
برنامج التأهيل البيئي لوادي حنيفة وروافده، هو مشروع لتأهيل وحماية وتطوير منطقة وادي حنيفة الواقعة داخل حدود محافظة الدرعية في منطقة الرياض، وجعلها متنفسًا طبيعيًّا للسكان وأداة جذب للاستثمارات المتنوعة، إضافةً إلى تصنيف الوادي ضمن المناطق المحمية بيئيًّا لما له من خصائص في إحداث التوازنات البيئية وتوفير الموارد الطبيعية.
يستهدف البرنامج تطوير منطقة وادي حنيفة الممتدة بطول 120 كم، بدءًا من حافة طويق شمال الرياض إلى الحاير جنوبًا، ويقدر عمق مجرى الوادي بين 10-100م، فيما يتراوح عرضه ما بين 100-1000م.
أعمال برنامج التأهيل البيئي لوادي حنيفة وروافده
بدأ العمل على تأهيل وادي حنيفة بيئيًّا عام 1408هـ/1988م، عندما قررت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض (الهيئة الملكية لمدينة الرياض حاليًا) معالجة تدهوراته، قبل أن تُعِدَّ خطةً شاملةً لإعادة تأهيله ومعالجة الأنشطة البيئية المخلة في محيطه عام 1415هـ/1995م، كما اعتمدت في عام 1423هـ/2002م خططًا لإدارة مصادر المياه في الودي، وبرامج تحتوي على ضوابط تأهيلية وتطويرية للاستفادة من مقومات الوادي وموارده الطبيعية، ورفده بالمرافق الترويحية.
وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "كان حينها أميرًا لمنطقة الرياض" مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في 20 ربيع الآخر 1431هـ/5 أبريل 2010م بعد إكمال أعمال تطويره.
دور برنامج التأهيل البيئي لوادي حنيفة وروافده
يشكل برنامج التأهيل البيئي لوادي حنيفة وروافده الأرضية التي تبنى عليها المشاريع المستقبلية في الوادي، ويعتمد على محورين أساسيين، الأول منهما إعادة وادي حنيفة لدوره الطبيعي كمصرف للمياه الدائمة الجريان، إضافةً إلى مياه السيول والأمطار، وإخلاء بيئته من المعوقات والملوثات، وتطوير بيئته الحيوانية والنباتية.
ويهدف المحور الثاني إلى توظيف مقدرات الوادي وجعله إحدى المناطق المفتوحة والجاذبة لسكان المدينة في التنزه الخلوي بعد تهيئته بالتجهيزات الضرورية والممرات والطرق الملائمة.
ويعمل مشروع التأهيل البيئي للوادي على تسوية مجاري المياه، وتدعيم حواف الأودية في عدد من النقاط الحرجة، والمزج بين المتطلبات الوظيفية للمشروع، والمعايير البيئية للمخطط الشامل، كما يحتوي المشروع على ممر مخصص للخدمات العامة والمرافق المحلية، وتغذية الجهات المستفيدة بالخدمات.
خدمات برنامج التأهيل البيئي لوادي حنيفة وروافده
نفذ البرنامج عددَا من الخدمات، ومنها: إنشاء طريق مخصص للسيارات بطول يبلغ نحو 43 كم من سد العلب شمال الدرعية إلى طريق المنصورية، وعرض يتراوح ما بين 6-9م، ويحاذي ممر الخدمات، ويحوي الطريق 22 جسرًا ومعبرًا، كما تنتشر على أطراف الوادي 30 مبنى لدورات المياه، ومواقف لنحو 2,000 سيارة، كما تضمن المشروع إنشاء 6 متنزهات، وجلسات موزعة على المتنزهات، ومواقف جانبية، وبحيرات مائية.
وشمل المشروع كذلك زراعة نحو 7 آلاف نخلة، و30 ألف شجرة صحراوية، ونقل 2000 شجرة من الأشجار الصحراوية، و42 ألف شجيرة عن طريق الاستزراع من البذور والشتلات الجاهزة، ونفذ نظام ري يدوي، وخط ري في الوادي بطول 40 كم.
جوائز برنامج التأهيل البيئي لوادي حنيفة وروافده
حصد المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة عددًا من الجوائز العالمية، ومنها: جائزة مركز المياه بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فوزه بأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم لعام 1424هـ/2003م، من بين 75 مشروعًا قدمت من 21 دولة، كما فاز بالمركز الثاني والجائزة الذهبية في جانب المشاريع البيئية في جائزة مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية في لندن ببريطانيا عام 1428هـ/2007م، وفاز بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة عام 1431هـ/2010م.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة