تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
مؤشر التلاحم الوطني
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

مؤشر التلاحم الوطني، هو مؤشر أعده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المملكة العربية السعودية عام 1437هـ/2018م، ويتناول السلوكيات والممارسات التي يظهرها أفراد المجتمع ومؤسساته، للتعبير عن الإحساس والمشاعر الفردية والجماعية نحو القضايا والأمور السياسية، والاجتماعية، والأمنية، ويعد المؤشر أحد المؤشرات المحلية المعتمدة لقياس مستوى التلاحم الوطني في السعودية، ويهدف إلى المحافظة على قيم الوحدة، وترسيخ الثوابت الوطنية لدى المواطنين.

أهمية مؤشر التلاحم الوطني

يؤدي مؤشر التلاحم الوطني دورًا محوريًّا في توجيه البرامج الوطنية، كما يدعم أبعاد التلاحم الوطني في المجتمع ومستوى التماسك الاجتماعي، من خلال اعتماده على أداة علمية، ليكون مرجعًا موثوقًا لدى صناع القرار والخبراء، إلى جانب توفير بيئة محفزة للمؤسسات والجهات، تمكنها من تقديم المبادرات ورعاية المشروعات التي تعزز التلاحم الوطني، لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

مجالات مؤشر التلاحم الوطني

يشمل مؤشر التلاحم الوطني أربعة مؤشرات فرعية هي: التلاحم الاجتماعي، ويعكس مؤشره رغبة المجموعات الاجتماعية المتعددة ثقافيًّا في التعايش مع بعضها، وتقاسم الموارد المختلفة، وتبادل الاحترام فيما بينهم، والالتزام بالأنظمة والقوانين العامة للمجتمع، والتلاحم السياسي، ويشمل المنظمات والمؤسسات السياسية الفاعلة في الدولة، ومستوى تناغمها وتكاملها لتلبية احتياجات المواطنين، والتلاحم الاقتصادي، وهو مستوى عمل المنظمات والمؤسسات المالية والتجارية في الدولة لضمان خفض معدلات البطالة، والتلاحم الأمني.

بناء مؤشر التلاحم الوطني

يلتزم مؤشر التلاحم الوطني مبادئ أساسية في بنائه، تراعي الإطار السياسي والاجتماعي الثقافي في المملكة، وتوجيه العبارات المتضمنة كل مجال فرعي بما يناسب الثقافة المحلية، ومراعاة التوجهات الحديثة في المملكة مثل: رؤية السعودية 2030. 

وبني مؤشر التلاحم الوطني اعتمادًا على  المخزون المعرفي السابق حول المفهوم العام للمؤشرات، ومواصفاتها وأنواعها، ويعتمد على الاستفادة من المقاربات المنهجية المثبتة قيمتها علميًّا، كما يحرص على ضبط المفهوم، وتحديد نوعه، والاطلاع على الدراسات العربية والعالمية السابقة في بناء المؤشرات، إلى جانب ضبط مراحل العمل على المؤشر، وضبط أدواته المنهجية مع مراعاة المنهج التشاركي، والمتمثل في إعداد لقاءات تشاورية مختلفة بين أعضاء فريق العمل، وتشكيل لجنة علمية استشارية، والإفادة من آراء المحكمين والخبراء في الاختصاصات ذات العلاقة المباشرة بالمؤشر.