المعهد الملكي للفنون التقليدية

المعهد الملكي للفنون التقليدية، هو معهد حكومي يُعنى بالفنون التقليدية في المملكة العربية السعودية، وتقديم خدمات نوعية في التعليم والتدريب في مجالات الفنون التقليدية، والترويج لها وتشجيع وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، ويأتي ضمن مبادرات وزارة الثقافة لتطوير قطاع الثقافة في المملكة وتنميته، ومبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية السعودية 2030.

تأسس المعهد الملكي للفنون التقليدية بموجب قرار مجلس الوزراء الصادر في عام 1442هـ/2021م، وهو ذو شخصية اعتبارية ومستقلٌ ماليًّا وإداريًّا، يقع مقره الرئيس في العاصمة الرياض على مقربة من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.

وفي 11 ربيع الآخر 1443 هـ/16 نوفمبر 2021م، دشن المعهد الملكي للفنون التقليدية فرعه الأول بمدينة جدة، ليكون لبنة من لبنات تشكيل المشهد الثقافي، ويسهم بعكس صورة مشرفة عن إرث المملكة وموروثها الثقافي.

يعمل المعهد الملكي للفنون التقليدية على إبراز الهوية الوطنية السعودية والتعريف بالمعالم الثقافية في المملكة، والترويج لها على المستوى العالمي، وتشجيع المواهب والقدرات في مجالات الفنون التقليدية بالتعليم والتدريب، والمساهمة في المحافظة على أصول الفنون التقليدية المادية وغير المادية، ويسعى المعهد ليكون وجهة للفنون التقليدية.

يتولى المعهد الملكي للفنون التقليدية عدة مهام لتحقيق أهدافه، أبرزها: إقامة عدة دورات تدريبية وبرامج إعدادية ودبلومات متعلقة بمجال الفنون التقليدية، اقتراح برامج أكاديمية تعليمية ويُشرف على تنفيذها، ويتابع تطورها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما يقدم منحًا دراسية وتدريبية للموهوبين في مجال الفنون التقليدية، إضافة إلى الخدمات الاستشارية والتدريبية التي يقدمها في مجال اختصاصه.

يقدم المعهد الملكي للفنون التقليدية برامجه التعليمية من خلال 4 مسارات، يتضمن المسار الأول برامج التلمذة، والمسار الثاني دبلوم فنون البناء التقليدي، والمسار الثالث برنامج التعليم المستمر (الدورات القصيرة)، والمسار الرابع البرامج المجتمعية. ويوفر المعهد عدة تخصصات تتيح عدة مجالات لدراسات الفنون البصرية التقليدية ودراسات الفنون الأدائية التقليدية، وتشمل هذه المجالات: فنون المنسوجات والأزياء، فنون الخامات، فنون البناء، فن الكتاب، الموسيقى التقليدية، ودراسات المتاحف والتراث والتحف.

في يونيو 2022م، حصل المعهد الملكي للفنون التقليدية على عضوية جمعية كومولوس ليكون أول جهة سعودية تحصل عليها. وتأتي عضوية المعهد تعزيزًا للإرث الحضاري وإبرازًا للهوية السعودية في المجالات المرتبطة بالتصاميم والفنون المتوازي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما ستدعم العضوية جهود المعهد في التواصل مع العالم ورفع مستوى الوعي بالفنون التقليدية ونشرها والتعريف بها دوليًّا.

وتعد جمعية كومولوس رابطة عالمية خاصة بالجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة في مجال الفنون والتصميم ومقرها في مدينة إسبو الفنلندية، وهي من الجمعيات الرائدة في مجال تنسيق الجهود وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون في مجالات التصميم والفنون، وتندرج تحت عضويتها 350 مؤسسة وجامعة ومعهدًا تنتمي لـ63 دولة.