
مكتبة الملك عبدالعزيز آل سعود الخاصة، هي واحدة من المكتبات التي تضم نوادر المخطوطات والكتب، احتلت المكتبة في السابق موقعًا مهمًا في قصر المربع، حيث وجدت الكتب والدوريات والمخطوطات في الدور الأول منه، ثم نُقلت إلى جامعة الملك سعود (جامعة الرياض آنذاك)، ثم استقرت في دارة الملك عبدالعزيز.
أهمية المعرفة عند الملك عبدالعزيز
اهتم الملك عبدالعزيز بالاطلاع والقراءة والتزود بالمعرفة، مما جعله يبادر في تكوين مكتبته، والتكفل بطباعة الكتب على نفقته الخاصة، وكانت المكتبة في بدايتها مدمجة مع قسم الكتب المخصصة للتوزيع، إضافة إلى كتب ورثها عن آبائه وأجداده، والمهداة له من الكُتاب العرب والمسلمين.
كان الملك عبدالعزيز أثناء مسيرة توحيد المملكة، يسأل أهل البلاد عن نوادر الكتب في العلوم الدينية والتاريخ والآداب الموجودة عندهم، ويُكلف أناسًا للتفاوض مع أصحابها من أجل شرائها أو نسخها. اضطلعت مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة بدور تاريخي وعلمي، حيث استقى العلماء والأدباء من معارفها واستعارة ما يحتاجونه منها.
محتويات مكتبة الملك عبدالعزيز آل سعود الخاصة
تضم مكتبة الملك عبدالعزيز آل سعود الخاصة كتبًا ومجلات في مختلف فروع المعرفة الإنسانية، وحظي الدين الإسلامي بنصيب وافرٍ منها؛ إذ تمثل موضوعاتها في القرآن والحديث والفقه وأصول الدين والسيرة النبوية ثلث المكتبة، وفي مجال التاريخ احتوت المكتبة على خمس مجموعات تناولت التاريخ العربي والإسلامي في عصور متفاوتة، وتاريخ الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية.
ونال الأدب العربي من دواوين الشعر الجاهلي والشعر الحديث مكانة في مكتبة الملك عبدالعزيز بما يقارب خُمس المكتبة، كما تكونت المكتبة من مجموعة من أمهات الكتب ونوادرها والمخطوطات، مثل: نسخة كتاب "صحيح البخاري في أحاديث رسول الله الباري" الذي طُبع في دلهي عام 1272هـ/1855م، ومخطوط نهاية الراغب في شرح عروض ابن الحاجب المسماة "المقصد الجليل في علم الخليل". وتزخر المكتبة بكتب طُبعت في أوائل عهد الطباعة، وكتب في مواضيع السياسة والقانون الدولي والتراجم والطب والتعليم والاقتصاد والعلوم العسكرية ورياضة ركوب الخيل.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة