
الخط السعودي، هو خط يُعبّر عن الهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية، طورته وزارة الثقافة ورقمنته استنادًا إلى مصادر في الثقافة العربية كالنقوش، والمصاحف، وصممته بما يبرز جماليات الخطوط العربية. وأعلنت وزارة الثقافة إطلاق الخط الأول في 18 شوال 1446هـ/16 أبريل 2025م.
جذور الخط السعودي
يعد إطلاق الخط السعودي تكريمًا للإرث الثقافي والفني الغني الذي تزخر به السعودية، ويُشكّل جسرًا يصل بين الماضي والحاضر، عبر مزج العناصر التقليدية مع مبادئ التصميم المعاصرة، ويجمع هذا المزيج بين تكريم إرث السعودية، وإلهام روح الابتكار.
إذ إن الخط العربي نشأ في الجزيرة العربية، التي تُعدّ موطنًا للخطوط والنقوش التاريخية التي تنوعت ما بين المسند والنبطي والثمودي، وغيرها. ومرّ الخط بمراحل متعددة متأثرًا بالأوضاع الثقافية والسياسية في المنطقة، وانتشر أثناء التوسّع الإسلامي، مُتخذًا أساليبَ وطرقًا متنوعة في الكتابة، ما حفز وزارة الثقافة على إطلاق الخط الأول، ليبرز العمق التاريخي للسعودية.
تصميم الخط السعودي
استُلهم تصميم الخط السعودي من هوية وثقافة السعودية، مراعيًا القواعد الكتابية والأصول الفنية وتطبيقها بطريقةٍ معاصرةٍ تُترجم ما وصلت إليه السعودية من نهضةٍ ثقافيةٍ.
ونُفذ الخط السعودي وفق منهجية علمية تتكون من خمس مراحل، تتضمّن إجراء أبحاث متعددة مكونة من البحث والتحليل من خلال الزيارات الميدانية، واستخلاص وتحليل النصوص، وتطوير النماذج الأولية، وإعادة رسم الخط، وتكوين القواعد الكتابية، وتطوير القواعد الجمالية، والنسب للحروف، إضافةً إلى تطوير التطبيقات وأساليب الخط، ثم المراجعة والتقييم النهائي، ليخرج المشروع بمجموعةٍ من المخرجات منها: تطوير الخط العربي بهويته الأولى، ورسم هذا الخط، وترقيمه عبر تطبيقات الخط المؤصل، ووضع قواعد فنية وجمالية له، وأيضًا وضع أبجدية فنية تعليمية لأصول الخط، وقواعده البسيطة، ورقمنته، وتوفيره بناءً على أفضل الممارسات. وشارك في تنفيذ الخط الأول فريق من الباحثين، يضم خُبراء من داخل السعودية وخارجها، بدعمٍ من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ودارة الملك عبدالعزيز، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة