تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
أمن الحج في الدولة السعودية الأولى
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

أمن الحج في الدولة السعودية الأولى، هي إجراءات الأمن التي اتخذتها الدولة السعودية الأولى في المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، والطرق المؤدية إليهما لأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة، خلال فترة سيطرتها على الحجاز، كما عملت على توفير الخدمات الأخرى لضيوف الرحمن.

أخطار طرق الحج قبل الدولة السعودية الأولى

كانت قوافل الحجاج تتعرض لعدة أخطار في طريقها إلى الديار المقدسة، ومن هذه الأخطار الغارات التي تُشن على هذه القوافل من الغزاة، فضلاً عن أعمال السلب والنهب والتعديات على الحجاج، والتي تصل إلى قتلهم، إضافة إلى فقدان الأمن بسبب الخلافات السياسية بين حكام مكة المكرمة والمدينة المنورة في بعض الفترات، وكذلك عوامل الطقس، من حر أو برد شديدين، ونقص المياه، وعدم تمهيد الطرق البرية، والخلافات مع أصحاب الجمال التي تؤجر على قوافل الحجاج، التي قد تصل إلى السرقة والقتل. وكانت أعداد الحجاج تشهد انخفاضًا في أعقاب الأعوام التي تحدث فيها حوادث اعتداء على قوافل الحجاج في الطرق المؤدية إلى الحجاز.

إجراءات أمن الحج في الدولة السعودية الأولى

سيطرت الدولة السعودية الأولى على الحجاز لسنوات قليلة، بدءًا من عام 1220هـ/1805م، واستطاع الإمام سعود بن عبدالعزيز فرض الأمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة والطرق المؤدية إليهما، والواقعة تحت سيطرته، من خلال مجموعة من الإجراءات، منها: إحكام السيطرة على الحجاز، ومشاركته شخصيًا في مناسك الحج سنويًا، برفقة قوة عسكرية، كما نشرت الحاميات السعودية على طرق الحجاج، خصوصًا المناطق الفاصلة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما أدى إلى القضاء على قطاع الطرق وحفظ الأمن أثناء مناسك الحج، وإقامة علاقات مع القبائل الساكنة على طرق الحجاج، تتراوح بين الشدة والحزم من جانب، واللين والاستمالة من جانب آخر، لتأمين أمن وسلامة قوافل الحج، ومنعهم من التعرض لقوافل الحجاج، أو أخذ ضرائب أو مكوس منهم، إضافة إلى إصلاح وترميم الحصون والقلاع الموجودة على طرق الحجاج، خصوصًا الواقعة في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك توفير السلع التجارية، مما أدى إلى خفض الأسعار، وتوفير مياه الشرب لقاطني مكة المكرمة والمدينة المنورة والحجاج. ولم يقتصر توفير الأمن على الحجاج القادمين عبر الطرق البرية، إذ شمل الحجاج القادمين بحرًا عبر الموانئ، مما أدى إلى زيادة أعداد قوافل الحجاج.