محمد حسن فقي

محمد حسن فقي (1332هـ - 1425هـ)، هو صحافي ودبلوماسي وكاتب وشاعر وأديب، يُعد من رواد الصحافة في المملكة العربية السعودية، كتب في التاريخ والفلسفة، وأصدر عديدًا من المؤلفات والدواوين الشعرية، وحصل على بعض الجوائز التقديرية والتكريمات الأدبية.

ولد محمد حسن فقي ونشأ في مكة المكرمة، وتلقى تعليمه ودرس في مدرسة الفلاح وتخرج فيها، ومارس مهنة التدريس في سن مبكرة، إذ كان يُدرس في الأدب والجغرافيا والخط العربي، وكانت مصادر معارفه من مختلف الكُتب الأدبية القديمة والحديثة والدواوين الشعرية من العصر الجاهلي. كانت أشعاره تتصف بالتفاؤل حتى فقد بعض أبنائه فأصبح يظهر في شعره الحزن وألم الفقد.

بدأ محمد حسن فقي عمله مُدرسًا لفترة قصيرة، ثم عُين رئيس تحرير صحيفة صوت الحجاز، وانتقل بعدها إلى العمل في وزارة المالية بصفته مساعد مفتش عام، ثم شغل وظائف أخرى، منها: أول مدير عام لمؤسسة البلاد، ورئيس ديوان التحرير في وزارة المالية، وسفير المملكة لدى إندونيسيا، وعمل مستشارًا للمجلة العربية، وشغل منصب مدير عام ومدير عام مكاتب وزارة المالية، ورئيس لديوان الواردات العامة، كما عُين رئيسًا لإدارة البنك الزراعي، وهو مؤسس ديوان المراقبة العامة بأمر من الملك فيصل.

لمحمد حسن فقي مؤلفات عديدة، أبرزها: "مجموعة الرباعيات"، ديوان "قدر ورجل"، "الفلك يدور"، "نظرات وأفكار في المجتمع والحياة".

وحصل فقي على جائزة الدولة التقديرية في مهرجان الجنادرية، وقد حاز التكريم بجائزة أدبية عربية عام 1994م، وكانت الجائزة تحمل اسم "الشاعر المكي".

ومن شعر محمد حسن فقي:

الأشِداء قبل أن يَعُودوا ضِعافًا   ليَتهُم غالَبُوا الهوى فاستَقاموا

كان حقًا عليهِمُ أن يضيئوا     قبلَ أن يَدهم الحياة الحِمامُ.