الفلسفة في السعودية

الفلسفة في السعودية، هي أحد الاختصاصات المعرفية التي يتزايد الاهتمام بها في المملكة العربية السعودية، أدرجتها وزارة التعليم ضمن مناهجها في 1438هـ/2019م، وقد أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة مؤتمر الرياض للفلسفة في 1443هـ/2021م، وفي 1442هـ/2020م تأسست جمعية الفلسفة السعودية، إضافة إلى تأسيس المركز السعودي للفلسفة والأخلاقيات في 1443هـ/2022م.

الفلسفة أساس العديد من التطورات الفكرية الإنسانية، أضافتها وزارة التعليم في المملكة لمناهجها بدءًا من المرحلة الثانوية لتطوير مهارات التفكير القائمة على المنهج الفلسفي، وتعزيز القدرة على اتخاذ قرارات أكثر حكمة ومنطقية، واختبار القيم والفضائل، ومساعدة الشباب على تحسين مستواهم في الخطابة والمحاورة.

وأكدت مؤتمرات وجمعيات الفلسفة بالمملكة فوائد الفلسفة وأهمية أسئلتها التي تساعد على مواجهة التحديات اليومية، وتيسير التواصل بين البشر، ودعم ثقافة التعايش، وفهم الآخرين بصورة أفضل، لضمان اتخاذ قرارات أكثر منطقية، عبر طرح العناوين التي تنمي التفكير النقدي وتشجع الحوار المفتوح.

ينشر المركز السعودي للفلسفة والأخلاقيات بحوثًا فلسفية تلامس الاحتياجات التنموية ودعم الإنتاج البحثي الفلسفي بالسعودية وإثراء المشهد الفلسفي بإقامة فعاليات ونشر وترجمة إصدارات فلسفية مكتوبة ومرئية ومسموعة، إضافة لبناء منصات تعليمية تحوي أكاديميات الفيلسوف الصغير، وأكاديمية المعلم المفكر، وأكاديمية الفلسفة العمومية.

وقد أقامت جمعية الفلسفة السعودية لقاءات ومحاضرات وندوات حوارية تختص بمجال التفكير والجدل الفلسفي والقراءات والبرامج الفلسفية،ودورات وورشات عمل عن الكتابة الفلسفية والتفكير الإبداعي والحوار وكيفية قراءة الفلسفة، وخصصت ورشات عمل للأطفال تهتم بالفيلسوف الصغير.

ضمن فعاليات إثراء الفكر الفلسفي في السعودية، أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة في المملكة مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة، وهو تجمع دولي يستضيف فلاسفة ومفكّرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة الفلسفة وتطبيقاتها المعاصرة، يستهدف جمهورًا من خلفيات أكاديمية ومهنية مختلفة، ويعقد ورشات عمل وجلسات حوارية مع محاضرات لمختصين لإنشاء مساحة حوار سنوية تناقش مستجدات علم الفلسفة وتطبيقاته الحديثة، وإتاحة محتوى فلسفي متعدد الأبعاد لجميع فئات المجتمع، ومد جسور التعاون بين الناشطين في المجال محليًّا وعالميًّا.