محافظة النعيرية

محافظة النعيرية، هي إحدى محافظات المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، من الفئة (ب) ويتبعها 25 مركزًا إداريًّا. وهي واحدة من بين أربع محافظات تُعد الأقل سكانًا في المنطقة بعد كل من رأس تنورة وقرية العليا والعديد، ويعيش فيها 1.24% فقط من سكان المنطقة وعددهم نحو 63815 نسمة بحسب تعداد السعودية 2022.

تقع محافظة النعيرية على بعد 220 كم شمال غرب مدينة الدمام مقر إمارة المنطقة، كما أنها تقع بمثلث يتفرع بتقاطع للقادمين من جهة دول الأردن وسوريا ولبنان ومصر المتجهين للإمارات وقطر وعمان، وتسمى بعروس الربيع لكثرة زوارها من مختلف أرجاء المملكة ودول الخليج.

نشأت مدينة النعيرية بوصفها هجرة؛ بالتزامن مع بداية تأسيس خط التابلاين ومحطة ضخ النفط في أراضيها، والذي أسهم إلى جانب وقوعها على الممر التجاري للقادمين من الشمال إلى المنطقة، في نموها وازدهارها لتصبح مركزًا تجاريًّا يخدم سكان القرى المجاورة.

تُعد النعيرية من المواقع التجارية المهمة، وخاصة تجارة بيع المواشي، وتكثر بها الأسواق الشعبية لبيع مستلزمات التراث الشعبي، حيث يوجد سوق تراثي قديم يوفر معظم احتياجات البادية ومستلزمات الرحلات البرية.

تشتهر محافظة النعيرية بمهرجانها الربيعي السنوي الذي يشتمل على فعاليات ترفيهية وسياحية وثقافية تهدف لخدمة النعيرية وإبراز مقوماتها السياحية والترفيهية، وإبراز صورة جيدة عن المحافظة وحضورها السياحي وإحداث رواج اقتصادي فيها.

تتضمن فعاليات المهرجان مشاركات مختلفة لعدد من الإدارات والجهات، منها القوات الملكية البرية بركن خاص لعرض المدرعات والآليات، وأمسيات شعرية وإنشادية، إضافة إلى القرية الشعبية التي تقدم التراث العربي والحرف اليدوية القديمة، وعروض الخيول، وركوب الإبل، وسباقات الهجن، والقرية التراثية، ومشاركة الأسر المنتجة، ومسرح الأسرة والطفل، ومسابقات تفاعلية، وشخصيات كرتونية، وعدد من الألعاب والمسابقات الهوائية والمائية للأطفال.

أنشئت في محافظة النعيرية عام 1423هـ/ 2002م، أول كلية بالمحافظة، باسم كلية التربية للبنات تحت إشراف الإدارة العامة لتعليم البنات بالمنطقة الشرقية، استقبلت الدفعة الأولى للعام الجامعي 1423هـ / 1424هـ (2002م/ 2003م)، قبل أن تنضم في عام 1429هـ/ 2008م، إلى وزارة التعليم العالي، فأصبحت فرعًا لجامعة الملك فيصل، وتم تغيير مسماها إلى كلية الآداب والعلوم للبنات.

تواصل تطور الكلية مع تطور العملية التعليمية في المملكة وتوسعها لتصبح في عام 1431هـ/ 2010م، إحدى كليات جامعة الدمام سابقًا ( جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل حاليًا ) حيث صدر قرار باستقلالها، مثل كثير من مثيلاتها في كل أرجاء المملكة، وبعد ذلك أصبحت إحدى كليات جامعة حفر الباطن وتغير اسمها من كلية العلوم والآداب إلى الكلية الجامعية، وتغير اسمها إلى الكلية الجامعية بالنعيرية.

يخدم المحافظة مطار الملك فهد الدولي في مدينة الدمام، وهو أقرب المطارات إليها، ويبعد عن مركز المدينة مسافة 195 كم، وهو مطار دولي تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 10 ملايين مسافر سنويًّا.

 تمثل النعيرية في موقعها نقطة التقاء الطريق 85 مع الطريق 75، وهما طريقان رئيسان من خلالهما يمكن الوصول إلى المحافظة والتنقل بين المدن الرئيسة في المملكة.