تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
التعليم في عهد الملك عبدالعزيز
مقالة
مدة القراءة 8 دقائق

التعليم في عهد الملك عبدالعزيز، هو عملية تنظيم وتطوير التعليم وتوسيع نطاقه في مختلف أنحاء البلاد، بدأ منذ ضم الحجاز على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1343هـ/1925م، بهدف نشر العلم والمعرفة بين أفراد المجتمع، إلى جانب توعيتهم بشؤون دينهم، وخدمة وطنهم. وطبق أول منهج في عهد الملك عبدالعزيز عام 1345هـ/1926م.

تنظيم التعليم في عهد الملك عبدالعزيز

أولى الملك عبدالعزيز اهتمامًا بالتعليم، تحديدًا بعد ضمه للحجاز ودخوله مكة المكرمة، إلى جانب استتباب الأمن في المنطقة، حيث عقد اجتماعًا تعليميًا مع العلماء والمهتمين بالعلم والتعليم في مكة المكرمة عام 1343هـ/1925م، وكان من نتائج الاجتماع: مناقشة الوسائل التي تخدم في دعم التعليم ونشره، ومراجعة الخدمات التعليمية، مع إمكانية تحسينها وتطويرها، إضافة إلى تأسيس "مديرية المعارف العامة"؛ لتكون هي المسؤولة عن الحركة العلمية وتوسيع نطاقها.

مديرية المعارف العامة

أُنشئت مديرية المعارف العامة في رمضان 1344هـ/مارس 1926م، وشكلت انطلاقة التعليم الحديث رسميًا في المملكة العربية السعودية، وكانت مقسمة على أربعة أقسام رئيسة، هي: الإدارة، والتعليم، والتفتيش، والامتحانات، ومنحت المديرية الإشراف على كل المدارس وتطويرها، كما منح مدير المعارف آنذاك جميع الصلاحيات اللازمة.

قدمت مديرية المعارف العامة برنامجًا لكل المراحل التعليمية، كما افتتحت مدارس جديدة في أنحاء السعودية، التي كانت آنذاك مقسمة إلى سبع مناطق، وأشرف على كل منطقة معتمد للمعارف، معني بتنظيم منطقته ونموها وتطورها. وارتفع عدد المدارس إلى نحو 27 مدرسة، منها مدارس ابتدائية أو تحضيرية، أو الاثنين معًا، والتحق بها نحو 4418 طالبًا، إضافة إلى المعهد العلمي السعودي الذي التحق به نحو 57 طالبًا، كما عملت المديرية على توحيد وتوجيه المناهج العلمية بما يتناسب مع أحوال البلاد، وكان أول منهج طبق في عهد الملك عبدالعزيز عام 1345هـ/1926م، وهو منهج استند إلى الأمور الدينية، والعلوم المتنوعة التي أسهمت في خدمة الوطن.

وفي عام 1346هـ/1927م أنشىء مجلس تعليمي تحت مسمى "مجلس المعارف"، برئاسة مدير المعارف، وكان المجلس معنيًا بالإشراف على النظام التعليمي في الحجاز، وارتكز عمله على أساسين، هما: 

-  توحيد التعليم في الحجاز، والعمل على جعل التعليم الابتدائي إجباريًا ومجانيًا.

- أن يكون التعليم على أربع مراحل، هي: التحضيري، والابتدائي، والثانوي، والتعليم العالي.

وفي عام 1351هـ/1932م اتسعت صلاحيات مديرية المعارف العامة، لتشمل الإشراف على كل الشؤون التعليمية في السعودية، باستثناء التعليم العسكري، وفي عام 1357هـ/1938م، صدر نظام للمعارف ألغى الأنظمة السابقة، وكان ينص على:

- إتاحة الصلاحية لمدير المعارف، ليكون المرجع الأول في المديرية.

- تشكيل أعضاء مجلس المعارف من عضوين من مديرية التعليم، وستة أعضاء يعينون من قبل النائب العام للملك من المهتمين بشؤون التعليم.

ومن مهام المجلس: تأسيس مدارس جديدة، وإقرار المناهج التعليمية، وإيفاد البعثات، والإشراف على الاختبارات النهائية في المدارس الحكومية، والإشراف على المدارس الأهلية.

وفي عام 1355هـ/1936م عُدلت مهام مجلس المعارف؛ ليقتصر دوره على الجانب الاستشاري في الشؤون الفنية المتعلقة بالتعليم، بينما أُسندت جميع الصلاحيات لمديرية المعارف، وذلك نتيجة تداخل المهام  بين مجلس المعارف ومديرية المعارف.

وحرص الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على توفير الدعم المالي للإسهام في تطوير التعليم في مختلف مناطق السعودية، وبلغت ميزانية "مديرية المعارف العامة" عام 1344هـ/1926م نحو 5670 جنيهًا ذهبيًا، ثم ارتفعت مع التوسع والتطور إلى نحو 20 مليون ريال عام 1373هـ/1954م. 

وزارة المعارف

أُنشئت وزارة المعارف بمرسوم ملكي عام 1373هـ/1954م، وأُسندت إليها جميع المهام والمسؤوليات التي كانت تتولاها مديرية المعارف العامة، ومن مهامها: إيصال العلم والمعرفة إلى مختلف مناطق السعودية، والعمل على مكافحة الأمية، ووضع السياسة التعليمية والبرامج التربوية التي تستهدف تطوير التعليم، وتوفير عدد كاف من المعلمين، إلى جانب تطوير مفاهيمهم التربوية، كما وضعت الوزارة خطة لإعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة، استندت إلى إنشاء المعاهد الابتدائية، ومعاهد المعلمين الثانوية، ومعاهد المعلمين الليلية، وتنظيم دورات صيفية في الطائف مختصة بـ"معلمي الضرورة" أسهمت في تدريبهم وتشجيعهم على التطور والابتكار. 

مراحل التعليم في عهد الملك عبدالعزيز

بلغ عدد المدارس التي تسلمتها "مديرية المعارف العامة" نحو خمس مدارس، كانت جميعها تقع في إقليم الحجاز، وتضمنت الدراسة فيها مرحلتين، هما: المرحلة التحضيرية ومدتها ثلاث سنوات، والمرحلة الابتدائية ومدتها أربع سنوات، وكان يشترط الالتحاق بالمدرسة الابتدائية الحصول على شهادة المرحلة التحضيرية، ثم توسعت حركة التعليم في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ممثلة في مديرية المعارف العامة لتشمل مراحل وتخصصات عدة، هي:  

المرحلة الابتدائية

دمجت مديرية المعارف العامة مرحلتي التحضيرية والابتدائية في مرحلة واحدة تحت مسمى "المرحلة الابتدائية"عام 1361هـ/1942م، وحُددت مدة الدراسة فيها ست سنوات، ولم يقتصر دور المديرية على افتتاح المدارس في المدن، بل شمل الأرياف، والمناطق البعيدة، حيث كانت المدارس في الأرياف تعرف باسم "المدارس القروية" منذ عام 1345هـ/1927م.

استندت المدارس القروية إلى مناهج تختلف في محتواها عن المناهج التي كانت تُدرَّس في المدن، وكان يعمل فيها معلم واحد، أو معلمان في حال تجاوز عدد الطلاب 30 طالبًا، وبلغت مدة الدراسة فيها نحو أربع سنوات، وفي عام 1374هـ/1956م أُلغي نظام المدارس القروية، ثم وُحِّدت المناهج على كل الطلاب في مختلف مناطق السعودية.

أنشئت مدرستا المنصورية والناصرية الابتدائيتان في المدينة المنورة عام 1344هـ/1925م، كما أنشئت مدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية في مكة المكرمة عام 1345هـ/1926م، وفي العام نفسه افتتحت مدارس أخرى، مثل: المدرسة السعودية، والفيصلية، والمحمدية، وأما مدرسة الأمراء في الرياض فبدأت نشاطها عام 1356هـ/1937م، وكانت مدرسة حكومية خاصة بأبناء الملك عبدالعزيز،وفي نهاية عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وصل التعليم إلى كل مناطق السعودية، حيث بلغ عدد المدارس الابتدائية نحو 326 مدرسة، والتحق بها نحو 60 ألف طالب، وعمل فيها 1652 معلّمًا.  

مرحلة ما بعد التعليم الابتدائي

أُنشئت أول مدرسة حكومية لمرحلة ما بعد التعليم الابتدائي باسم "المعهد الإسلامي" في مكة المكرمة عام 1345هـ/1926م، وفي عام 1347هـ/1928م افتُتح تحت مسمى "المعهد العلمي السعودي" بعد تنظيمه، وكانت مناهجه تركز على التعليم الديني، ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات، إضافة إلى سنة إعدادية قبل البدء في المعهد، وكان هدفه الرئيس إعداد معلمي المرحلة الابتدائية.

وفي عام 1366هـ/1947م تقرر تمديد مدة الدراسة في المعهد إلى خمس سنوات، ينال الطالب بعدها شهادتين، الأولى شهادة مختصة بالقسم التجهيزي، يحصل عليها الطالب بعد اجتياز السنة الثالثة، والشهادة الثانية مختصة بقسم معلمي الثانوي، يحصل عليها الطالب بعد اجتياز السنة الخامسة، وبعدها يتاح للطلاب الالتحاق بمهنة التدريس أو الالتحاق بالكليات.

ومن متطلبات القبول في المعهد العلمي السعودي: أن يكون المتقدم ملمًا بقسم العبادات، ومجيدًا لقواعد اللغة العربية البسيطة، وملمًا بالإملاء والحساب والخط، كما خصصت المديرية إعانة شهرية لكل طالب تقدر بنحو جنيهين دعمًا ومساعدة له، ثم افتتحت المديرية فرعًا للمعهد في عنيزة، وآخر في المدينة المنورة، وفي عام 1354هـ/1935م أُلحق بالمعهد قسم لإعداد معلمي المرحلة الثانوية.

مرحلة التعليم الثانوي

يمثل افتتاح "مدرسة تحضير البعثات" عام 1355هـ/1936م بداية التعليم الثانوي الحديث في مكة المكرمة، وهي مدرسة تهدف إلى إعداد الطلاب لإكمال دراستهم الجامعية بالخارج، وبدأت الدراسة فيها في 7 محرم 1356هـ/20 مارس 1937م، واشتملت على سنة إعدادية، تليها ثلاث سنوات دراسية، كما وضعت شروطًا للقبول فيها، هي: أن يكون المتقدم سعوديًا، وأن يكون حاصلًا على شهادة المعهد العلمي أو ما يعادلها، وأن يلتزم بنظام البعثات ويتعهد به.

وعدلت مدة الدراسة في "مدرسة تحضير البعثات" إلى خمس سنوات تسبقها سنة إعدادية، وفيما بعد فتح باب القبول للحاصلين على الشهادة الابتدائية، وقسمت الدراسة فيها إلى مرحلتين، الأولى مرحلة الكفاءة الثانوية ومدتها ثلاث سنوات، بينما الثانية المرحلة الثانوية ومدتها سنتان، وكان يشترط للالتحاق بها إتمام دراسة مرحلة كفاءة الثانوية، ثم عدلت مدة الدراسة في المرحلة الثانوية إلى ثلاث سنوات، يدرس الطالب في العامين الأولين مواد ثقافية عامة، ويحصل في نهايتهما على شهادة الثقافة العامة، وفي العام الثالث يتاح للطالب التخصص في الدراسات الأدبية أو الدراسات العلمية، وفي عام 1373هـ/1954م عدل النظام مرة أخرى، حيث يبدأ الطالب التخصص بعد السنة الأولى، وألغيت شهادة الثقافة العامة. 

التعليم الصناعي والتدريب الفني

أنشأت مديرية المعارف العامة مدرسة التعليم الصناعي في مدينة جدة عام 1369هـ/1949م، وكان شرط القبول فيها، أن يكون المتقدم حاصلًا على شهادة المرحلة الابتدائية، ثم أُنشئت بعد ذلك نحو سبع مدارس صناعية أخرى في جدة، والرياض، والمدينة المنورة، والدمام، وكان يصرف للطالب في تلك المدارس مكافأة مادية قدرها ما بين 150-200 ريال. 

وفي عام 1372هـ/1953م أُنشئت المدرسة التجارية المتوسطة في مكة المكرمة؛ لتأهيل خريجيها للعمل في وظائف التجارة، والمحاسبة، والاقتصاد في البنوك والشركات، وفي أواخر عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أُنشئت المدرسة الصناعية في مدينة الرياض عام 1373هـ/1954م.

التعليم الليلي (تعليم الكبار)

أولت مديرية المعارف العامة اهتمامًا بتعليم الكبار في السعودية، فافتتحت القسم الليلي في المعهد العلمي السعودي في مكة المكرمة، لكنها أغلقته لمدة ثلاثة أشهر، لقلة الإقبال عليه، ثم واصلت المديرية جهودها فافتتحت عام 1351هـ/1932م عددًا من المدارس الليلية المختصة بتعليم الكبار في مكة المكرمة، ودرس فيها عدد من خريجي المعهد العلمي السعودي، وبعد ذلك افتُتحت مدارس ليلية ذات مناهج متنوعة، مثل: المدرسة الليلية لتعليم اللغة الإنجليزية افتُتحت عام 1356هـ/1937م، والمدرسة الليلية لتحسين الخطوط افتُتحت عام 1368هـ/1949م، ومدرسة المعلمين الليلية افتُتحت عام 1369هـ/1950م.

وبعد إقبال المواطنين على المدارس الليلية من مختلف مناطق السعودية، افتتحت مديرية المعارف العامة مدارس ليلية في جدة، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والطائف، والأحساء. وكانت هذه المدارس تابعة للمدارس الابتدائية، ويطبق عليها نظام المرحلة الابتدائية حتى عام 1372هـ/1953م حين وضعت المديرية مناهج وأنظمة تناسب متطلبات الدارسين وظروفهم.

كما أتاحت حكومة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود للأهالي الراغبين في دعم تعليم الكبار ومحو الأمية، وفي عام 1358هـ/1939م أصدر مجلس المعارف نظامًا يُعنى بتشكيل لجنة لتشجيع المدارس الليلية، وبعد ذلك تتابعت المساعدات المالية والفنية لجميع المدارس الأهلية المعنية بتعليم الكبار، منها: مدارس عبدالله القرعاوي في جنوب غربي السعودية، ومدرسة النجاح الأهلية.

وأسهم دعم الدولة إلى جانب دعم الأهالي في انتشار الجهود التطوعية لتعليم الكبار في مختلف مناطق السعودية آنذاك، مما ساعد على استحداث البرامج والتشريعات المختصة بتعليم الكبار ومحو الأمية، كما لم يقتصر دعم الملك عبدالعزيز على تعليم الكبار ومحو الأمية في المدن فحسب، بل شمل إرسال العلماء إلى شيوخ القبائل؛ لتعليمهم أمور دينهم إضافة إلى مبادئ القراءة والكتابة.

التعليم الأهلي

قدم الملك عبدالعزيز بعد ضم الحجاز دعمًا لمدارس الحجاز الأهلية إلى جانب تشجيعها ومساندتها، مثل زيارته مدرسة الفلاح الأهلية عام 1344هـ/1925م ومنحه لها 100 جنيه، وعشر ذبائح، وستة أكياس من الأرز، كما قدم للمدرسة الفخرية 50 جنيهًا، وست ذبائح، وأربعة أكياس من الأرز، وفي عام 1358هـ/1939م افتُتحت مدارس عبدالله القرعاوي جنوبي السعودية، ومنح الملك عبدالعزيز لنحو 60 معلمًا رواتب شهرية ما بين 60-80 ريالًا.

وكان ضمن مهام مديرية المعارف العامة بعد إنشائها عام 1344هـ/1926م، الإشراف على التعليم الأهلي، وتطويره وتنظيمه ودعمه، وفي العام نفسه أصدرت المديرية إعلانًا يقضي بإصدار تراخيص مختصة بإنشاء المدارس الأهلية، وتراخيص خاصة للمعلمين الراغبين في العمل فيها، كما قدم الملك عبدالعزيز إعانات للمدارس الأهلية بمبلغ يقدر بنحو 66 ألف قرش أميري، وفي عام 1357هـ/1947م  أصدرت المديرية نظامًا خاصًا يُعنى بالمدارس الأهلية، إلى جانب شروط إنشائها وقواعد تشغيلها.  

التعليم العالي

عمدت مديرية المعارف العامة في عهد الملك عبدالعزيز إلى ابتعاث طلابها من خريجي "مدرسة تحضير البعثات" الراغبين في متابعة التعليم العالي إلى الجامعات العربية والأمريكية والأوروبية، للتخصص في مختلف العلوم، مثل الهندسة، والطب، والزراعة، والآداب، والعلوم، والتجارة، وغيرها.

وابتعثت المديرية نحو 40 طالبًا سعوديًا إلى مصر عام 1344هـ/1927م، كما ابتعثت نحو تسعة طلاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1370هـ/1951م، وبعد ذلك انتظمت البعثات سنويًا إلى مختلف دول العالم، مثل: مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، وغيرها. ومع ارتفاع الطلب على التعليم العالي، أنشأت مديرية المعارف ثلاث مؤسسات للتعليم العالي الحديث في السعودية، هي:  كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في مكة المكرمة عام 1369هـ/1950م، ثم كلية المعلمين في مكة المكرمة، وبعدها كلية الشريعة في الرياض، تحديدًا في آخر عام من حياة الملك عبدالعزيز.

تأهيل المعلمين

اهتمت مديرية المعارف العامة بتأهيل وإعداد المعلم السعودي، فافتتحت مدرسة بعد التعليم الابتدائي باسم "المعهد العلمي السعودي" معنية بإعداد المعلمين وتأهيلهم للتدريس في المرحلة الابتدائية عام 1345هـ/1926م، ومع تزايد الحاجة للمعلم الوطني، وعدم قدرة المديرية على الإيفاء بالطلب المتزايد على المعلمين، اعتمدت على قدرة المواطن الذي يجيد القراءة والكتابة مع رغبته في مهنة التدريس، وتعرف هذه المرحلة ضمن مراحل إعداد المعلمين باسم "معلم الضرورة"، وبعد ذلك افتُتح فرع للمعهد في عنيزة، ومعهد آخر في المدينة المنورة، وفي عام 1373هـ/1953م عدل مسمى المعهد إلى "معاهد إعداد المعلمين الابتدائية"، وفي العام نفسه افتتحت المديرية ثلاثة معاهد جديدة.