مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية

مشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية في السعودية، هو مشروع لتحلية المياه ومواجهة تحدي الحرج المائي، بالاعتماد على الموارد الشمسية المتوافرة في السعودية، يُعدُّ أحد مشروعات رؤية السعودية 2030، بدأ تنفيذه ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية، ودشّنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عام 1440هـ/2018م.

يُسهم مشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، المُتمثّلة في الاعتماد على الطاقة النظيفة، والتقليل من الانبعاثات الكربونية، كما يُسهم في دعم الاقتصاد، من خلال تقليل التكاليف الناتجة عن إعادة توجيه الطاقة الطبيعية لبيعها في الأسواق العالمية لزيادة الدخل، ويتمثّل التأثير البيئي في إزالة نسب عالية من الانبعاثات الكربونية، الناتجة عن عمليات التحلية والتبريد والتكييف وإنتاج الطاقة.

يتكون مشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية من محطتين فرعيتين؛ إحداهما لتحلية المياه باستخدام تقنيات التناضح العكسي، والأُخرى لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الألواح الكهروضوئية الشمسية.

وتستخدم محطة التناضح العكسي تقنيات طورتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تساعدها على تحلية المياه بكفاءة أعلى وتكلفة أقل، حيث تبلغ سعة التحلية في المحطة 60 ألف م3 في اليوم، قابلة للزيادة إلى 90 ألف م3 من المياه يوميًّا، وتمدّ محطةُ الطاقة الشمسية محطة التحلية بعشرة ميجاوات من الكهرباء يوميًّا.

تسعى السعودية، من خلال مشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية، إلى تحقيق عديد من الأهداف، تتمثّل في:

* الريادة على مستوى العالم في مجال تحلية المياه بالطاقة الشمسية.

* تخفيف الضغط على المصادر النفطية الطبيعية للمملكة.

* تخفيض تكلفة المياه لكل متر مكعب.

* المساهمة في رفع جودة الحياة وتخفيف الانبعاثات الضارة.

* نقل وتوطين التقنيات المتقدمة لأغشية التناضح العكسي والخلايا المركزة والأسطح الطاردة للغبار.

يتصل بمشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية خمسة مشروعات فرعية، هي:

حقق مشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية منجزات مهمة منذ انطلاقته، حيث تمت تحلية 7 ملايين متر مكعب من المياه المالحة، وتخفيض تكلفة تحلية المياه للمتر المكعب الواحد بنسبة 40%، وزيادة قدرة التحلية اليومية 90 ألف متر مكعب، وإزاحة 14 ألف طن من الانبعاثات الضارة، وتوفير 1.1 مليون برميل نفطي، إضافة إلى زيادة النمو السكاني والهجرة العكسية لمحافظة الخفجي بنسبة 2.2%.