تم نسخ الرابط بنجاح

عثمان المضايفي

saudipedia Logo
عثمان المضايفي
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

عثمان بن عبدالرحمن المضايفي العدواني، هو أمير الطائف والحجاز في عهد الدولة السعودية الأولى، وأحد القادة العسكريين البارزين فيها، إذ أمضى 11 عامًا في قيادة جيوش الدولة السعودية غربي شبه الجزيرة العربية، وتمكّن من ضمّ بلداتها وقبائلها تحت لواء الحكم السعودي.

نسب وحياة عثمان المضايفي 

ينتمي عثمان المضايفي إلى قبيلة عدوان، ولم تذكر المصادر التاريخية شيئًا عن طفولته وتحديد تاريخ ميلاده، سوى مكان ولادته في منطقة نجد، في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري. كان والده من وجهاء القبيلة، ويعود نسب والدته إلى قبيلة العصمة من عتيبة. نشأ في مناطق قبيلة عدوان القريبة من الطائف، وظهرت على شخصيته علامات الذكاء والشجاعة وحسن القيادة مما أهله ليكون زعيمًا لقبيلته، عمل المضايفي مع أمير مكة المكرمة الشريف غالب بن مساعد، وسمّي بالمضايفي لأنه كان وزير الشؤون الخاصة لغالب، وكان يمتلك كفاءة عالية قياديًّا وإداريًّا، وتزوج بأخت الشريف غالب بن مساعد.

انضمام عثمان المضايفي إلى الدولة السعودية الأولى

انضم عثمان المضايفي إلى الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، بعد تأثره بمبادئ الدولة السعودية، ووفد على الدرعية مبايعًا الإمام عام 1217هـ/1802م، وعيّنه أميرًا على الطائف والحجاز، وأرسل إلى مشايخ القبائل لإعلامهم بأمر التعيين، وطلب الطاعة والمساعدة والولاء لآل سعود فأطاعوه، ونزل المضايفي بعد انضمامه للحكم السعودي في قرية العبيلاء واتخذها مركزًا لتحركاته العسكرية، وانضم إليه كثير من قبائل الحجاز التي أعلنت خروجها عن حكم الأشراف.

قاد المضايفي جيش الدولة السعودية الأولى في منطقة الحجاز وتمكّن من الاستيلاء على الطائف وما والاها من البلدان، ودعا القبائل للانضمام إلى جانبه، حتى دخلت الطائف وقبائل الحجاز في الحكم السعودي، ثم واصل جهوده للتضييق على أمير مكة الشريف غالب، وساعده على ذلك عبدالوهاب أبو نقطة أمير عسير وسالم بن شكبان أمير بيشة، حتى اضطر غالب إلى الصلح والدخول في طاعة الحكم السعودي، غير أنه نقض عهده وتحالف مع قوات محمد علي باشا للقضاء على الدولة السعودية الأولى، فاضطرت القوات السعودية بقيادة المضايفي للتراجع إلى ما وراء الطائف، لكن المضايفي لم يستسلم وبقي يواصل المقاومة في الضواحي القريبة من الطائف حتى أُسر شرقي الطائف بعد عدة معارك متواصلة خاضها دفاعًا عن أراضي الدولة السعودية، وبعد أسره أرسل الإمام سعود بن عبدالعزيز رسلًا إلى محمد علي باشا في جدة يطلب الإفراج عنه ويفتديه بـ 100 ألف ريال (فرانسي)، لكنه كان قد أُرسل إلى إسطنبول حيث قتل فيها عام 1228هـ/1813م.