزيت (كاسوك).
في 26 محرم 1354هـ/30 أبريل 1935م، تقرر بدء العمل في حفر "بئر الدمام رقم 1"، وبعد سبعة أشهر أنتجت البئر دفعة قوية من الغاز وبعض الزيت، ولكن أجبر عطل في المعدات طاقم الحفر على إيقاف تدفق البئر، حيث سُدَّت بالأسمنت. وفي 14 ذي القعدة 1354هـ/8 فبراير 1936م بدأ العمل في حفر "بئر الدمام رقم 2" التي تدفق الزيت منها بمعدل 335 برميلًا في اليوم، ارتفع إلى 3,840 برميلًا يوميًّا، وشجع ذلك على حفر آبار الدمام 3 و4 و5 و6، إلى أن صدر قرار في شهر يوليو بإعداد "بئر الدمام رقم 7" لتكون بئر اختبار عميقة.
في شوال 1355هـ/ديسمبر 1936م، بدأ اختصاصيو حفر الآبار الاستكشافية في حفر بئر الاختبار العميقة "رقم 7"، التي تدفقت بالزيت في الأسبوع الأول من محرم 1357هـ/ مارس 1938م، وذلك عند عمق 1,440م تحت سطح الأرض، ووصل إنتاجها إلى 1,585 برميلًا في اليوم، وبدأ الإنتاج يرتفع بعد ذلك.
في غضون أشهر قليلة صُنعت خزانات التجميع، وخطوط الأنابيب، ومحطة تحميل صغيرة في الدمام. وفي رجب 1357هـ/سبتمبر 1938م بدأت الشركة شحن الزيت إلى مصفاة بابكو في البحرين، وفي 22 شعبان 1357هـ/16 أكتوبر 1938م أُعلن عن بدء الإنتاج التجاري.
في 11 ربيع الأول 1358هـ/1 مايو 1939م، زار الملك عبدالعزيز الظهران للاحتفال بتحميل أول ناقلة زيت في رأس تنورة، وتزامن ذلك مع اكتمال خط الأنابيب الذي امتد من حقل الدمام إلى ميناء رأس تنورة، بطول 69 كم، حيث رست ناقلة النفط "دي. جي. سكوفيلد" التي أدار الملك عبدالعزيز شخصيًّا الصمام لتعبئتها بأول شحنة من النفط السعودي، وكانت تلك أول شحنة من الزيت الخام تصدرها المملكة على متن ناقلة.
تواصلت أعمال التنقيب عقب ذلك وتم اكتشاف أول بئر نفط بمحافظة بقيق في عام 1360هـ/1941م وهو ما سمي في ذلك الوقت بـ (بئر بقيق رقم 1)، وتلا ذلك اكتشاف (بئر بقيق رقم 2) الذي انتهت عمليات الحفر فيه في عام 1361هـ/1942م، وتلاها اكتشاف (بئر بقيق رقم 3) الذي انتهت أعمال الحفر فيه في محرم 1362هـ/يناير 1943م.
تمتلك المملكة حاليًّا 19% من الاحتياطي العالمي، و12% من الإنتاج العالمي، وأكثر من 20% من مبيعات البترول في السوق العالمية، كما تمتلك طاقة تكريرية تصل إلى أكثر من خمسة ملايين برميل يوميًّا، داخليًّا وخارجيًّا، وتقدَّر احتياطات البترول الثابتة في المملكة بـنحو 267 مليار برميل، كما تُعد سابع أكبر سوق للغاز الطبيعي في العالم.
أرامكو السعودية
ترتبط بدايات أرامكو السعودية بإبرام اتفاقية الامتياز بين المملكة العربية السعودية وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال). في ذلك الوقت، أُنشئت شركة تابعة لها سميت بكاليفورنيا أرابيان ستاندارد أويل كومباني (كاسوك) لإدارة هذه الاتفاقية.
في عام 1354هـ/1936م، استحوذت شركة تكساكو على حصة 50% في شركة كاسوك، وحققت كاسوك أول نجاح تجاري لها في عام 1357هـ/1938م بحقل الدمام في مدينة الظهران، حيث بدأ ذلك الموقع على الفور في إنتاج أكثر من 1,500 برميل من النفط الخام في اليوم. وفي عام 1363هـ/1944م، غُيِّر اسم شركة "كاليفورنيا أريبيان ستاندرد أويل كومباني (كاسوك)" إلى "شركة الزيت العربية الأمريكية".
نمت أعمال الشركة باطراد، حيث اشترت في عام 1367هـ/1948م، شركة "ستاندرد أويل كومباني أوف نيو جيرسي"، التي أصبحت فيما بعد تسمى شركة "إكسون"، حصةً نسبتها 30% في الشركة، واشترت شركة "سوكوني فاكيوم أويل كومباني"، التي أصبحت فيما بعد تُسمى شركة "موبيل"، حصةً نسبتها 10% للمساعدة في توفير منافذ تسويقية ورأسمال لاحتياطيات المملكة من الموارد الهيدروكربونية.
مع التزايد السريع في إنتاج النفط، أصبح من الضروري على الشركة توسيع نطاق أعمالها في قطاع التوزيع أيضًا. وفي عام 1369هـ/1950م، أنجزت الشركة خط الأنابيب العربية المعروف باسم "التابلاين" الممتد من ساحل الخليج العربي إلى ساحل البحر الأحمر بطول 1700 كم، منها 1,200 كم داخل الأراضي السعودية، وكان يُعد الأطول في العالم.
في تطور تاريخي، انتقل مقر الشركة الرئيس من مدينة نيويورك إلى الظهران في عام 1371هـ/1952م، وفي عام 1393هـ/1973م استحوذت المملكة على حصة أولية بلغت نسبتها 25%، ثم زادت إلى 60% في عام1394هـ/1974م.
واصلت الشركة جهودها الاستكشافية، واكتشفت "حقل السفانية البحري" في عام 1370هـ/1951م، الذي يُعد أكبر حقل نفط بحري على مستوى العالم. وفي عام 1377هـ/1958م، تجاوز إنتاج شركة أرامكو من النفط الخام مليون برميل في سنة تقويمية واحدة.
بحلول عام 1381هـ/1962م، حققت الشركة إنجازًا مهمًّا آخر، حيث بلغ الإنتاج التراكمي للنفط الخام 5 مليارات برميل. وفي عام 1393هـ/1973م تملّكت المملكة حصة مشاركة بنسبة 25% في أرامكو، وفي عام 1395هـ/1975م قامت أرامكو السعودية بتصميم وتطوير وتشغيل شبكة الغاز الرئيسة التي وُصفت بأنها إحدى أكثر مشاريع الطاقة طموحًا على مرّ التاريخ.
بحلول عام 1401هـ/1981م، وللمرة الأولى تجاوز شحن النفط الخام والمنتجات البترولية من الفرضة البحرية في رأس تنورة مليار برميل سنويًّا.
واصلت الشركة النمو، لتصبح في عام 1396هـ/1976م أكبر منتج للنفط على مستوى العالم من حيث الكميات المنتجة في عام واحد، وأول من ينتج أكثر من 3 مليارات برميل من النفط في السنة. وخلال الفترة بين عامي 1400هـ-1401هـ/1980م -1981م، رفعت الحكومة حصة مشاركتها في حقوق الشركة في امتياز النفط الخام وفي إنتاجها ومرافقها الإنتاجية إلى 100%.
في فترة ثمانينات القرن العشرين، رفعت الشركة إنتاجها، بالإضافة إلى أنها وسّعت بنيتها التحتية من خلال بناء خط الأنابيب شرق-غرب الممتد بطول 1,200 كم والمخصص لنقل النفط الخام من مدينة الظهران إلى مدينة ينبع المطلة على البحر الأحمر.
اكتمل توطين الشركة في عام 1400هـ/1980م، بامتلاك الحكومة السعودية شركة أرامكو بأكملها لتنشئ بعد 8 أعوام شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) رسميًّا، بموجب المرسوم الملكي رقم (م/8)، بتاريخ 4 ربيع الآخر 1409هـ/13 نوفمبر 1988م، لتؤول إليها حقوق شركة الزيت العربية الأمريكية وامتيازاتها، ورأس الشركة حينئذ المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، الذي أصبح أول رئيس سعودي لها في عام 1404هـ/1984م، ثم أول رئيس لأرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين في عام 1409هـ/1988م.
واصلت أرامكو السعودية تطوير أعمالها وأنجزت في عام 1995م بناء 15 ناقلة ضخمة للزيت الخام، وفي عام 1419هـ/1998م بدأ الإنتاج من حقل الشيبة الواقع في صحراء الربع الخالي، الذي يُعد أضخم المشاريع من نوعه في أيّ مكان في العالم.
في عام 1441هـ/2020م أعلن رسميًّا عن تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية، وهو أكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة ويقدر حجم موارد الغاز في مكمنه بنحو 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز ذات الأهمية في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.
لم تتوقف أعمال الاكتشافات في المملكة، حيث تمكّنت أرامكو السعودية في عام 1442هـ/2020م من اكتشاف حقلين جديدين للزيت والغاز في الأجزاء الشمالية من المملكة، وهما: حقل "هضبة الحجَرَة" للغاز في منطقة الجوف، وحقل "أبرق التُّلول" للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية.
تدفق الغاز الغني بالمُكَثَّفَات من مكمن الصَّارة بحقل هضبة الحجَرَة، شرق مدينة سكاكا، بمعدل 16 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو 1944 برميلًا من المُكَثَّفَات، بينما تدفق الزيت العربي الخفيف الممتاز غير التقليدي من مكمن الشرورا في حقل أبرق التُّلول في الجنوب الشرقي من مدينة عرعر، بمعدل 3189 برميلا يوميًّا، مصحوبًا بنحو 1.1 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم، فيما تدفق الغاز من مكمن القوّارة في الحقل نفسه، بمعدل 2.4 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بـ 49 برميلًا يوميًّا من المُكَثَّفات.
في عام 1442هـ/2020م أُعلن عن اكتشاف الزيت غير التقليدي في حقل الريش، شمال غرب مدينة الظهران، حيث تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا، من بئر الريش رقم 2، بمعدل 4452 برميلًا في اليوم، مصحوبًا بـ 3.2 ملايين قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًّا، ولتحديد امتداد حقل الريش، قامت الشركة بحفر بئري الريش رقم 3 ورقم 4، حيث وصل الإنتاج الأولي من بئر الريش رقم 3، إلى 2745 برميلًا يوميًّا، من نفس نوعية الزيت، مصحوبًا بـ 3 ملايين قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم، كما وصل معدل تدفق الزيت العربي الخفيف جدًا، من بئر الريش رقم 4 إلى 3654 برميلًا يوميًّا، مع 1.6 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم.
اكتُشف الغاز، غير التقليدي، كذلك في مكمن الصّارة، في بئر المنحّز، جنوب غرب حقل الغوار، وفي بئر السهباء، جنوب الحقل نفسه، إذ تدفق الغاز، من بئر المنحّز، بمعدل 18 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مع 98 برميلًا من المكثفات يوميًّا، بينما تدفق الغاز من بئر السهباء بمعدل 32 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًّا، وكذلك اكتُشف النفط في بئر العجرمية رقم 1، شمال غرب مدينة رفحاء، في منطقة الحدود الشمالية، حيث أسفر اختبار البئر عن تدفق النفط بمعدل 3850 برميلًا في اليوم.
في عام 1443هـ/2022م أُعلن عن اكتشاف حقل "شدون" للغاز الطبيعي، في المنطقة الوسطى، 180 كم جنوب شرق مدينة الرياض، بعد أن تدفق الغاز من بئر شدون -1 بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مع 3300 برميل من المكثفات، واكتُشف كذلك حقل "شهاب" للغاز الطبيعي، في منطقة الربع الخالي، 70 كم جنوب غرب حقل الشيبة، بعد أن تدفق الغازمن بئر شهاب -1 بمعدل 31 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، كما اكتُشف حقل "الشرفة" للغاز الطبيعي في منطقة الربع الخالي، 120 كم جنوب غرب حقل الشيبة، بعد أن تدفق الغاز من بئر الشرفة -2 بمعدل 16.9 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 50 برميلًا من المكثفات، واكتُشف أيضًاحقل "أم خنصر" للغاز الطبيعي غير التقليدي، في منطقة الحدود الشمالية، 71 كم جنوب شرق مدينة عرعر، بعد أن تدفق الغاز من بئر أم خنصر-1 بمعدل مليوني قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 295 برميلًا من المكثفات.
كذلك اكتُشف حقل "سمنة" للغاز الطبيعي غير التقليدي في المنطقة الشرقية جنوب حقل الغوار، 211 كم جنوب غرب مدينة الظهران، حيث تدفق الغاز من بئر سمنة -2 بمعدل 5.8 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 24 برميلًا من المكثفات، كما تدفق الغاز من بئر (سمنة -104001) بمعدل 11.6 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم مع 169 برميلًا من المكثفات، وتدفق الغاز من بئر سمنة -6 بمعدل 9.25 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم.
في عام 1444هـ/2022م تمكنت أرامكو السعودية من اكتشاف حقل "أوتاد" للغاز الطبيعي غير التقليدي جنوب غرب حقل الغوار، 142 كم جنوب غرب مدينة الهفوف، بعد أن تدفق الغاز من بئر (أوتاد-108001) بمعدل 10 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم و740 برميلًا من المكثفات، كما تدفق الغاز من البئر (أوتاد -100921) بمعدل16.9 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم و165 برميلًا من المكثفات، وكذلك اكتُشف حقل "الدهناء" للغاز الطبيعي غير التقليدي، 230 كم جنوب غرب مدينة الظهران، بعد أن تدفق الغاز من بئر (الدهناء-4) بمعدل 8.1 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم، وتدفق الغاز من البئر (الدهناء-370100) بمعدل 17.5 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم و362 برميلًا من المكثفات.
تطوير منظومة الطاقة
تعمل المملكة على تطوير أنظمة الطاقة ومؤسساتها التي تواكب تطورات الاكتشاف وأعمال التنقيب والإنتاج، ولذلك أنشأت برنامج استدامة الطلب على المواد الهيدروكربونية تحت مظلة اللجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية، وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية، ومراكز الأبحاث والشركات ذات العلاقة. ويهدف البرنامج إلى استدامة وتنمية الطلب على المواد الهيدروكربونية باعتبارها أحد أهم مصادر الطاقة خلال العقود القادمة، وذلك من خلال التركيز على الأبحاث والابتكار، والاستدامة، والتنمية في الاستخدامات التقليدية والمبتكرة للمواد الهيدروكربونية.
وبهدف تعزيز أمن الطاقة واستدامتها، ومواكبة تطورات سياسات الطاقة التي تُعد موضوعًا رئيسًا في دراسات وأبحاث المراكز الفكرية حول العالم، أُنشئ مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) الذي يجري بحوثًا موضوعية في كل من الطاقة والبيئة وما يتعلق بهذه الموضوعات من اقتصادات وسياسات وتقنيات، إضافة إلى دوره القيادي في مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاقه بالتعاون مع خمسة مراكز فكرية وبحثية عالمية دليل الاقتصاد الدائري للكربون.
ويعمل المركز على إعداد البحوث الموضوعية في مجال الطاقة وما يتعلق بها من اقتصادات وسياسات وتقنيات، ويقدم خدمات استشارية لمنظومة الطاقة السعودية، ويعمل على تطوير النماذج والأدوات مفتوحة المصدر ذات الصلة بمواضيع الطاقة، وذلك لتقديم التوصيات الداعمة لصناع القرار في رسم خطط الطاقة المستقبلية.
وفي إطار تطوير منظومة أعماله البحثية يمتلك كابسارك عشر مبادرات، هي: تقييم مشاريع الاستثمار العام، ومستقبل النقل والطلب على الوقود، وأسواق الطاقة الإقليمية، وسياسات وحوكمة تغير المناخ، ومستقبل أسواق النفط العالمية، ومستقبل أسواق الغاز الطبيعي، وتحولات قطاع الكهرباء، ونقاط الضعف الاقتصادية والطاقية، والإنتاجية والتنوع الاقتصادي، والنماذج والأدوات والبيانات، إضافة إلى دوره القيادي في مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاقه بالتعاون مع خمسة مراكز فكرية وبحثية عالمية دليل الاقتصاد الدائري للكربون.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة