تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
المكتبات الخاصة في السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

المكتبات الخاصة في السعودية، هي مكتبات أنشأها أشخاص من أموالهم الخاصة، للفائدة والمصلحة والثقافة، وتنتشر في عدد من المدن بالمملكة العربية السعودية، مثل الرياض، ومكة المكرمة، وجدة، والمدينة المنورة، والطائف، والأحساء، والقطيف، وأبها، والباحة، وبعض المدن الصغيرة والقرى.

وحرصت الشخصيات العامة، من ملوك وتجار وأدباء ومثقفين، على إنشاء مكتبات خاصة بهم، في قصورهم ومنازلهم لاستعمالهم الشخصي. وتنقسم المكتبات الخاصة إلى ثلاثة أنواع: مكتبات عامة تتيح للراغبين استخدامها، ومكتبات شبه عامة، تسمح للأصدقاء والمعارف والعلماء والباحثين بالاطلاع والاستخدام، ومكتبات خاصة، تقتصر على أصحابها.

بداية ظهور المكتبات الخاصة

في بداية الحضارة الإسلامية، وجدت بعض المكتبات الخاصة، مثل: مكتبة يحيى بن علي المنجم في ضواحي بغداد، ومكتبة ابن حمدان في الموصل في القرن الرابع الهجري، ورغم أنها مكتبات خاصة، إلا أنها كانت تفتح أبوابها للجمهور، وتزود الباحثين بالحبر والأقلام والورق، وتؤمن لهم المبيت والنفقة. وكانت بعض المكتبات الخاصة في المملكة العربية السعودية، والمكتبات المدرسية في المنطقة الغربية تسمح لطلبة العلم بارتيادها. 

المكتبات الخاصة في عهد الملك عبدالعزيز

ظهرت المكتبات الخاصة في البيوت قبل ظهور المكتبات العامة المنشأة من الدولة، ولعدم انتشار التعليم المنظم في ذلك الوقت، كان المنزل يقوم بوظائف تربية وتعليم وتثقيف. ومن المكتبات الخاصة في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود: مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة، ومكتبة الأمير عبدالله بن عبدالرحمن، ومكتبة الشيخ إبراهيم الختني، ومكتبة حسونة البساطي، ومكتبة الشيخ حمود بن حسين الشغدلي، ومكتبة رباط مظهر، ومكتبة السيد صافي العلوي، ومكتبة الشيخ صالح السالم، ومكتبة الشيخ عبدالرحمن المحيميد، ومكتبة الشيخ عبدالستار الدهلوي، ومكتبة الشيخ عبدالوهاب الدهلوي، ومكتبة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ، ومكتبة محمد سرور الصبان، ومكتبة محمد نصيف، ومكتبة آل عبدالقادر، ومكتبة الشيخ يوسف بن راشد المبارك، إضافة إلى مكتبات أخرى.

مصير المكتبات الخاصة

تنتقل المكتبات الخاصة بعد وفاة أصحابها ليتحدد مصيرها تحت عدة أمور، هي: 

ـ إهداؤها إلى مكتبات أكبر، فقد أهدي إلى مكتبة الملك فهد الوطنية عدة مكتبات خاصة، منها: مكتبة الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع، وتضم 5480 كتابًا، و1000 وثيقة وسجل من المراسلات والبرقيات مع الملوك والعلماء، ومكتبة الشيخ عبدالله بن خميس، تضم نحو 7740 كتابًا، ومكتبة الشيخ عثمان بن حمد الحقيل، وهي إحدى أكبر المكتبات الخاصة المُهداة إلى مكتبة الملك فهد الوطنية، تضم نحو 7400 كتاب في الدين والتراث العربي، ومكتبة الأديب محمد حسين زيدان، تضم 4420 كتابًا، ومكتبة فوزان بن عبدالعزيز الفوزان، تضم  4470 كتابًا، ومكتبة الدكتور إبراهيم السلّوم، وتضم 4890 كتابًا، ومكتبة الرسام محمد موسى السليم، وهي غنية بكتب التاريخ والآداب والفنون الجميلة والطوابع، ومكتبة الأديب محمد منصور الشقحاء، تضم 8960 كتابًا، ومكتبة الوراق أحمد عيسى كلاس، وتضم 5000 كتاب، إضافة إلى مكتبة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري، والشيخ عبدالله بن عمر آل الشيخ، والشيخ عبدالله بن محمد النصبان، والشيخ حسين بن عبدالله الجريسي، والمؤرخ سعد الجنيدل، والمفكر عبدالله القصيمي.

كذلك حظيت الجامعات السعودية بمجموعة من المكتبات الخاصة، فقد أُهدي إلى  جامعة الملك سعود في الرياض مكتبة العلامة الزركلي، ومكتبة الأديب الشاعر محمد بن أحمد العقيلي. وحصلت المكتبة المركزية في جامعة الملك فيصل في الأحساء على عدد من المكتبات الخاصة، منها: مكتبة الدكتور محمد صالح، ومكتبة السيد أحمد الهاشم. ونالت الأندية الأدبية في السعودية نصيبها من المكتبات الخاصة، فقد حصل النادي الأدبي في مكة المكرمة على مكتبة الأديب والشاعر حسين عرب الخاصة، التي تضم آلاف المجلدات العربية في الأدب، والتاريخ، وعلوم الشريعة. 

 ـ بيع المكتبات الخاصة، ويكون بيعها إما لمكتبات كبرى، أو لمؤسسات تهتم بها وبأمهات الكتب، أو بيعها إلى صغار التجار. 

ـ الاحتفاظ بها، فقد نقلت مكتبة الشيخ حمد الجاسر من منزله بالرياض إلى مركز حمد الجاسر الثقافي.