غرفة الرياض

غرفة الرياض،أو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، هي كيان غير ربحي، يستهدف تنمية الأنشطة التجارية على مستوى القطاعات التجارية، وتمثيلها لدى الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة، والعمل على حمايتها وتطويرها. وهي واحدة من خمس غرف تجارية صناعية في منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب: غرفة المجمعة، وغرفة الخرج، وغرفة الزلفي، وغرفة القويعية، ويقع مقرها الرئيس في العاصمة الرياض، وهي عضو في اتحاد الغرف السعودية.

تأسست عام 1381هـ/1961م، بقرار مجلس الوزراء، بعد طلبٍ قدم من التجَّار في الرياض لإنشائها، أسوة بالغرف التي أنشئت في مكة المكرمة وجدة والدمام.

وتعود فكرة تأسيسها إلى الشيخ عبدالعزيز بن سليمان المقيرن، الذي سعى إلى ذلك بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض، وكان المقيرن أول رئيس لمجلس إدارتها الذي شُكِّل في عام تأسيس الغرفة.

مواكبة لتطوير بيئة عملها لتتناسب مع توسعها، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حين كان أميرًا لمنطقة الرياض، مبنى غرفة الرياض عام 1405هـ/1985م، حيث تحدث الملك سلمان، قائلًا "يسعدني في هذه الليلة السعيدة أن نكون هنا لافتتاح المبنى الجديد للغرفة، إن من يعود بالذاكرة إلى زمن قبل 25 سنة ويفكر كيف كان إنشاء هذه الغرفة وما اعترضته من مصاعب وعقبات، ولا بد أن الأخ عبدالعزيز المقيرن أول رئيس للغرفة يعرف ذلك، وفي ذلك الوقت كان هناك عدم استيعاب لأهداف الغرفة وأغراضها وكانت هناك عقبات أخرى تمكن المهتمون بإنشاء هذه الغرفة من تذليلها".

من بين أهداف الخارطة الاستراتيجية لغرفة الرياض، تسعى الغرفة إلى أن تكون أكبر مصدر ثقة لمجتمع الأعمال في الرياض بنهاية عام 2024م، إضافة إلى المساهمة في تنمية قطاع خاص أقوى، وجعل الرياض بيئة أعمال أكثر جاذبية، وعلى مستوى مجتمع الأعمال تعمل الغرفة على تحسين صورة الغرفة لدى مجتمع الأعمال، وزيادة التأثير في عملية صنع القرار الحكومي.

وتقدم غرفة الرياض عديدًا من الخدمات التجارية والصناعية حيث يوجد بها مركز معلومات يتضمن مكتبة معلومات حديثة، وخدمات المشتركين، وخدمات قانونية، وخدمات الاستعلام، وخدمات مركز ريادة الأعمال، وخدمات التنمية المستدامة، وخدمات الإرشاد الضريبي.

تنظم غرفة الرياض عددًا من الأنشطة والبرامج والمبادرات المجتمعية، مثل: برنامج حاضنات العمل الخيري الاجتماعي، الذي أنتج عددًا من المشاريع، كلجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، ومركز الملك سلمان الاجتماعي، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية، والجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز بالرياض (مناعة) وغيرها، كما أسست عددًا من المشاريع الخدمية مثل مشروع حديقة الغرفة التجارية، ومتنزه سلام، وأطلقت عددًا من الأنشطة المجتمعية مثل جائزة المسؤولية الاجتماعية للمنشآت البارزة التي أسهمت في خدمة المجتمع، وحملة حج غير القادرين، وبطولة الغرفة الرياضية لكرة القدم.

يعمل الهيكل التنظيمي لغرفة الرياض على تحقيق أهدافها عبر مختلف الإدارات واللجان القطاعية، وبدأ ذلك مبكرًا منذ تشكيل أول مجلس إدارة من 12 عضوًا في عام 1381هـ/1961م،  ويضم مجلس إدارة الغرفة حاليًّا 18 عضوًا، بينهم سيدتان، و13 عضوًا من رجال الأعمال، إلى جانب رئيس مجلس الإدارة، ونائبين اثنين لرئيس مجلس الإدارة.

وبالنسبة إلى اللجان القطاعية فتضم غرفة الرياض 37 لجنة رئيسة، و26 لجنة فرعية، ومن تلك اللجان: اللجنة التجارية، ولجنة الزراعة والمياه، ولجنة الخدمات اللوجستية، ولجنة تنمية الخدمات الاجتماعية، ولجنة التموين والإمداد الغذائي، ولجنة الطاقة المتجددة، ولجنة التعدين، واللجنة الصناعية، ولجنة الإعلام الرقمي، ولجنة المحامين، ولجنة المكاتب الهندسية، ولجنة البيئة، ولجنة المكاتب الاستشارية، ولجنة السياحة، ولجنة الثقافة والترفيه، ولجنة الحراسات الأمنية، ولجنة التجارة الإلكترونية، ولجنة تقنية المعلومات والاتصالات، ولجنة ريادة الأعمال، ولجنة تطبيقات التوصيل، واللجنة العقارية، ولجنة الاستثمار الرياضي، ولجنة السلامة، ولجنة القطاع المالي والتمويل، ولجنة الاستثمار والأوراق المالية، ولجنة الامتياز التجاري والتسويق، ولجنة الموارد البشرية وسوق العمل، ولجنة التعليم الأهلي، ولجنة المنشآت الطبية، ولجنة النقل، ولجنة المعارض والمؤتمرات، ولجنة تنمية أعمال المحافظات، ولجنة سيدات الأعمال، ولجنة المحاسبين القانونيين، ولجنة الدعاية والإعلان، ولجنة المقاولات.

نفّذت غرفة الرياض عددًا من المبادرات، مثل إقامة أول معرض للصناعات الوطنية بالرياض عام 1393هـ/1973م، وبادرت بمقترح تطوير نظام الغرف السعودية وإنشاء مجلس للغرف عام 1396هـ/1976م، وأصدرت أول دليل للمعارض والأسواق الدولية عام 1399هـ/1979م، وأنشأت أول مكتب على مستوى الغرف السعودية لمساندة غرفة تجارة وصناعة الكويت، إبان الغزو العراقي عام 1411هـ/1990م، وتبنت فكرة إنشاء كليات جامعية أهلية بإجراء دراسة جدوى عام 1414هـ/1993م، وتنظيم أول مشاركة لرجال الأعمال في معرض دولي عام 1401هـ/1981م.

ارتفعت مؤشرات الأداء والإنجاز في غرفة الرياض مع توسع وتطور منظومة أعمالها ونمو أعداد أعضاء اللجان لعام 2022م، إذ بلغ عدد أعضاء لجانها 886 عضوًا، وبلغ عدد الاجتماعات 280 اجتماعًا، و695 توصية، فيما بلغ إجمالي المشاريع نحو 587 مشروعًا، وعلى مستوى تنظيم الفعاليات فقد بلغت 300 فعالية حضرها 47,907 أشخاص، ونفذت الغرفة 3 دراسات، إلى جانب إجراء 49 استطلاعًا للرأي، وعلى مستوى التوظيف فقد تم توظيف 3155 طالب عمل من الجنسين بمنشآت القطاع الخاص.

وعلى مستوى تصديق الوثائق لعام 2022م، فبلغت التصديقات اليدوية 219,964 تصديقًا، أما التصديقات الإلكترونية فبلغت 2,462,788 تصديقًا، إلى جانب نمو أعداد المشتركين والمستفيدين، وبلغت عمليات العضوية نحو 86,202 عضو جديد، وتجديد 57,542 عضوية، وتمديد 76,037 عضوية، وبلغ عدد الحسابات الإلكترونية المفعلة للمشتركين 67,159 حسابًا، وعلى مستوى التدريب والتأهيل فقد أسهمت غرفة الرياض في تدريب 430 شخصًا، وعقدت 7 ورش عمل للتدريب.

عملت غرفة الرياض عام 2020م، على تجديد شهادة الآيزو 10002 (تطبيق نظام معالجة الشكاوى وزيادة رضا العملاء)، وعلى تجديد شهادة الآيزو 2015: 9001 (نظم إدارة الجودة)، وفي العام نفسه حصلت على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة (المستوى الفضي)، كما حصلت على جائزة الشيخ خليفة للامتياز في دورتها الـ18.