الهيئة العامة للموانئ، هي الجهة المسؤولة عن إدارة وتشغيل وتطوير الموانئ البحرية في المملكة العربية السعودية، باستثناء الموانئ العسكرية والمدن الاقتصادية، وتشمل مهامها: تطوير أعمال التجارة البحرية الإقليمية والدولية، ونقل الركاب، وضمان سلامة الملاحة البحرية، وإصدار الأنظمة واللوائح التي تنظم عمل الموانئ، إضافةً إلى إصدار التراخيص البحرية.
تأسست الهيئة العامة للموانئ باسم المؤسسة العامة للموانئ في عام 1397هـ/1976م، وتم تخصيصها نظرًا لأهميتها في 1417هـ/1997م، وفي عام 1439هـ/2018م، صدر قرار بتحويلها إلى الهيئة العامة للموانئ.
تتمتع الهيئة العامة للموانئ بالشخصية الاعتبارية العامة، وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيميًّا بوزير النقل والخدمات اللوجستية الذي يتولى رئاسة مجلس إدارتها.
يقع المقر الرئيس للهيئة في العاصمة الرياض، وهي عضو في منظمة مجتمعات الموانئ الدولية (IPCSA)، والمنظمة الدولية لسلطات المساعدات الملاحية والفنارات (IALA).
أهمية الهيئة العامة للموانئ
تتمتع السعودية بموقع استراتيجي يتوسط 3 قارات، وشبكة واسعة من الموانئ البحرية تمتد على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، كأكبر شبكة موانئ في الشرق الأوسط، ولأهمية هذا القطاع، اتخذت المملكة قرارًا بإنشاء كيان مستقل يشرف على الموانئ وتطويرها وفقًا لأفضل المعايير العالمية.
وفي ذو القعدة 1442 هـ/يونيو 2021م، أطلقت وزارة النقل والخدمات اللوجستية الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية (NTLS)، التي تهدف إلى تحويل المملكة العربية السعودية لمركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية، فكانت الموانئ السعودية أحد أركانها باعتبارها المطوّر الرئيس لمنظومة النقل البحري، فطوّرت الهيئة العامة للموانئ استراتيجيتها لتتوافق مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، لتساهم الاستراتيجية المحدّثة في تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، من خلال رفع مؤشر أداء الخدمات اللوجستية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات في الموانئ.
يمر عبر الموانئ السعودية أكثر من 95% من صادرات المملكة، و70% من وارداتها، وتضم 291 رصيفًا، بلغت طاقتها الاستيعابية حتى عام 2022م نحو 20 مليون حاوية سنويًا، بأكثر من 1.1 مليار طن وزني، وشهدت خلال أعوام: 2020، 2021، 2022، إضافة 17 خدمة شحن جديدة.
وأضافت الهيئة في عام 2022م، خطًا ملاحيًا جديدًا، يربط ميناء جدة الإسلامي بـ(10) موانئ عالمية، بهدف توسيع عمليات الشحن البحري من الصادرات والواردات في جميع موانئ المملكة، إلى جانب خط ملاحي ثانٍ يربط ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بـ(4) موانئ عالمية، بما يعادل 1,740 حاوية قياسية كطاقة استيعابية كل أسبوعين.
موانئ تديرها الهيئة العامة للموانئ
تدير الهيئة العامة للموانئ حاليًّا تسعة موانئ، ستة منها تجارية، وثلاثة صناعية، ويصل إجمالي مساحات تلك الموانئ إلى نحو 297 كلم2.
تشمل الموانئ التي تشرف الهيئة على إدارتها وتشغيلها:
- ميناء جدة الإسلامي: ثاني أكبر الموانئ السعودية من ناحية الطاقة الاستيعابية، ومن أكثر طرق الملاحة البحرية انشغالًا، إذ تجري فيه مناولة أكثر من 75% من البضائع الواردة عبر الموانئ السعودية، ومن حيث المساحة والأرصفة والمحطات والطاقة الاستيعابية، فهو بمساحة 12.5 كلم2، بـ62 رصيفًا، وخمس محطات، وبطاقة استيعابية تبلغ 130 مليون طن.
- ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام: ثاني أكبر الموانئ السعودية على ساحل الخليج العربي والميناء الرئيس للمملكة هناك، وهو ثاني أكبر موانئ المملكة من حيث المساحة، إذ يقوم على مساحة 19 كلم2، بـ42 رصيفًا، وأربع محطات، وبطاقة استيعابية تبلغ 105 ملايين طن.
- ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل: يتميز بموقعه على ساحل الخليج العربي، وجاء إنشاؤه تلبية لتحول المملكة من دولة مصدرة للمواد الخام وحسب إلى منتجة لصناعة الغاز والبترول، ومن حيث المساحة والأرصفة والمحطات والطاقة الاستيعابية، فهو بمساحة 6.8 كلم2، بـ34 رصيفًا، وخمس محطات، وبطاقة استيعابية تبلغ 70 مليون طن.
- ميناء الجبيل التجاري: يتميز بموقعه الذي اختير بعناية خاصة على ساحل الخليج العربي، وذلك لعمق المياه المتاخمة له، ويتوفر فيه أسطول من القطع البحرية كقاطرات السحب وقوارب الإرشاد وقوارب الرباط، ومن حيث المساحة والأرصفة والمحطات والطاقة الاستيعابية، فهو بمساحة 4 كلم2، بـ16 رصيفًا، وأربع محطات، وبطاقة استيعابية تبلغ 36 مليون طن.
- ميناء الملك فهد الصناعي بينبع: أكبر موانئ السعودية من حيث الطاقة الاستيعابية، والأكبر في تحميل الزيت الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات على البحر الأحمر، ومن حيث المساحة والأرصفة والمحطات والطاقة الاستيعابية، فهو بمساحة 6.8 كلم2، بـ34 رصيفًا، و10 محطات، وبطاقة استيعابية تبلغ 210 ملايين طن.
- ميناء ينبع التجاري: يُعدُّ من أقدم الموانئ المطلة على البحر الأحمر، وهو الميناء السعودي الأقرب لدول أوروبا وأمريكا الشمالية، ومن حيث المساحة والأرصفة والمحطات والطاقة الاستيعابية، فهو بمساحة 4.2 كلم2، بـ12 رصيفًا، ومحطتين، وبطاقة استيعابية تبلغ 13.5 مليون طن.
- ميناء جازان: يُعد من أصغر الموانئ السعودية من حيث الطاقة الاستيعابية، التي تصل إلى 5 ملايين طن، إلا أن موقعه يتميز بالقرب من طرق التجارة البحرية الشرقية والغربية بين أوروبا والشرق الأقصى والخليج العربي وشرق أفريقيا، ومن حيث المساحة والأرصفة والمحطات، فهو بمساحة 4.2 كلم2، بـ12 رصيفًا، ومحطة واحدة.
- ميناء ضباء: يُعدُّ ثاني أصغر الموانئ السعودية من حيث الطاقة الاستيعابية، وهو أقرب الموانئ السعودية لقناة السويس وموانئ دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن حيث المساحة والأرصفة والمحطات والطاقة الاستيعابية، فهو بمساحة 11.2 كلم2، بستة أرصفة، وثلاث محطات، وبطاقة استيعابية تبلغ 10 ملايين طن.
- ميناء رأس الخير: أحدث ميناء صناعي في المملكة وأصبح الأكبر من نوعه في المملكة، وهو يطل على ساحل الخليج العربي، ويُعدُّ أحد شرايين الاقتصاد السعودي لتغذية البرامج والمشروعات الحيوية التي ينفذها القطاعان العام والخاص، ومن حيث المساحة والأرصفة والمحطات والطاقة الاستيعابية، فهو بمساحة 19.2 كلم2، بـ14 رصيفًا، وخمس محطات، وبطاقة استيعابية تبلغ 35 مليون طن.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة