سوسة النخيل في السعودية، هي نوع من الحشرات الضارة والخطرة التي تفتك بالنخيل في المملكة العربية السعودية، موطنها الأصلي الهند، وقد وفدت إلى المملكة في عام 1407هـ/1987م، وكانت أول إصابة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، ثم انتشرت بعد ذلك في عدد من مناطق المملكة، وقد بذلت وزارة البيئة والمياه والزراعة جهودًا في مكافحتها بالتعاون مع المزارعين والمهتمين للحد من انتشارها وأضرارها.
تُعدُّ نوعًا من أنواع الخنفساء النباتية، تسمى علميًّا بـ "Rhynchophorus ferrugineus"، نشأت في الهند ثم انتشرت في العديد من بلدان العالم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كباكستان، وإندونيسيا، والفلبين، وسيريلانكا، وتايلند، والعراق، والإمارات، ومصر، والأردن، وإسبانيا، واليابان.
وتمر سوسة النخيل الحمراء بمراحل نمو، وذلك لأنها تتغذى على الأنسجة الداخلية للنخلة، حيث تحدث تجاويف داخلية تشبه الأنفاق من خلال الحفر، مما يؤدي إلى سقوط النخلة وتلفها.
وتبدأ رحلة نمو سوسة النخيل عندما تضع الأنثى نحو 200 إلى 500 بيضة داخل الشقوق والفجوات والجروح التي أحدثتها حشرات وعوامل أخرى بالنخيل، ثم يليها طور اليرقة؛ تُعدُّ المرحلة الأخطر على النخلة، ثم طور الشرنقة (العذراء)، لتصبح حشرة كاملة، وتقدر حياة الحشرة ما بين شهرين إلى أربعة أشهر.
أعراض الإصابة بسوسة النخيل
تتمثّل أعراض إصابة النخلة بسوسة النخيل الحمراء في: موت وإتلاف الرواكيب وسهولة نزعها، حيث تهتك الكرب وأجزاء من الساق، وفي موضع الإصابة في النخلة توجد عجينة نشارة خشبية متعفنة، يخرج من بين الشقوق أو الكرب سائل صمغي يسودّ لونه مع الوقت، مما يؤدي إلى موت وإصفرار الجريد، مع سهولة نزعه من مكانه، إضافة إلى ظهور الحفر والتجاويف في موضع الإصابة في النخلة، وقد يسمع صوت قرض اليرقات داخل النخلة، وفي المراحل المتقدمة تسقط النخلة.
طرق مكافحة سوسة النخيل
عند اكتشاف إصابة النخيل بسوسة النخيل، لا بد من مكافحتها بواسطة طرق معينة، كرش النخيل المصابة بالمبيدات المتخصصة لمنع تطاير وانتشار الحشرة، والتخلص من النخيل المصابة من خلال فرمها بآلات الفرم أو بواسطة تقطيعها إلى قطع صغيرة ثم تحرق وتدفن، ورش موقع النخيل المزال بالمبيدات، ووضع مصائد فيرمونية لجذب سوسة النخيل، والابتعاد عن ري جذع النخلة المصابة باستخدام طرق الري الحديثة.
جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في الوقاية من سوسة النخيل
وضعت وزارة البيئة والمياه والزراعة جملة من الإجراءات والتعليمات الصارمة في التعامل مع النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء، بالتعاون مع المزارعين والمهتمين من فرق المكافحة، وذلك للوقاية والحد من انتشارها بمناطق ومحافظات المملكة، ومن الإجراءات والتعليمات: استخدام أسلوب الحجر الزراعي، المتمثل في: الالتزام بعدم نقل النخيل أو فسائل من مواقع الإصابة إلى مواقع خالية من الإصابة، ويشترط الحصول على شهادة المنشأ من فروع الوزارة عند نقل فسائل النخيل إلى المواقع غير المصابة، والتأكد عند الشراء من وجود طوق معدني عليه ختم شعار وزارة البيئة والمياه والزراعة وشهادة المنشأ الداخلية، كذلك سرعة الإبلاغ في حالة الاشتباه بوجود إصابة النخيل، والحرص على تنظيف المزرعة من الحشائش وتكريب النخيل، إضافة إلى استخدام المصائد الضوئية والفيرمونية وتنظيم عملية الري.
الاختبارات ذات الصلة