آثار الشويمس

آثار الشويمس، هي المواقع الأثرية والنقوش الصخرية في موقع الشويمس بمنطقة حائل شمال المملكة العربية السعودية، وتحديدًا على بعد نحو 250 كم جنوب شرق مدينة حائل، ويقدر عمر النقوش الصخرية في الموقع بنحو 10 آلاف سنة قبل الميلاد.

يعد موقع الشويمس من المتاحف المفتوحة للنقوش الصخرية في شبه الجزيرة العربية، وأحد أكبر متاحف التاريخ الطبيعي المفتوحة في العالم، يمتد على مساحة تصل إلى نحو 50 كم2، وتتكون جغرافيا الموقع من الأحجار الرملية، المرتكزة على أرض بركانية شاسعة تضم فوهات وكهوفًا ما زالت تخضع للاستكشاف،وتوجد في الموقع لوحات إفريزية جميلة نفذت بدقة متناهية يصل طول إحداها إلى نحو 12 مترًا.

تضم آثار الشويمس نقوشًا بشريةً وحيوانيةً ذات أحجام طبيعية، وأخرى مكبرة من النعام والجمال والأبقار الوحشية والأسود والنمور والوعول والغزلان، والماعز الجبلي، إضافةً لرسوم بشرية لأفراد وجماعات يمارسون صيد الحيوانات، وأنشطة اجتماعية ودينية، وكتابات بخط المسند الشمالي، والخط الكوفي، وتعود جميعها إلى ثلاث فترات من التاريخ، أقدمها من العصر الحجري الحديث، وأحدثها يعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة.

تحيط بواجهات الشويمس الصخرية مواقع أثرية تتميز بها منطقة حائل، كموقع جبلي راطا والمنجور. وتوثق النقوش الصخرية تحولاتٍ بيئية مرت بها شبه الجزيرة العربية.وضُم موقع جبلي راطا والمنجور في الشويمس إلى قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عام 1436هـ/2015م.

ويعد موقع الرسوم الصخرية في حائل رابع موقع سعودي يدخل قائمة التراث العالمي باليونسكو بعد موقع الحِجر بمحافظة العلا، وحي الطريف بالدرعية، وجدة التاريخية، ثم تلته في الانضمام إلى القائمة واحة الأحساء عام 1439هـ/2018م، ثم منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران عام 1443هـ/2022م.، ثم محمية عروق بني معارض في عام 1445هـ/2023م، كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة، وفي عام 1446هـ/2024م، أُعلن عن تسجيل 'المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية' جنوب منطقة الرياض، كونه موقعًا ثقافيًّا ذا قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني.