الأذان في المسجد الحرام

الأذان في المسجد الحرام، هو رفع النداء للصلاة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، ويُطلق على القائمين عليه "المؤذنون"، حيث يرفعون الأذان، ويقيمون الصلاة، ويرددون خلف الأئمة، وينادون للصلاة على الجنائز، وصلاتي التراويح والتهجد، وصلاة الاستسقاء، وصلوات العيدين والخسوف والكسوف.

للمسجد الحرام مؤذنون رئيسيون، ولكل مؤذن أسلوب خاص في الأداء يختلف عن الآخر، ولكل صلاة مؤذن وملازم ومؤذن احتياطي، ويحضر المؤذِّنُ المكلَّف بالأذان قبل رفع الأذان بساعة داخل المكبرية، وهي التي توصل صوت المؤذن إلى أنحاء المسجد الحرام وخارجه عن طريق المآذن، ويرفع المؤذن الأذان والإقامة والتبليغ (ترديد تكبيرة الإحرام وتكبيرات الركوع والسجود والتسليمتين بعد الإمام). أما الملازم فينادي بالصلاة على الجنائز، والمؤذن الاحتياطي الغرض من وجوده القيام بأعمال المؤذن أو الملازم في الحالات الطارئة.

يَعرف المؤذنون في المسجد الحرام وقتَ دخول الصلاة من ساعةٍ خاصةٍ في المسجد الحرام، إضافة إلى الاعتماد على تقويم أم القرى، ويوجد داخل المكبرية إضاءة التنبيه باللون الأحمر تضاء آليًا قبل موعد الأذان بدقيقة ليستعد المؤذن لرفع الأذان والوقوف، وساعتان أخريان لمعرفة دخول الوقت، وشاشة لمتابعة الإمام أثناء تأدية الصلاة يعتمد عليها عند انقطاع صوت الإمام عن المؤذن، وشاشة متابعة الجنائز، وتعمل الشاشات على بطاريات أساسية واحتياطية وبطاريات طوارئ.

يُوزَع المؤذنون في المسجد الحرام على ست فترات، هي: أذان الفجر الأول، الأذان الثاني لصلاة الفجر، أذان الظهر، أذان العصر، أذان المغرب، أذان العشاء، وتوزع بينهم حسب الاتفاق ووفق جدول تنظيمي، وتوزع الفترات بشكل أسبوعي. ويعد أذان الحرم المكي مؤشر أهالي مكة المكرمة لدخول وقت الصلاة، ولا سيما في صلاتي المغرب والفجر خلال شهر رمضان، لمعرفة وقت الإفطار والإمساك.

لمؤذني المسجد الحرام علاقة خاصة بالجنائز، حيث يَلزمهم معرفة أعدادها وتفاصيلها، من خلال الاتصالات المباشرة بين المكبرية ومرافق الحرم، والكاميرات الخاصة بالمصليات لإظهار الجنائز وأعدادها، وهل هي لأطفال أو نساء أو رجال.

يتولى الأذان في المسجد الحرام عدد من المؤذنين الرئيسيين والمكلفين، الذين كانت تعتمدهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حاليًا)، قبل إنشاء "رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي"، ونقل الإشراف على المؤذنين إليها. 

ومن مؤذني المسجد الحرام: علي بن أحمد ملا، نايف بن صالح فيده، محمد بن علي شاكر، ماجد بن إبراهيم العباس، توفيق بن عبدالحفيظ خوج، محمد بن يوسف مؤذن، فاروق بن عبدالرحمن حضراوي، عصام بن علي خان، أحمد بن يونس خوجه، حمد بن محمد دغريري، سعيد بن عمر فلاته، محمد بن أحمد مغربي، عماد بن علي بقري، هاشم بن محمد السقاف، حسين بن حسن شحات، محمد بن أحمد باسعد، سامي بن عبدالرحيم ريس، سهيل بن عبدالملك حافظ، عبدالله بن أحمد باعفيف، إبراهيم بن عادل مدني، محمد بن علي العمري، أحمد بن علي نحاس، تركي بن طلال الحسني، وعاطف علي ملا، وأحمد فاروق حضراوي، وسعد بن منصور فقيه.