التمر السكري

التمر السكري، هو صنف من التمور، تكثر زراعته في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية،كان يُطلق عليه قديمًا "سكرية الجمعة"، لونه أصفر فاتح أو بني ذهبي، ويتميز بحلاوته العالية، ومنها أخذت تسميته، ويمكن تخزينه عن طريق التبريد أو التجميد.

يشكل نخيل التمر السكري 65% من نخيل منطقة القصيم،وسَجّل في مهرجان بريدة للتمور عام 1441هـ/2019م، كمية مبيعات بلغت نحو 1.8 مليون عبوة في تسعة أيام،وتزدهر تجارة التمر السكري في شهر رمضان، الذي يزيد فيه استهلاك التمور في السعودية.

للتمر السكري أنواع عدة، تُصنف بحسب درجة نضوجه، منها "الجالكسي"، وهو ما التصقت قشرته بأصل التمرة بشكل كامل، ويتميز باللون البني الداكن، ويكون منه الجاف والرطب، و"المناصيف" وفيه تكون الثمرة منقسمة إلى نصفين، الأول رطب أقرب إلى التمر والآخر يكون في طور البلح الذي يسبق النضوج النهائي للثمرة، و"المفتل" وهو ما فُتل قشره والتصق بالتمرة، ويكون لونه مائلًا للصفرة،وقد وصل معدل مبيعاته في مهرجان بريدة للتمور 2020م إلى 80% من التمور المبيعة.  

يُعد شهر أغسطس من كل عام، وقت ذروة نضوج التمور في السعودية، خاصة "السكري"، بينما يمثل شهر سبتمبر، مرحلة انحسار أصناف "الرطب" و"المفتل" وبداية "الخلاص"، والتمور المخصصة "للضَّمْد"، وهي طريقة تقليدية لتخزين التمور.

وتقيم بعض الجمعيات التعاونية في المناطق التي تكثر فيها زراعة أشجار النخيل دوراتٍ تدريبية لطرق جني التمور وتعليم طرق تخزينها.

ظهر التمر السكري في مزرعة بحويلان في مدينة بريدة، بعد ذلك انتشرت زراعته في السعودية، وبعض الدول العربية.

ويُعد التمر السكري غنيًّا بالقيمة الغذائية، حيث يحتوي كل 100 جرام من التمر السكري على 28.07% من معدل الاحتياج اليومي للشخص الطبيعي من الكربوهيدرات، و32.5% من الألياف، و61.1% من السكر الكلي، و13.8% من المغنيسيوم، و5.9% من الكالسيوم، و310 سعرات حرارية.

وفقًا لما أعلنه موقع "TradeMap" التابع لمركز التجارة العالمي، تصدرت السعودية عالميًّا في صادرات التمور لعام 1442هـ/2021م،إذ بلغت قيمة الصادرات نحو 1.215 مليار ريال،فيما وصل عدد أشجار النخيل في السعودية إلى 34 مليون نخلة، وبلغ حجم الإنتاج نحو 1.6 مليون طن، حسب إحصاءات وزارة البيئة والمياه والزراعة لعام 1442هـ/2021م.

وتُعد المملكة موطنًا لكثير من أنواع التمور، ومن أبرزها: خلاص، صقعي، برني، سكري، عجوة، برحي.