تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد
مقالة
مدة القراءة 4 دقائق

جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، هي جائزة سعودية دولية، تختص بعمارة المساجد، وتطوير ودعم هذا الفن، والتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد.

تأسيس جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

تأسست جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في عام 1432هـ/2011م، وهي تعنى بالجوانب العمرانية والعمارة والتقنية للمسجد، وتمنح الجائزة للمكتب الهندسي الذي صمم المشروع الفائز.

وبرزت فكرة تأسيس الجائزة، للمساهمة في تطوير المعرفة بعمارة المساجد المعاصرة في العالم، وتهدف لتشجيع النماذج المتميزة لتصميم المساجد، وتشييدها والحفاظ عليها، كما تقوم الجائزة بعدد من النشاطات، لبناء قاعدة معلومات عالمية عن المساجد، والاحتفاء بها.

وتتخذ الجائزة من مدينة الخبر شرق المملكة العربية السعودية مقرًا لها، وقد أطلقها وتبناها عبداللطيف الفوزان، وتمنح مرة كل ثلاث سنوات، وخصص الفوزان ريع وقف قيمته 60 مليون ريال، لتمويل الجائزة وضمان استمراريتها.

وتقدم الجائزة عددًا من الجوائز كل ثلاثة أعوام، وتنتخب المساجد الفائزة من لجنة تحكيم عالمية، مكونة من متخصصين في العمارة، والتخطيط العمراني، والفلسفة، وعلم الاجتماع.

وعندما بدأت جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد دورتها الأولى، ركزت على مساجد السعودية، وفي الدورة الثانية شملت مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي الثالثة وزعت جوائزها في مطلع العام 2020م، وتوسعت لتشمل الدول الإسلامية كافة، أما الدورة الرابعة (2020م-2023م)، فكانت هي البداية الأساسية للجائزة على المستوى العالمي، إذ شملت عمارة المساجد في دول العالم كافة.

فئات جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

قسمت جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد إلى ثلاث فئات؛ تشمل الأولى المساجد المركزية، ذات التأثير والحضور على المستوى الوطني في كل بلد من العالم، أما الفئة الثانية فخصصت لمساجد الجمع، وأما الثالثة لمساجد الأحياء، إضافة إلى جوائز تمنح للابتكارات في مجال التقنية والأفكار، التي يمكن أن تسهم في تطوير عمارة المسجد في القرن الواحد والعشرين.

وتدير الجائزة لجنة تنفيذ وأمين عام، إذ تعين لجنة التنفيذ لجنة تحكيم مستقلة لكل دورة من الجائزة، تتابع سير عملية الترشيح.وتحدد قائمة قصيرة للمشروعات المتقدمة، ثم تدرس وتعرض على هيئة التحكيم، لانتخاب المشروعات الفائزة.وتنشر جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد كتابًا باللغة العربية والإنجليزية لمشروعات القائمة القصيرة، يوزّع أثناء الاحتفاء بالفائزين في حفل يقام في مدن مختلفة.

الدورة الأولى لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

أطلقت الدورة الأولى من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد عام 1435هـ/2014م في السعودية، وخصصت للمساجد التي شيدت فيها من عام 1389هـ/1970م. وعرّفت الدورة بثقافة المساجد وعمارتها في السعودية خلال العقود الماضية.

وفاز بالجائزة أربعة مشاريع، استلم كل مشروع فائز جائزة تقدير، بلغت 500 ألف ريال، والفائزون هم: مظلات المسجد النبوي في المدينة المنورة، وجامع ساحة الكندي "حي السفارات في الرياض"، ومسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية، ومساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات في الرياض.

الدورة الثانية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

أطلقت في ربيع الآخر 1435هـ/فبراير 2014م الدورة الثانية من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، التي خصصت للمساجد في منطقة الخليج العربي، بشرط أن يكون المسجد تام البناء والتجهيز، وتقام فيه الصلاة.

واعتمدت في هذه الدورة ثلاثة أقسام للترشيح: الجوامع المركزية، وجوامع الأحياء، ومساجد الأحياء، وفي رجب 1437هـ/أبريل 2016م، اجتمع المحكمون لمدة ثلاثة أيام، لتحكيم المساجد المرشحة، وعددها 122 مسجدًا.ونقحت المساجد المرشحة، وأخرجت قائمة طويلة وتضمنت 44 مسجدًا، ثم قائمة قصيرة تضمنت 13 مسجدًا، ثم  رشحت المساجد الثلاثة الفائزة، ليقام في جمادى الآخرة 1438هـ/مارس 2017م حفل توزيع الجوائز في مدينة جدة، برعاية  رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير سلطان بن سلمان، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.

وفازت ثلاثة مساجد في فروع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد الثلاثة، وتقاسمت المساجد جوائز بلغت قيمتها مليوني ريال، والمساجد الفائزة كانت: في فئة الجوامع مسجد مشيرب في قطر، وفئة المساجد المركزية مسجد الشيخة سلامة في مدينة العين في الإمارات العربية المتحدة، وفي فئة المساجد المحلية فاز مسجد أركبيتا في البحرين.

الدورة الثالثة لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

فُتح الترشيح لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في دورتها الثالثة، في 26 جمادى الآخرة 1439هـ/14 مارس 2018م، التي تعنى باختيار أفضل المساجد عمرانًا في دول العالم الإسلامي، كما تتضمن تأسيس قاعدة مهمة في فهم أوسع لمستويات العلاقات المختلفة لعمارة المساجد، بين الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك اعتمد "عمارة المسجد في القرن الواحد العشرين" شعارًا لهذه الدورة.

واشترطت الجائزة أن تكون المساجد مبنية وتقام فيها الصلاة، وأن تكون قد اكتمل بناؤها بعد عام 2000م، وأن تقع المساجد المرشحة داخل نطاق دول العالم الإسلامي، وألا يكون المسجد المرشح فاز في أي من الدورات السابقة للجائزة.

وفي 13 جمادي الأولى/17 ديسمبر 2021م، احتفلت جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد بتكريم 7 مساجد فازت بجوائز الدورة الثالثة للفترة من 2017م - 2020م، هي: مسجد مركز الملك عبدالله المالي في مدينة الرياض، ومسجد الباصونة في سوهاج من جمهورية مصر العربية، والمسجد الأحمر من جمهورية بنجلاديش الشعبية، ومسجد غرب جاوا من جمهورية إندونيسيا، ومسجد سنجقلار في إسطنبول من جمهورية تركيا، ومسجد الأمير شكيب أرسلان في بلدة المختار من جمهورية لبنان، وفاز مسجد جين الطيني من جمهورية مالي بفئة المساجد المجتمعية.

الدورة الرابعة لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

بدأت الدورة الرابعة لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد في 8 شعبان 1441هـ/1 أبريل 2020م، وكان المسجد الحي أو المسجد المُعاش هو الموضوع الرئيس للدورة، والغاية من اختيار هذا الموضوع لهذه الدورة هي: استعادة الإسهام الحضاري للمساجد، ليس فقط مكانًا للعبادة، بل مركزًا اجتماعيًا، وتجمعًا اقتصاديًا، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأنشطة اليومية للمجتمعات.

وفي 18 شعبان 1443هـ/ 21 مارس 2022م، اعتمدت لجنة التحكيم الدولية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد 22 مسجدا تضمنتهم القائمة القصيرة للدورة الرابعة (2020-2023)، وبلغ عدد مساجد القائمة الطويلة 200 مسجد من كافة أنحاء العالم .

في 14 شعبان 1444هـ/6 مارس 2023م، تم الإعلان عن الفائزين بالدورة الرابعة للجائزة، وضمت القائمة خمسة مساجد هي: مسجد توبالا في جمهورية صربيا، ومسجد ليوبليانا في جمهورية سلوفينيا من قارة أوروبا، ومسجد علي باشا في تركيا من قارة آسيا، ومسجد المركز الإسلامي في أستراليا من قارة أستراليا، ومسجد أبو بكر في جمهورية موزمبيق من قارة أفريقيا.