الكبسة السعودية، وتُعرف في باقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بـ"المكبوس"، هي من الأكلات الرئيسة في المملكة العربية السعودية، ومن أكثر المأكولات التي تعبِّر عالميًّا عن الهُوية الثقافية الغذائية للسعودية. تعد طبقًا دسمًا نوعًا ما، وتحضر في وجبتي الغداء والعشاء، وهناك عدد من الأطباق التي انطلقت من طبق الكبسة، وتطورت لتحمل أسماء أخرى مستقلة، مثل: الحنيذ، والمندي، والمقلوبة.
اشتق اسم الكبسة لغويًّا من المصدر "الكَبْس" ومعناه علميًّا "الضغط"، في إشارة إلى التقنية المُستخدمة في طهو الكبسة، حيث تطهى أو تضغط جميع المكونات في قِدْرٍ واحدة، مع ذلك يحصل عدد من الأطباق التي تعتمد في تنسيقها النهائي على الأرز واللحم فوقه على وصف الكبسة أيضًا.
وفي الثقافة السعودية تقدم الكبسة في المناسبات، وهي أولى الوجبات التي تُقدم إلى الضيوف في موائد الغداء والعشاء، وعلى الرغم من تطوير أساليب تقديم الموائد الرئيسة في المملكة، مثل أسلوب البوفيه المفتوح، والأطباق الجانبية المتنوعة، إلا أن الكبسة تكون غالبًا في مقدمة تلك الأطباق.
وتُقدم الكبسة السعودية التقليدية في صحنٍ واحدٍ، يجلس حوله نحو أربعة إلى عشرة أشخاص. وفي مواقف الضيافة يُقدم للضيوف أحد أكبر أطباق الكبسة، ويُشار إليه بالمُفَطَّح الذي يتضمن كامل الخروف الذي يوضع على طبق واحد.
تقاليد الكبسة السعودية
يعتمد أسلوب تناول الكبسة التقليدي على اليد اليمنى، أو كما يُشار إليه في الاصطلاح المحلي السائد بـ"الخَمس"، وعادةً الشخص الذي أعد الطعام هو من يساعد الضيوف في تقطيع اللحم وتقريبه لهم، ويُشرف على وفرة الكميات.
وتتصدر الكبسة أطباق المملكة التقليدية، وتعتمد مكوناتها الأساسية على الأرز المُختلط باللحم أو الدجاج، وهي من أكثر الأطباق التقليدية تنوعًا في طريقة الطهو والتوابل والتقديم أيضًا.
وعلى الرغم من سهولة إعداد الكبسة السعودية، حيث تطهى جميع المكونات أو تضغط في قِدْر واحدة، إلا أنها تعكس خبرة مَن يُعِدُّها في إتقان توزيع التوابل ومدى نضج اللحوم أو الخضراوات المُضافة إليها ودرجة إتقان طبخ الأرز.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة