مؤسسة عبدالله أبابطين للتراث

مؤسسة عبدالله بن محمد أبابطين للتراث، هي مؤسّسة أهليّة سعوديّة، تُعنى بحفظ الآثار التاريخيّة والموروثات الوطنيّة في جميع أنحاء المملكة، وتسعى لترسيخ الانتماء الوطني لدى الشباب، وتعزيز القطاع التعليمي بهذا الإرث، من خلال إقامة البرامج التثقيفيّة، والترحيب بالزيارات المدرسيّة، واطلاعهم على الأنشطة التراثية الوطنيّة في المؤسّسة، وأن تكون مصدرًا موثوقًا يُعين الطلّاب والباحثين على كتابة أبحاثهم العلميّة.

أُنشئت المؤسسة بمدينة الخبر، وذلك وفقًا لنظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ثمّ سُجّلت في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في 30 صفر 1442هـ/17 أكتوبر 2020م بالترخيص رقم 1023.

تسعى المؤسسة لتحقيق عدّة أهداف، من بينها: حفظ الآثار التاريخية الوطنيّة، والمساهمة في إحياء الأنشطة التراثية وإبراز أهمّيتها، وإقامة المحاضرات التثقيفيّة وتقديم الدورات التدريبية المتعلّقة بالتراث، كما تهدف إلى نشر وتعزيز الأعمال الإنسانيّة، والاحتفال بالمناسبات التاريخيّة والوطنيّة.

تضمّ المؤسّسة عدّة محافل، منها: مكتبة ومتحف وملتقى تحمل، أمّا المكتبة بفرعيها (مكتبة سدير الوثائقيّة ومكتبة الشرقية الوثائقيّة) فتُعدُّ مرجعًا مُهيّئًأ للطلّاب والباحثين، مُفهرسًا ببرامج مُتكاملة وأقسام متنوّعة، مع وجود قسمٍ مُختصّ في كل منهما يسعى لجمع كل ما يخصّ مدن إقليم سدير ومُدن المنطقة الشرقية، بحيث يُدرج تحت كل مدينة ما كُتب عنها.

ويُعدُّ ملتقى عبدالله بن محمد أبابطين الثقافي ناديًا أدبيًا ثقافيًا، تأسس عام 1423هـ/2002م في مزرعة عبدالله بن محمد أبابطين بمدينة روضة سدير، سعيًا لجمع روّاد الثقافة والفكر والآداب من شتّى أنحاء السعوديّة، ورعاية الندوات والمشاريع الثقافيّة، وحفظ وطباعة الكتب والمخطوطات والخرائط النادرة.

أمّا متحف أبابطين التراثي فهو متحف أثري بمدينة الخُبر، يُعدُّ إحدى الخدمات المجتمعيّة المجانيّة، إذ يوثّق ويصوّر للأجيال حياة المنطقة الشرقيّة القديمة خلال مرحلة ما قبل اكتشاف النفط، من خلال عرضه لآلاف القطع التراثيّة والتاريخيّة موزّعة في أكثر من 10 أقسام، منها: قسم الأسلحة التراثيّة التي استُخدمت في توحيد الدولة السعوديّة، وقسم الأحجار الكريمة، وآخر لعرض صور الزيارات الملكيّة للمنطقة الشرقية، إلى جانب قسمي المخطوطات والعملات الإسلاميّة المحفوظة منذ العهد الأموي، بالإضافة إلى منطقة التراث الشعبي، وركن العروس، وقسم الأجهزة القديمة. 

أصدرت المؤسسة عددًا من المؤلّفات الأدبيّة والثقافيّة حول محافظة سدير، منها: كتاب "المجمعة حاضرة إقليم سدير"، وكتاب "المساجد القديمة ببلدة روضة سدير"، وكتاب "هذه بلادنا.. روضة سدير"، وكتاب "السياحة في مدينة روضة سدير"، إلى جانب سلسلة كتب حواريّة أعدّها عبدالله أبابطين، وهي: "ساعة حوار.. إعلام من السير"، وكتاب "ساعة حوار.. تاريخ مدن سدير"، و"ساعة حوار.. موضوعات متنوّعة عن سدير"، كما أعدّت مجموعة من الإصدارات التي تُبرز أعمال المؤسّسة ومؤسّسيها ومُخرجاتها.