معركة كنزان، هي معركة خاضها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في مرحلة توحيد المملكة العربية السعودية، وقعت في الأحساء عام 1333هـ/1915م لمواجهة فئات من القبائل التي كانت تعتدي على قوافل التجارة، وانتهت بانتصار الملك عبدالعزيز وفِرار خصومه.
أسباب معركة كنزان
اعتدت فئات من القبائل على قوافل التجارة وعلى قبائل أخرى في شرقي البلاد، ثم اتجهوا إلى الأحساء للبحث عن مناصرين لهم، وقرر الملك عبدالعزيز مواجهتهم وتوجه إلى الأحساء ووصل إليها في شعبان 1333هـ/1915م، ومعه مئات من أهل الحاضرة، قبل أن ينضم إليه آخرون من حواضر تلك المنطقة وبواديها، وانطلق بهم لمواجهة تلك القبائل ليلًا في كنزان.
أحداث معركة كنزان
علمت تلك القبائل بتحرك الملك عبدالعزيز، فأوقدت نيرانها وانسحبت من خيامها إلى مكامن تحيط بها لإيهام رجال الملك عبدالعزيز بأنهم مقيمون في مكانهم، بدأ رجال الملك عبدالعزيز بإطلاق نيرانهم على الموقع وما يرونه من خيام وأشجار ظنًّا منهم أنها موجهة ضد خصومهم، ولما قاربت ذخائرهم على الانتهاء انقض عليهم الخصوم من جميع الاتجاهات، وحلَّت بهم الهزيمة، وجُرح الملك عبدالعزيز، وقُتل أخوه الأمير سعد في المعركة التي جرت أحداثها في 15 شعبان 1333هـ/27 يونيو 1915م، وانسحب جيش الملك عبدالعزيز إلى قاعدة المنطقة في بلدة الهفوف.
انسحاب الخصوم من معركة كنزان
فرض الخصوم حصارًا متقطعًا على بلدة الهفوف استمر ثلاثة أشهر، حتى وصل الأمير محمد بن عبدالرحمن بقوة من نجد إلى الملك عبدالعزيز، وبدأ موقف الخصوم يضعف تدريجيًا حتى اضطروا إلى الانسحاب من مواقعهم، واتجه أغلبهم شمالًا، فخرج الملك عبدالعزيز في إثرهم، وقسّم رجاله إلى قسمين: الأول بقيادته ويتولى الهجوم على الخصوم، فيما كان الثاني بقيادة أخيه محمد ويتولى مطاردتهم إذا انهزموا، ولم يصمد الخصوم أمام قوات الملك عبدالعزيز ففروا وتبعتهم المجموعة الثانية التي يقودها الأمير محمد.
المصادر
دارة الملك عبدالعزيز.
الاختبارات ذات الصلة