تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
الوصول والتنقل في كأس العالم 2034
مقالة
مدة القراءة 5 دقائق

الوصول والتنقل في كأس العالم 2034، هي إمكانية الاستفادة من استراتيجية نقل متكاملة تتيحها المملكة العربية السعودية للمنتخبات المشاركة والمشجعين ووفود الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، جرى تطويرها لضمان منح الجميع تجربة استثنائية خلال كأس العالم 2034، واختيرت المدن الخمس المستضيفة استراتيجيًا، بما يضمن للمشجعين تجربة سفر مميزة، وتعزيز كفاءة خدمات النقل.

وتوفر شبكة النقل في السعودية مجموعة واسعة من خيارات السفر الدولية وخدمات النقل المحلية، بما في ذلك الرحلات الجوية والبحرية والبرية وشبكة السكك الحديدية. وتضم السعودية 16 مطارًا دوليًّا، إلى جانب شبكات واسعة من الطرق والسكك الحديدية وحافلات النقل العام، مما يتيح التنقل بين مختلف المناطق بسرعة وكفاءة.

8 ساعات للوصول إلى السعودية

بفضل موقع السعودية الاستراتيجي يمكن لـ 60% من سكان العالم الوصول إلى العاصمة الرياض خلال ثماني ساعات فقط. ومن المتوقع أن يرتفع عدد السياح المحليين والدوليين إلى أكثر من 150 مليون سائح بحلول عام 2030م، ما يوفر 1.6 مليون فرصة عمل. ويحظى زوار السعودية بفرصة استثنائية لاستكشاف مجموعة من المواقع الثقافية والبيئات الطبيعية الأكثر تنوعًا على مستوى العالم، كما أنها تحتضن سبعة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إلى جانب عديد من المشاريع الكبرى التي توفر وجهات سياحية وتجارب فريدة.

وتعتزم السعودية دعم السياحة الرياضية، وقد نجحت في ترسيخ مكانتها وسجلها الحافل باستضافة أحداث رياضية كبرى، مع تركيز خاص على كرة القدم التي تجسد إحدى الأولويات الوطنية. وتستعد السعودية لاستضافة بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2027، ومعرض إكسبو الدولي 2030، إلى جانب دورة الألعاب الآسيوية 2034.

السفر والتنقل في مدينة الرياض

يستقبل مطار الملك سلمان الدولي بمدينة الرياض أعدادًا كبيرة من المسافرين القادمين لحضور البطولة، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 100 مليون مسافر سنويًّا قبل عام 2034م بزيادة تصل إلى 170% مقارنة بعام 2023م.

كما تحظى الرياض بتطوير شبكة النقل العام، إذ يعد مترو الرياض المكون من ستة خطوط أكبر شبكات القطارات ذاتية القيادة على مستوى العالم. وستبلغ سعته الإجمالية 3.6 ملايين مسافر بحلول عام 2034م ويتيح مترو الرياض إمكانية نقل ما يصل إلى 50 ألف مسافر كل ساعة. ويصل المدينة مع المطار. ومن المقرر تشغيل خط سابع جديد إلى القدية بحلول عام 2034م. كما يشكل مترو الرياض إضافة مهمة لشبكة متكاملة من حافلات النقل العام تصل طاقتها الاستيعابية إلى 900 ألف راكب يوميًا. 

السفر والتنقل في مدينة جدة

يمكن الوصول بسهولة إلى مدينة جدة عبر الرحلات الجوية والبحرية والسكك الحديدية والطرق البرية. ويمكن للمسافرين جوًا الوصول إلى المدينة عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي، الذي يضم عددًا من صالات الركاب. ومن المخطط إنشاء صالة ركاب جديدة لرفع قدرته الاستيعابية إلى 90 مليون مسافر قبل عام 2034م. وتضم جدة واحدًا من أسرع القطارات في العالم بسرعة تصل إلى 300 كم في الساعة، يربط المدينة بالمطار والمناطق المحيطة، في حين تربط شبكة سكك حديدية عالية السرعة مدينة جدة بالمدن المستضيفة الأخرى. كما تتوافر خدمات النقل بالحافلات في جميع أنحاء المدينة على مدار 18 ساعة يوميًا. 

السفر والتنقل في مدينة الخبر

يمكن للمسافرين من وإلى مدينة الخُبر استخدام مطار الملك فهد الدولي، المقرر توسعته بهدف مواكبة النمو السريع الذي يشهده قطاع السياحة في المنطقة، وستسهم أعمال التوسعة في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من 12.5 مليون مسافر إلى 20 مليون مسافر بحلول عام 2034م. ويربط أحد خطوط السكك الحديدية الرئيسة الثلاثة في السعودية بين المدينة والعاصمة الرياض مباشرة، ومن المخطط تطويره إلى خط للقطار السريع. ومن المخطط إنشاء شبكة مواصلات متعددة الوسائط وعالية الكفاءة في الخُبر، تشمل شبكة طرقات يزيد طولها الإجمالي على أربعة آلاف كم، وخطوط حافلات نقل عام تمتد لمسافة 400 كم، إضافة إلى مطار دولي رئيس وثلاثة مطارات صغيرة. وتتوافر في الخُبر شبكة حافلات واسعة لنقل الركاب إلى المواقع الرئيسة في المدينة والمنطقة المحيطة. كما تتوافر خدمات النقل البحري "التاكسي المائي" لمنح المشجعين تجربة تنقل مميزة على امتداد الساحل.  

السفر والتنقل في مدينة أبها

يمكن السفر من وإلى مدينة أبها عن طريق مطار أبها الدولي الذي سيخضع لأعمال توسعة كبيرة، تشمل إنشاء صالة ركاب جديدة بمساحة 65 ألف م2، في خطوة تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار إلى 90 ألف رحلة وعشرة ملايين مسافر، مع توقعات بأن يصل حجم الطلب إلى ثمانية ملايين مسافر قبل عام 2034م. ستستفيد مدينة أبها من النمو الكبير المتوقع في الأنشطة السياحية خلال الأعوام القليلة المقبلة، مدعومة بجهود التطوير الشامل لقطاع النقل والمواصلات مع التركيز على وسائل النقل العام، ووسائل النقل الخفيف، والمسارات المخصصة للمشاة، وسهولة التنقل بين مختلف المناطق في المدينة. ومن المقرر إنشاء مجموعة من المسارات المخصصة للحافلات السريعة ذات الطاقة الاستيعابية الكبيرة لربط مطار أبها الدولي باستاد جامعة الملك خالد، إضافة إلى شبكة من خطوط الحافلات المحلية لخدمة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وستسهم هذه الخدمات في تسهيل تنقل المشجعين خلال البطولة، إلى جانب دعم نمو قطاع السياحة وتحسين شبكة المواصلات اليومية. كما ستشهد مدينة أبها توفير خدمة حافلات مخصصة لنقل المشجعين إلى استاد جامعة الملك خالد، مع محطات توقف في مدن أخرى في منطقة عسير ووسط مدينة أبها. وخلال البطولة سيستفيد 80% من سكان المدينة من خدمات النقل العام التي تبعد محطاتها مسافة عشر دقائق سيرًا على الأقدام.  

السفر والتنقل في مدينة نيوم

مطار نيوم الدولي هو البوابة الرئيسة للمسافرين من وإلى المدينة. ومن المتوقع أن يستقبل المطار الذي سيشيد في الجهة الشرقية من المدينة الجديدة 12 مليون زائر محلي ودولي. ويشكل مطار نيوم الدولي البوابة الرئيسة للمسافرين من وإلى المدينة. ومن المتوقع أن يستقبل المطار الذي سيشيد في الجهة الشرقية من المدينة 12 مليون زائر محلي ودولي قبل عام 2034م. وبمجرد الخروج من المطار، يمكن للزوار الوصول إلى مدينة "ذا لاين" خلال أقل من 30 دقيقة باستخدام القطارات فائقة السرعة والسيارات الكهربائية.

وتتوافر شبكة حافلات واسعة النطاق تربط بين جميع مدن السعودية، وستتوافر مسارات جديدة للحافلات المتجهة إلى نيوم من المدن المستضيفة الأخرى قبل عام 2034م. وتركز استراتيجية النقل في نيوم على إنشاء أول منظومة تنقل مستدامة ومتصلة في العالم. وضمن مدينة "ذا لاين"، سيتم تمكين خدمات النقل العام والشخصي من خلال شبكة من مركبات النقل السريع الآلي "ART" الشبيهة بالترام ووسائل النقل الشخصية السريعة دون سائق "PRT"، التي سيكون تشغيلها على خمسة مسارات نقل أفقية رئيسة. وتوجد هذه المسارات على ارتفاعات 30 و150 و250 و350 و450م فوق سطح الأرض، ومن شأنها أن تمكن خدمات نقل سريعة وعالية الكفاءة. وستوفر هذه الشبكة خدمات نقل مريحة بين أهم المناطق، بما في ذلك الملعب ومواقع مهرجان المشجعين. وتهدف مدينة نيوم إلى إنشاء نظام طاقة يعتمد على مصادر متجددة بنسبة 100% وستمنح خيارات النقل المستدامة في "ذا لاين" الزوار مثالًا مميزًا يوضح كيف يمكن لمدن المستقبل الاستفادة من الطاقة المتجددة للعمل بصورة مستدامة.