مشروع المصادر السريانية لتاريخ وحضارة العرب والجزيرة العربية

مشروع المصادر السريانية لتاريخ وحضارة العرب والجزيرة العربية، هو مشروع علمي يتبع لدارة الملك عبدالعزيز، يعمل على حصر وترجمة ما تضمنته مصادر التراث السرياني من نصوص ذات علاقة مباشرة بتاريخ الجزيرة العربية، والعرب، والتاريخ الإسلامي، أطلق في 6 محرم 1444هـ/4 أغسطس 2022م.

يهدف مشروع المصادر السريانية لتاريخ وحضارة العرب والجزيرة العربية إلى حصر وترجمة ما تضمنته مصادر التراث السرياني، ودعم وتوثيق ودراسة مصادر تاريخ وحضارة الجزيرة العربية والتاريخ العربي والإسلامي خلال المرحلة الممتدة من القرن الثالث الميلادي وحتى القرن الثالث عشر الميلادي، وتمكين الباحثين والباحثات، إضافة إلى تنوع المصادر التاريخية.

يُنفذ مشروع المصادر السريانية لتاريخ وحضارة العرب والجزيرة العربية على عدة مراحل تبدأ بحصر مصادر التراث السرياني، واستخراج ما تضمنته من نصوص ذات علاقة مباشرة بتاريخ العرب والجزيرة العربية القديم، والتاريخ الإسلامي، فيما تقوم المرحلة التالية على بناء قاعدة معلومات رقمية تتضمن إدراج النصوص الأصلية مع الترجمة العربية والإنجليزية لتمكين الباحثين والباحثات من توسيع خياراتهم المعرفية وتنويع مصادرهم التاريخية، ثم يبدأ العمل على إعداد دراسة شاملة لكل مصدر تضم التعريف بالمؤلف، وعصره، وأهمية المصدر، ثم التعليق العلمي على المصطلحات الواردة في المتن، وإدراج فهارس للأعلام، والأماكن، والشعوب، والقبائل، بالإضافة إلى الملاحق التي تشمل الخرائط، والجداول، والمصطلحات.

عمل مشروع المصادر السريانية لتاريخ وحضارة العرب والجزيرة العربية منذ إطلاقه على حصر 78 مصدرًا سريانيًّا، ويعود تأليف أقدم مصدر سرياني أشار للعرب إلى القرن الثالث الميلادي، ضم جوانب اقتصادية مهمة مثل الزراعة والتجارة والموانئ البحرية وغيرها، إضافة إلى معلومات مهمة عن حياة العرب الاجتماعية قبل الإسلام مثل التنقل والترحال، والختان، والطعام.

واحتوت المصادر أيضًا على معلومات مهمة ومبكرة عن ظهور الإسلام، والرسول، صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم، أقدمها دوّنت عام 15هـ/636م، كما أشارت إلى أهم حواضر الجزيرة العربية قبل وبعد ظهور الإسلام مثل المدينة المنورة (يثرب)، ومكة المكرمة، واليمامة، ونجران، ودومة الجندل، والطائف وغيرها.