تم نسخ الرابط بنجاح

كتاب على مائدة القرآن مع المفسرين والكتّاب

saudipedia Logo
كتاب على مائدة القرآن مع المفسرين والكتّاب
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

كتاب على مائدة القرآن مع المفسرين والكتّاب، هو من أوائل المطبوعات السعودية، كتبه أحمد محمد صالح جمال، وطُبع بمطابع دار الكتاب العربي في القاهرة عام 1373هـ/1954م، ويقع في 198 صفحة، أما محتواه فيتضمّن مجموعة من الفصول التي كُتبت على فترات متباعدة، ابتداءً من العام 1366هـ/1947م، والذي أتى تعقيبًا على بعض الكتب والمقالات المنشورة عن القرآن الكريم من قِبل كُتّاب في الشرق والغرب، ومن بينهم: عبدالعزيز فهمي باشا، وعباس محمود العقاد، ومحمد عبدالرزاق حمزة، وأحمد حسن الباقوري، وعمر فروخ، وعبدالمتعال الصعيدي، والدكتور جوستاف لوبون، وجولد تسيهر، وبعض الكُتّاب القدامي مثل: الزمخشري، والطبري، والرازي، وغيرهم.

مؤلّف كتاب على مائدة القرآن مع المفسرين والكتّاب

ألّف أحمد محمد صالح جمال كتاب "على مائدة القرآن مع المفسرين والكتّاب"، كما له عدد من المؤلفات، إذ كان أول كتاب صُدر له بعنوان (ماذا في الحجاز) وذلك في العام 1364هـ/1945م، ثم تبعه بكتب أخرى، منها: دين ودولة، واستعمار وكفاح، وخطوات على طريق الدعوة، وإعلام العلماء الأعلام ببناء المسجد الحرام، وقضايا معاصرة في محكمة الفكر الإسلامي، وتاريخنا الإسلامي لم يقرأ بعد، وكتاب الأمة الواحدة، وبرغم إيحاء مؤلفاته هذه إلى اتجاهه نحو الفكر الإسلامي، إلا أنه اهتم بوضع المرأة ومثّل في كتاباته الحيادية والموقف المعتدل، ومن كتاباته في هذا المجال: نساء وقضايا، وكرائم النساء، ونساؤنا ونساؤهم، وتعليم البنات، كما أنه شاعر مقل، إذ صدر له ديوان شعري وحيد (الطلائع) الذي اتجهت غالبية قصائده إلى واقع العالم العربي والإسلامي وكان ذلك في العام 1366هـ/1947م، ثم أعيدت طباعته عام 1397هـ/1977م بعنوان (وداعًا أيها الشعر).

حياة محمد صالح جمال

أما عن سيرته، فوُلد محمد صالح جمال بمكة المكرمة عام 1343هـ/1925م، وتلقّى تعليمه في حلقات الدرس وفي التعليم النظامي، ثم تخرّج في المعهد العلمي السعودي بمكة عام 1359هـ/1941م، وعمل بعدها في عدد من الوظائف الحكومية، إذ عمل في رئاسة القضاء، وأسهم في وضع النظام الأساسي للحكم السعودي في العام 1382هـ/1962م، كما مارس العضوية في عدد من الوزارات والهيئات، منها: مجلس الشورى، والندوة العالمية للشباب الاسلامي، والمجمع الفقهي الإسلامي، ومجلس الأوقاف الأعلى (الذي سمّي فيما بعد بالهيئة العامة للأوقاف)، كانت الصحافة تستهويه منذ وقت مبكّر، إذ عَمِل في صحيفة حراء في بداية مشواره، وكتب في عدد من الصحف، ثم أشرف لاحقًا على مجلة التضامن الإسلامي، وعلى سلسلة دعوة الحق التي تصدرها رابطة العالم الإسلامي، كما اُختير لتدريس الثقافة الإسلامية بجامعتي أم القرى بمكة المكرمة وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة حتى وفاته في العام 1413هـ/1993م.