تم نسخ الرابط بنجاح

العلاقات السعودية الفرنسية

saudipedia Logo
العلاقات السعودية الفرنسية
مقالة
مدة القراءة 4 دقائق

العلاقات السعودية الفرنسية، هي العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، تعود بداياتها إلى عام 1344هـ/1926م بتعيين قنصل فرنسي لدى المملكة،وبعد توحيد المملكة عام 1351هـ/1932م كانت فرنسا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع السعودية، إذ أنشأت بعثة دبلوماسية بمدينة جدة عام 1354هـ/1936م.

تعزيز العلاقات السعودية وفرنسا

شهد عام 1344هـ/1926م أول زيارة لوفد سعودي إلى فرنسا، عندما زار الملك فيصل (حين كان نائب الملك في الحجاز) باريس،وعززت السعودية وفرنسا علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية، وتكتسب العلاقات أهمية خاصة في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تنسيق المواقف بين البلدين.

الزيارات الرسمية السعودية لفرنسا

زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود عام 1387هـ/1967م.

زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود عام 1390هـ/1970م.

زيارة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود فرنسا عامي 1398هـ/1978م، و1401هـ/1981م.

زيارة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود فرنسا عامي 1407هـ/1987م، و1989م/1409هـ.

زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض) عام 1406هـ/1986م.

زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض) عام 1417هـ/1997م.

زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فرنسا عام 1428هـ/2007م.

زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عام 1439هـ/2018م.

زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 1443هـ/2022م.

زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 1444هـ/2023م.

الزيارات الرسمية الفرنسية للسعودية

زيارة الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان عام 1399هـ/1979م.

زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران عامي 1401هـ/1981م، 1411هـ/1990.

زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعوام 1418هـ/1997م، و1422هـ/2001م، و1427هـ/2006م.

زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عامي 1429هـ/2008م و1430هـ/2009م.

زيارة الرئيس فرانسوا هولاند عام 1436هـ/2015م.

زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون عام 1443هـ/2021م.

زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون عام 1446هـ/2024م.

الملك فيصل مع الرئيس الفرنسي شارل ديجول عام 1967م. (دارة الملك عبدالعزيز)
الملك فيصل مع الرئيس الفرنسي شارل ديجول عام 1967م. (دارة الملك عبدالعزيز)

تطور العلاقات بين السعودية وفرنسا

السعودية وفرنسا دولتان حليفتان استراتيجيًا وترتبطان بعلاقة ثنائية، حيث يشرف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على اللجنة التنسيقية الدائمة السعودية - الفرنسية. ويشمل التعاون بين البلدين التدريب الأمني وتسليح القوات البرية والبحرية والجوية في المملكة، حيث وقعت المملكة وجمهورية فرنسا عام 1429هـ/2008م اتفاقية أمنية في مجال قوى الأمن والدفاع.

وتؤدي لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الفرنسية بمجلس الشورى دورًا في دعم أوجه التعاون والعمل المشترك بين البلدين.

وتمتد مجالات التعاون إلى الثقافة ففي عام 1431هـ/2010م افتتح معرض (روائع آثار المملكة) في متحف اللوفر، كما أقيمت عام 1433هـ/2012م فعاليات الأيام الثقافية السعودية في مقر اليونسكو بباريس التي تحكي سيرة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، والنهضة الثقافية والعلمية التي تطورت في المملكة.

ويعود التعاون السعودي - الفرنسي في مجال الآثار إلى عام 1422هـ/ 2001م بالتوقيع على أول بروتوكول تنقيب على الآثار في موقع الحجر في مدائن صالح، وتوجد نحو 15 بعثة فرنسية سعودية في جميع أنحاء المملكة (البدع، وصخرة الجمل، وجزر فرسان، وحمى، وثاج إضافة إلى مواقع العلا) يقودها المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.

وفي تجسيد للعلاقة المتميزة بين السعودية وفرنسا، وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عام 1439هـ/2018م اتفاقية حكومية دولية وتاريخية كجزء من مشروع التطوير الطموح لمحافظة العلا.

ويشترك البلدان بروابط ثقافية وتعليمية قوية، ووسّعا نطاق التعاون بين الجامعات والكليات التقنية ومراكز الفكر والأبحاث، إضافة إلى التعاون في مجالات البحوث العلمية والتطوير والابتكار، وبلغ إجمالي عدد الطلاب السعوديين المبتعثين في الجمهورية الفرنسية 996 طالبًا حتى عام 1443هـ/2022م، فيما بلغ عدد الطلاب الفرنسيين الدارسين في المملكة 259 طالبًا.

وفي عام 1446هـ/2024م جرى في الرياض توقيع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية.

التعاون الاقتصادي بين السعودية وفرنسا

تتمتع السعودية وفرنسا بعلاقات اقتصادية قوية، ويُعد منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول أكبر تجمع اقتصادي سعودي - فرنسي يهتم بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، ويتناول فيه الجانبان تعزيز التعاون في عدد من القطاعات المهمة.

وواصلت العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا تطورها حيث شهدت زيارة ولي العهد لفرنسا عام 1439هـ/2018م توقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية، بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.

وأسهم ازدهار العلاقات الاقتصادية في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا عام 1443هـ/2021م إلى ما قيمته 7.155 مليارات دولار، إذ جاءت المملكة في المرتبة 32 في قائمة الدول التي تستورد منها فرنسا بقيمة 3.915 مليارات دولار، كما احتلت المملكة المرتبة 53 في قائمة الدول المستقبلة لصادرات فرنسا بقيمة 3.240 مليارات دولار.

ومع تطور علاقات البلدين زاد عدد الشركات الفرنسية المستثمرة في المملكة من 259 شركة عام 1440هـ/2019م إلى 336 شركة عام 1443هـ/2022م، وتوجد العديد من المشاريع السعودية - الفرنسية المشتركة، منها مصفاة ساتورب المشتركة بين شركتي أرامكو السعودية وتوتال إنرجي الفرنسية، وشركة "EDF" الفرنسية للطاقة المتجددة التي تترأس ائتلاف تطوير مشروع مزرعة الرياح في محافظة دومة الجندل، وشراكات أخرى في المجالات اللوجستية، منها شركة مترو العاصمة "كامكوJV" بمدينة الرياض.

وفي عام 1443هـ/2022م بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا 43.3 مليار ريال محققًا نموًا 41% مدعومًا بزيادة الصادرات السعودية لفرنسا بنسبة 80%.وفي العام ذاته بلغ حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى جمهورية فرنسا 1.3 مليار ريال، فيما وصل حجم الواردات إلى 14.7 مليار ريال. وأسهم صندوق التنمية الصناعية السعودي بتمويل نحو 27 مشروعًا مشتركًا بين البلدين في عدد من الأنشطة الصناعية والتعدينية بقيمة تبلغ 4.5 مليارات ريال.

وأدّى التوسع الاستثماري إلى زيادة ميزان التجارة الفرنسية - السعودية بأكثر من 80% خلال عام 2022م ليصل إلى 11.5 مليار دولار. وبلغ إجمالي الاستثمار الفرنسي المباشر في المملكة ما يقرب من ستة مليارات دولار، وارتفع عدد الشركات الفرنسية العاملة في المملكة بنسبة 43% منذ عام 2020م.

وتواصل نمو التجارة بين البلدين، إذ شهد منتدى الاستثمار الفرنسي - السعودي عام 1444هـ/2023م توقيع 24 مذكرة تفاهم واتفاقيات استثمارية بقيمة إجمالية تقارب 2.9 مليار دولار.