تم نسخ الرابط بنجاح

الرواق السعودي

saudipedia Logo
الرواق السعودي
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

الرواق السعودي، هو اسم أُطلق على مبنى توسعة المطاف في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وسُمي بذلك نسبة للمملكة العربية السعودية التي تكفّلت ببناء هذا الرواق وإعماره منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

تاريخ توسعة المطاف في العهد السعودي

بدأت توسعة المطاف في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حينما أمر بترميم المسجد الحرام كاملًا والتخطيط لبناء الرواق السعودي لتوفير مساحات للطائفين والمصلين؛ بسبب تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين، وفي عهد الملك سعود بن عبدالعزيز بدأ العمل على الرواق السعودي عام 1375هـ/1955م،إذ أصبحت بئر زمزم في القبو. وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز أُزيل عام 1387هـ/1967م البناء القائم على مقام إبراهيم لتوسعته للطائفين ووضع المقام في غطاء بلوري،واستمر بناء الرواق السعودي في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز، وكان توسيع المطاف بشكله الحالي إضافة إلى تركيب أرضيات رخام مقاومة للحرارة جُلبت من اليونان، كما شملت توسعة المطاف نقل المنبر والمكبرية عام 1398هـ/1978م.

وفي عام 1409هـ/1988م، وضع الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حجر الأساس للتوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام، إذ بلغت مساحة أدوار مبنى التوسعة 76 ألف م2؛ موزعة على الدور الأرضي والدور الأول والقبو والسطح، وتتسع لنحو 152 ألف مصلٍ، كما استكملت أعمال توسعة مشروع بناء الرواق السعودي.

وبدأت التوسعة السعودية الثالثة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عام 1432هـ/2011م، وهي الأكبر في المساحة والطاقة الاستيعابية على مدى التاريخ، إذ ضاعفت الطاقة الاستيعابية بصحن المطاف إلى ثلاثة أضعاف طاقته السابقة، واستكمل أعمالها ودشنها عام 1436هـ/2015م خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وضمت 5 مشروعات رئيسة ضمن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة، وهي مشروع مبنى التوسعة الرئيس، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة، ومشروع محطة الخدمات المركزية للمسجد الحرام، ومشروع الطريق الدائري الأول.

تسمية ومكونات الرواق السعودي

في 1 ذو القعدة 1444هـ/21 مايو 2023م، صدرت الموافقة بإطلاق تسمية "الرواق السعودي" على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام، وهو خلف الرواق العباسي، ويحيط به وبصحن الكعبة المشرفة، ليكون مكملًا له، يتكون من أربعة أدوار: دور الصحن، والدور الأرضي، والدور الأول، والدور الثاني "الميزانين"، والسطح، مما ضاعف مساحة المسجد الحرام من 12 ألف م2 إلى مليون م2، وتبلغ مساحة الرواق السعودي 210 آلاف م2، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 287,000 مصلٍ،و107,000 طائف في الساعة. ويضم 1500 عمود مكسو بالرخام،و12 قبة سماوية متحركة وست قباب سماوية ثابتة، كما يتضمن عددًا من البوابات منها باب الملك عبدالعزيز، وباب العمرة، وباب الفتح.