تم نسخ الرابط بنجاح

الأدب السعودي

saudipedia Logo
الأدب السعودي
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

الأدب السعودي، هو النصوص الأدبية المكتوبة باللغة العربية، من قِبل الكُتَّاب أو الشعراء السعوديين، ينقسم إلى نوعين رئيسين، هما: الشعر والنثر، كما يعد امتدادًا لآداب الجزيرة العربية التي تعود نشأتها إلى عصور ما قبل ظهور الإسلام، أي قبل 610 م، وتُعرف تاريخيًّا بحقبة الأدب الجاهلي.

الشعر في الأدب السعودي

ينقسم الشعر في الأدب السعودي إلى نوعين، هما: الشعر الفصيح، والنبطي المنظوم باللهجات المحلية وله رواج في الأوساط الشعبية. وتطلق لفظة "ديوان" على كتاب الشعر، ويعد ديوان "أحلام الربيع" لمؤلفه طاهر زمخشري أول ديوان شعري في تاريخ الأدب السعودي.

ويعد الشعر بنوعيه النبطي والفصيح سائدًا في الأدب السعودي، إذ يتغلب على الإنتاج الروائي والنثري، ويتمتع بشعبية واسعة بين الجمهور، بخلاف المشهد الأدبي في ثقافات أخرى، كالأدب الروسي الذي تهيمن عليه فنون السرد والرواية الطويلة.

دور الصحافة في نشر الأدب السعودي

ساهمت جريدة أم القرى التي صدر العدد الأول منها في 1343هـ / 1924م في نشاط الحركة الأدبية السعودية آنذاك، وتحديدًا في أدب النثر والمقالات، وذلك من خلال نشر المقالات الأدبية والثقافية.

وتعد مجلة "المنهل" أول مجلة سعودية تعنى بشؤون الأدب والثقافة والعلوم والاجتماع، إذ عملت على نشر المقالات والقصص القصيرة، وصدر أول أعدادها عام 1355هـ /1936م، كما صدرت عام 1369هـ / 1949م "مجلة روضة"، وهي أول مجلة للقصص الأدبية القصيرة الموجهة للأطفال.

أول رواية في تاريخ الأدب السعودي

نُشرت أول رواية في تاريخ الأدب السعودي قبل إعلان توحيد المملكة بعامين، وتحديدًا في 1349هـ/ 1930م، وهي "التوأمان" لكاتبها عبد القدوس الأنصاري، تلا ذلك ظهور عدد من الروايات، منها رواية "فكرة" لأحمد السباعي عام 1366هـ/ 1947م، ورواية "ثمن التضحية" عام 1378هـ/ 1959م لحامد دمنهوري، إضافة إلى روايته "مرت الأيام" عام 1383هـ/ 1963م.

بدايات الأدب المسرحي السعودي

تعود بدايات الأدب المسرحي السعودي إلى عام 1350هـ / 1932م، حينما كتب الأديب حسين سراج مسرحية "الظالم نفسه"، وكانت أول مسرحية في تاريخ الأدب السعودي، كما ظهر التمثيل على المسرح في 1393هـ / 1973م مع مسرحية "طبيب بالمشعاب"، ويعد الأدب المسرحي أقل شيوعًا في المملكة من بقية الأنواع.

نشأة أدب الرحلات في المملكة

ظهر أدب الرحلات واستمر منذ نشأة الأدب السعودي، وشمل إنتاجات أدبية عدة، أبرزها: "ذكريات باريس" عام 1400هـ/1980م لعبد الكريم الجهيمان، "شهر في دمشق" عام 1374هـ/ 1955م لعبد الله بن خميس، إضافة إلى "رحلات في أمريكا الوسطى" عام 1405هـ/ 1985م لمحمد العبودي، وله نحو 125 كتابًا في أدب الرحلات.

نشأة الأندية الأدبية السعودية

تعود نشأة الأندية الأدبية السعودية إلى عام 1395هـ / 1975م، حيث أنشئت ستة أندية في كلٍ من الرياض وجدة والطائف ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجازان، ثم وصل عددها إلى 16 ناديًا في مختلف مدن ومحافظات المملكة، وتعمل على نشر الإنتاج الأدبي والثقافي، وتُشيّد جسور التواصل الثقافي بين الأدباء، إضافة على دعمها واستقطابها لمواهب الشباب السعودي.

دور الأدباء والشعراء في تطور الأدب السعودي

عمل على إثراء الأدب السعودي عدد من الأدباء وكتاب النثر والمسرح البارزين، منهم: أحمد السباعي، حسين عرب، محمد جوهري، حمزة بوقري، أحمد عطار، غازي القصيبي، محمد عبده يماني، ملحة عبد الله، ليلى الجهني، حامد دمنهوري.

وبرز عددٌ من الشعراء في الأدب السعودي، منهم: محمد الصبان، أحمد قنديل، الأمير عبد الله الفيصل،  حمد الحجي، الأمير خالد الفيصل، خلف بن هذال، محمد الثبيتي، ثريا قابل، الأمير بدر بن عبد المحسن، الأمير عبد الرحمن بن مساعد. ومِن الأدباء مَن نظم الشعر وكتب النثر، كالدكتور غازي القصيبي.

وتُرجم كثير من المؤلفات الأدبية السعودية إلى لغات عدة، كالإنجليزية والصينية وغيرهما، ومن ذلك رواية "ثمن التضحية"، ورواية "ثقب في رداء الليل"، ورواية "عرق وطين".

دور معارض الكتاب في نشر الأدب السعودي

تُنظم بالمملكة معارض سنوية للكتاب، منها معرضا الرياض وجدة الدوليان، وتستقطب المعارض الأدباء ودور النشر للمساهمة بإصداراتهم الأدبية والثقافية. ومن جهة أخرى تقام بالمملكة مسابقات وجوائز أدبية متخصصة في الشعر والخطابة، منها مسابقات الشعر والخطابة في سوق عكاظ، وجائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي، إضافة إلى جائزة الملك عبد العزيز للأدب الشعبي.

وعملت الدولة على توثيق حركة الأدب بالمملكة، ومن ذلك صدور "قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية" عن دارة الملك عبد العزيز، وهو موسوعة ضخمة يبلغ عدد صفحاتها نحو 1900 صفحة، وتتضمن توثيقًا للمشهد الأدبي وتأريخًا له، كما تقدم نقدًا أدبيًّا لبعض النصوص والقصائد.