مبادرة البناء الحديث

مبادرة البناء الحديث، هي مبادرة أطلقتها وزارة البلديات والإسكان كجزء من منظومة الإسكان المتكامل في المملكة العربية السعودية، لدعم عملية التحول من البناء التقلیدي إلى البناء الحدیث، حتى تُمكن المواطن في وقت قياسي من إيجاد مسكن ذي جودة عالية وتكلفة تنافسية، عبر دعم الاستثمار في التقنيات المتطورة، والمساهمة في مواكبة التطور الصناعي. تعمل المبادرة تحت إشراف برنامج الإسكان، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وبدعم من خطة تحفيز القطاع الخاص.

تهدف مبادرة البناء الحديث إلى تطوير وتوطين صناعة تقنية البناء في المملكة، وتحقيق أقصى استفادة من المحتوى المحلي فيها، واعتماد تقنية البناء الحديث في المشاريع، وضمان بناء وحدات سكنية ميسرة من خلال خفض تكلفة البناء، إضافة إلى رفع قدرة البناء السنوية عبر زيادة سرعة التنفيذ، وتحسين جودة المباني، وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع، والمساهمة في خلق فرص وظيفية مناسبة.

تعمل مبادرة البناء الحديث على توطين صناعة تقنية البناء من خلال تحفيز المستثمرين المحليين والدوليين، وعلى دعم المطورين العقاريين وتحفيزهم لاعتماد تقنية البناء لتوفير أفضل الحلول السكنية، وتقديم الدعم اللازم لمقاولي تقنية البناء لتنمية وتطوير قدراتهم، إضافة إلى توعية المواطنين بتقنيات البناء الحديث وتوضيح مزاياها.

تعتمد مبادرة البناء الحديث على تحفيز أساليب البناء من خلال تحسين العرض والطلب لست تقنيات معتمدة لأساليب البناء الحديث في المملكة، وهي: أنظمة الخرسانة مسبقة الصب، والخرسانة الخلوية خفيفة الوزن، والقوالب النفقية، ووحدات الخرسانة المعزولة، والوحدات والهياكل الجاهزة خفيفة الوزن، والوحدات الخرسانية الجاهزة.

أسهمت مبادرة البناء الحديث في تقديم الدعم لأكثر من 22 مصنعًا سعوديًا وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع لتصل لأكثر من 40 ألف وحدة سنويًا، ورفع نسبة استخدام أساليب البناء الحديث إلى 58% داخل منظومة الإسكان، وإعداد وإطلاق الدورات التدريبية المتخصصة لأساليب البناء الحديث وتدريب أكثر من 400 شاب سعودي، إضافة إلى توطين وتنفيذ التجارب النوعية لتقنيات الجيل الرابع في البناء الحديث، وفي  23 محرم 1444 هـ / 21 أغسطس 2022 م، أعلنت وكالة تحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري متمثلة بمبادرة البناء الحديث بالتعاون مع صندوق التنمية الصناعي السعودي عن إشرافها على توقيع عقود لتمويل 4 مصانع لأساليب البناء الحديث.